-

من الذي حفر قبر الرسول

من الذي حفر قبر الرسول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حَفْر قبر الرسول

ذكر ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس أنّه حينما عزم المسلمون على أن يحفروا للنبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- قبراً، كان في المدينة رجلان؛ أحدهما: أبو عبيدة بن الجراح حيث كان يضرح لأهل مكّة، والآخر: أبو طلحة زيد بن سهل الذي كان يُلحد لأهل المدينة، فبعث العبّاس في طلبهم رجلين، فبعث أحدهم إلى أبي عبيدة عامر بن الجرّاح، وبعث الآخر إلى أبي طلحة، ودعا الله -تعالى- أن يختار لنبيّه من يشاء منهما، فوُجد أبو طلحة -رضي الله عنه- وأُتي به فلَحَدَ قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،[1] وروى الطبرانيّ عن الصحابيّ المغيرة بن شعبة أنّه كان واحداً من الذين حفروا قبر النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- حينما لحدوا له لحداً.[2]

مكان قبر الرسول

بعد أن انتهى المسلمون من تجهيز النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأرادوا دفنه؛ اختلفوا في مكان دفنه، فقال بعضهم ندفنه مع أصحابه، وقال الآخرون بل ندفنه في مسجده، وقد حسم الخلاف أبو بكر الصّديق -رضي الله عنه- حينما تذكّر قولاً للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جاء فيه: أنّه ما قُبض نبي إلّا دُفن حيث قُبض، فرفع الصّحابة -رضي الله عنهم- فراش رسول الله، ثمّ حفروا تحته قبراً، ثمّ دخل المسلمون جماعات جماعات ليصلّوا على النبيّ دون أن يؤم النّاس، فدخل الرجال ليصلّوا عليه ثمّ النّساء ثمّ الصبيان، ثمّ دُفن الجسد الطاهر حيث حفر له.[1]

الصحابة الذين دفنوا الرسول

ذكر ابن اإسحاق أنّ الذين نزلوا في قبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أربعة؛ وهم: علي بن أبي طالب، والفضل وقثم ابنا العبّاس، وشقران مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[3]

  1. ^ أ ب ابن هشام (1955)، السيرة النبوية (الطبعة 2)، مصر: شركة مطبعة ومكتبة مصطفى البابي الحلبي، صفحة 663، جزء 2. بتصرّف.
  2. ↑ "الصحابي الذي حفر قبر النبي صلى الله عليه وسلم / فتوى رقم 127139"، fatwa.islamweb.net، 2009-9-15، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-3. بتصرّف.
  3. ↑ د. منقذ بن محمود السقار، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-3. بتصرّف.