من هو أفضل حارس في العالم
كرة القدم
تُعدّ كرة القدم أكثر رياضات العالم الجماعيّة والفرديّة مُتابعةً ومُشاهَدةً ومُمارسةً حول العالم، وتتميّز هذه الرّياضة بتاريخ طويل يمتدّ إلى القرنَين الثاني والثالث قبل الميلاد؛ حيث عُرِفت باسم تسوشو في بلاد الصّين؛ بوصفها نوعاً من أنواع التّدريب العسكريّة، فكان اللاعبون يحاولون إدخال الكرة إلى الشِّباك المُعلَّقة على أعواد الخيزران، وكان مسموحاً لهم الدّفاع عن شِباك فريقهم باستخدام صدورهم ورؤوسهم، أمّا استخدام اليدين في اللعبة فكان ممنوعاً.[1]
بعد ذلك انتلقت السّاحرة المُستديرة إلى اليابان باسم كيرامي؛ حيث كان اللاعبون يتجمّعون على شكل دائرة مُغلقة، ويتناقلون الكرة فيما بينهم مع مراعاة عدم لمسها الأرض، وفي عام 1863م بدأ التّاريخ الحقيقيّ لكرة القدم عندما تأسّس أول اتّحاد لكرة القدم في العالم في إنجلترا، وتبِعه بعد ذلك تأسيس الاتّحاد الدوليّ لكرة القدم (الفيفا) عام 1904م في باريس، لتأخذ كرة القدم منحىً جديداً في تاريخ تطوُّرها، وانتشارها، وشُهرتها الكبيرة.[1]
حارس المرمى
حارسُ المرمى هو اللاعبُ الذي يحرس مرمى فريقِه، ويُعدّ اللاعب الوحيد المسموح له لمس كرة القدم بيديْه؛شرط وجود الكرة داخلَ منطقةِ الجزاء، وحارس المرمى هو أحد المراكز الثّابتة في عالم كرة القدم، فمع ظهور الكثير من الخُطط التكتيكيّة التي تُغيّر مراكز اللاعبين باستمرار بناءً على مُعطيات اللعب على أرضيّة الملعب، فمركز حراسة المرمى لا يؤثّر ولا يتأثّر بهذه الخطط، فهو ثابت في مكانه، وبالطّبع عليه بعض الواجبات التكتيكيّة التي تُكمل شكل خطّة لعب الفريق وطريقته، إلا أنّها لا تُعدّ ركيزةً أساسيّةً فيها، لذا يوجد عدد لا بأس به من حُرّاس المرمى الذين تألّقوا بشدّة في هذا المركز، مُقارنةً بباقي المراكز في عالم كرة القدم التي تشهد وفرةً كبيرةً جدّاً في عدد اللاعبين.[2]
أفضل حارسٍ في العالم
كلَّ عام تظهر مواهب مُتعدِّدة حول العالم في مركز حراسة المرمى، لذا من الصّعب الحُكم على من هو أفضل حارس مرمىً في العالم، لكن بالطّبع توجد قائمة بأفضل الحُرّاس في العالم؛ لأنّ لكلّ حارس مرمى طريقة تصدٍّ ولعب خاصّةٍ به، فهناك مَن هو بارع في الكُرات الهوائيّة، لكنّه ضعيف عندما يتعلّق الأمر بالتصدّي للانفرادات، وهناك من يتألق بالتصدّي للانفرادات فيما هو ضعيف في الكُرات الهوائيّة، لذا من الصعب مُقارنة الحُرّاس مُقارنةً كاملةً حقيقيّةً، وفيما يأتي ذِكر لبعض أهمّ وأفضل الحُرّاس في العالم عبر تاريخ كرة القدم:
جانلويجي بوفون
إيكر كاسياس
وُلِد إيكر كاسياس فرنانديز في عام 1981م في مدينة موستولس الواقعة في إسبانيا، وبدأ اللعب أثناء تشكيل جديد لموسم 1990م، ويُعدّ كاسياس الحارس الأسطوريّ والتاريخيّ لنادي ريال مدريد، ومنتخب لاروخا الإسباني، وكان من أهمّ أسباب تتويج إسبانيا في كأس العالم لعام 2010م في جنوب أفريقيا.[5][6]
أوليفر كان
أوليفر كان حارس مرمىً ألمانيّ الجنسيّة، وُلِد عام 1969م في مدينة كارلسروه الواقعة في ألمانيا، وهو من أصول لاتفيّة، لعب في المنتخب الألمانيّ، ونادي بايرن ميونخ، واعتزلَ لعبة كرة القدم في 2008م، وقد لعب أكثرَ من خمسمئة مُباراة، ولُقِّبَ بعدّة ألقاب منها: جنكيز خان، والبركان، ومن إنجازاته الشخصيّة: حاز لقب أفضل لاعب في كأس العالم للعام 2002م، وأفضل حارس في القارة العجوز أوروبا لأعوام 2002م، و2001م، و2000م، و1999م، وأفضل حارس في العالم لأعوام 1999م، و2001م، و2002م.[7][8]
ديدا
وُلِد نيلسون دي خيسيوس دا سيلفا في عام 1973م في مدينة إيرارا التي تقعُ في البرازيل، بدأ مسيرتَه الرّياضيّة في حراسة المرمى في عام 1992م مع نادي فيتوريا البرازيليّ، وكان يبلغُ من العمر حينها تسعة عشرَ عاماً، وقد لُقِّب بالفهد الأسود، وصال وجال مع ميلا الإيطاليّ في أوروبا، وفاز بكأس العالم.[9][10]
بيتر تشيك
وُلِد بيتر تشيك في عام 1982م في مدينة بلزن الواقعة في تشيكوسلوفاكيا، ولعب في كثيرٍ من الأندية، منها: نادي سبارتا براغ، ورين الفرنسيّ، وتشيلسي الإنجليزيّ، وأرسنال، ومُنتخب التشيك، ومن إنجازاتِه: جائزة القفاز الذهبيّ التي حصل عليها في نهاية موسم 2004-2005م، وأفضل حارس في العالم لعام 2005م.[11]
مانويل نوير
يُعدّ الأخطبوط الألمانيّ مانويل نوير المولود عام 1986م من أفضل حُرّاس المرمى في الوقت الحاليّ، وله إنجازات كبيرة وكثيرة، أهمُّها: بطولة دوري ابطال أوروبا مع ناديه بايرن ميونخ عام 2013م، وكأس العالم مع المنتخب الألمانيّ عام 2014م في البرازيل، ويتميّز نوير بردّة فعله الخُرافيّة عندما يتصدّى للكرة، كما يتميّز بمهارته العالية باللعب بكلتا قدميه، وتصدّيه للانفرادات والهجمات المُرتدَّة، ويُتوقَّع له الكثيرون إذا ما استمرّ على هذا المستوى بأن يصبح أفضل حارس مرمىً عرفته كرة القدم. بدأ نوير اللعب مع نادي شالكة الألماني، ومن ثمّ انتقل إلى صفوف العملاق البافاري نادي بايرن ميونخ الألمانيّ؛ الذي يلعب في صفوفه إلى هذه اللحظة.[12][13][14]
حُرّاس مرمى آخرون
تميّز لاعبون كُثُر في مركز حراسة المرمى، وبرعوا في مهنتهم هذه، وصنعوا لأنفسهم أمجاداً لا يمكن نسيانها بسهولة، ولهذا من الجدير ذِكر أسماء هؤلاء الحرّاس الذين تألّقوا في الماضي، ومنهم:[5][15]
- الهولندي فان در سار.
- الرّوسيّ ليف ياشين، المُلقَّب بالعنكبوت الأسود.
- الرّوسيّ داساييف.
- الألمانيّ سيب ماير.
- الدّنماركيّ بيتر شمايكل.
- الفرنسيّ فابيان بارتيز.
- الإسبانيّ أندوني زوبيزاريتا.
- الإسبانيّ ريكاردو زامورا.
- البرازيليّ جليمار.
- البراغوانيّ خوسيه لويس تشيلافيرت.
- الألمانيّ بيرت تراوتمان.
- الإيرلنديّ بات غينغز.
المراجع
- ^ أ ب خالد بن الشريف (29-09-2015)، " تاريخ كرة القدم.. كيف تطورت اللعبة الساحرة"، ساسة بوست، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ محمد عواد (22-01-2010)، "أفكار جول (26): المركز المظلوم "حارس المرمى""، Goal، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "38 عاماً وما زال الرّقم 1: بوفون أفضل حارس مرمى في التاريخ"، Goal، 11-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "عن مسيرة جانلويجي بوفون"، كووورة، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ^ أ ب أيهم المدرس (16-06-2015)، "سلسلة الأفضل: حرّاس المرمى"، ن بوست، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "عن مسيرة إيكر كاسياس"، كووورة، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ↑ محمد السعدي (19-09-2016)، "أوليفر كان .. أسد المرمى الألماني"، sport360، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "أوليفر كان في كلمات"، FIFA، 05-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ↑ "لماذا تفشل البرازيل دوماً في إنتاج حراس مرمى جيدين؟"، يورو سبورت، 19-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "عن مسيرة دي نيلسون ديدا"، كووورة، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ↑ "عن مسيرة بيتر تشيك"، كووورة، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "عن مسيرة مانويل نوير"، كووورة، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.
- ↑ "مانويل نوير"، يورو سبورت، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ↑ هديل البنا (27-03-2016)، "فى عيد ميلاده الـ 30.. 30 معلومة جديدة عن مانويل نوير"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 15-07-2017. بتصرّف.
- ↑ "أفضل 10 حراس مرمى في تاريخ كرة القدم"، topsarabia، 11-11-2016، اطّلع عليه بتاريخ 18-06-2017. بتصرّف.