من هو مؤلف تاريخ الجزائر الثقافي
موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي
موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي هي موسوعة مقسمة إلى تسعة مجلدات لمؤلفها شيخ المؤلفين الجزائريين أبو القاسم سعد الله، طبعت في دار الغرب الإسلامي اللبنانية، وتعتبر هذه الموسوعة هي الأرزن والأضخم بين الكتب التي تطرقت للتاريخ الجزائري.
يتحدث الفصل الأول في هذه الموسوعة عن تراث القرن التاسع، وكلّ ما دار به من مؤثرات في الحياة الثقافية، كما تطرّق الكاتب للعلماء والأمراء والأدب واللغة والتصوف وعلم الكلام، أما في الفصل الثاني فيتحدث عن التيارات والمؤثرات في العلاقات بين الجزائريين والعثمايين وكلّ ما يتعلق بالمجتمع الجزائري من دور المدن والحياة الدينية والأدبية والفنية.
فيما يتعلق بباقي الفصول فتتراوح بين التعليم ورجاله وكلّ ما يتعلق به، والمؤسسات الثقافية والمدارس والمعاهد العليا، بالإضافة إلى فئة العلماء ومكانتهم وكلّ ما يمت لهم بصلة من تنافس بينهم مكانة علمية ووظائفهم، كما قدم شرحاً وافٍ حول حركة التصوف عشية العهد العثماني ومواقفهم من رجال التصوف، وغيرها الكثير من الأمور ذات العلاقة.
أبو القاسم سعد الله مؤلف تاريخ الجزائر الثقافي
هو المؤلف الكبير الدكتور أبو القاسم سعد الله، وهو من أكبر رجال الجزائر من المؤرخين ورجالات الفكر وأعلام الإصلاح الاجتماعي والديني، وُلد في الأول من شهر تموز عام 1930م في ولاية وادي سوف في جنوب شرق الجزائر.
نشأة أبي القاسم سعد الله
نشأ وترعرع سعد الله في مسقط رأسه مدينة قمار، وتلقى علومه الابتدائية هناك؛ حيث حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب منذ نعومة أظافره، ودرس مبادئ العلوم واللغة وفقه الدين، وقدّم سجلاً علمياً زاخراً بالإنجازات العظيمة، سواء كان ذلك من حيث المناصب التي تقلدها أم المؤلفات التي قدمها.
تعليم أبي القاسم سعد الله
في عام 1956م حصل شيخ المؤلفين على شهادة البكالوريوس من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وبعد مضي أربعة أعوام 1962م حصل على شهادة الماجستير، وفي عام 1965م تخرج من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية حاصلاً على شهادة الدكتوراة من قسم التاريخ.
تشير السير إلى أنّ أبا القاسم كان متخصصاً في تاريخ الجزائر الحديث، وتاريخ أوروبا الحديث والمعاصر، بالإضافة إلى تاريخ كلّ من المغرب العربي والنهضة الإسلامية والدولة العثمانية.
مهنة أبي القاسم سعد الله
امتهن الدكتور أبو القاسم عدداً من الوظائف من بينها التدريس في عدد من الجامعات الجزائرية ومنها كلية الآداب في جامعة الجزائر، كما تولى منصب رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب في جامعة الجزائر، وعمل كمدرس في جامعة آل البيت الأردنية.
وفاة أبي القاسم سعد الله
انتقل المؤرخ الجزائري أبو القاسم في اليوم الرابع عشر من ديسمبر عام 2013م إلى ربه بعد صراع طويل مع مرض العضال في المستشفى العسكري في الجزائر، ووارى جثمانه ثرى منطقة قمار في الصحراء.