-

من هو مالك بن أنس

من هو مالك بن أنس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مالك بن أنس

هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني، وأمّه العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزدية، وقبيلتها أزد من أشهر القبائل العربية القحطانية، وجده هو مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري، فقد كان جدّه من كبار العلماء والتابعين وكان ممن كتب المصاحف حين تمّ جمعها في عهد الخليفة عثمان بن أبي عفان، ويعتبر مالك بن أنس فقيهاً مسلماً ومحدثاً، و ثاني الأئمة الأربعة، اشتُهر بالصبر، والذكاء، والوقار، والهيبة، وكان معروفاً بعلمه الغزير وقوّة حفظه للأحاديت النبوية الشريفة فهو صاحب المذهب المالكي، وقد اعتمد الإمام مالك في فتواه على مصادر تشريعيّة عدّة منها: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، وغيرها، ومن أشهر مؤلفاته كتاب الموطأ الذي كان من أوائل كتب الحديث الشريف وأشهرها.

المولد والنشاة

اختلفت الآراء حول السنة التي وُلد فيها الإمام مالك بن أنس، فبعضها تحدثت عن مولده في السنة 90هـ، وقيل بعضها الآخر بأنّه وُلد في سنة 98هـ، ولكن أجمعت الأغلبية على أنّه وُلد في سنة 93هـ في المدينة المنورة في عهد سليمان بن عبد الملك في قرية تقع بين قرية تيماء وقرية خيبر، وهي قرية ذي المروة.

نشأ مالك بن انس في بيت عُرف باهتمامه بالعلم والحديث الشريف، فقد حفظ القران في صدر عمره، ومن ثم توجّه إلى حفظ الحديث الشريف، فعُرف عنه الاحترام التامّ للعلم وللأحاديث النبوية حيث كان يوقّرها ويحرص على ضبطها ولا يتلقّاها وهو واقف ولا في حالة اضطراب أو ضيق، وكان ينفق المال على طلب العلم.

الصفات والأخلاق

  • قوة الحفظ: اشُتهر مالك بحسن استماعه وحرصه ووعيه، فقد كان يستمع إلى مجموعة من الأحاديث دفعة واحدة، ثمّ يأتي ويسمعها دون أن يخلط حديث هذا بحديث هذا.
  • الصبر: عُرفت عنه قوّة الصبر وتحمّل المصاعب والشدائد في سبيل تحصيل العلم، فيُروى أنّه باع خشب سقف بيته في سبيل تحصيل العلم، وكان مالك يتبع العالماء وينتظرهم حتى خروجهم من المسجد، وكان يجلس في شدّة البرد عن باب شيخه.
  • الهيبة والوقار: تميّز بهيبته ووقاره بين العلماء حتى كان يهابه الحكام ويحسّون بالصغر في وجوده وحضرته.
  • الفراسة والذكاء: اشتهر بقوّة فراسته وذكائه فقد قال أحد تلاميذه أنّه يمتلك فراسةً لا تخطيء.

الوفاة

مرض الإمام مالك مرضاً أمهلي اثنان وعشرين يوماً فقط، ثم توفي بعدها في العام 179هـ، حيث كانت وصيته أن يُكفن في ثياب بيض، وأن تتم الصلاة عليه في موضع الجنائز، فتم تنفيذ وصيته ودفن في البقيع، وقد رثاه الكثير من الناس بعد وفاته.