من هو مؤسس بنك مصر
بنك مصر
أنشئ بنك مصر ليُحقّق أهدافاً مُرتبطة بالاستثمار الخاص بالمدخرات القومية وتسييرها بالنحو السليم وذلك لتنشيط النمو الاقتصادي والاجتماعي وتسريعها، ويعود تاريخ تأسيسه إلى الثالث عشر من شهر أبريل عام 1920م، وتُعتبر مدينة القاهرة المصرية مقراً له، ويصل عدد فروعه إلى أربعمائة وخمسةٍ وتسعين فرعاً، ويرجع الفضل في تأسيسه للاقتصادي طلعت حرب.
شملت نشاطات البنك خلال أربعين عاماً من إنشائه عدداً من المجالات الاقتصادية؛ كالغزل، والنسيج، والتأمين، والنقل، والطيران، وصناعة السينما، وبلغ عدد الشركات الخاصة بها ما يقارب ستةً وعشرين شركة.
مؤسس بنك مصر
هو الاقتصادي والمفكّر المصري محمد طلعت بن حسن محمد حرب، حامل لقب أبي الاقتصاد المصري، وينضمّ لعضوية مجلس الشيوخ المصري، ولد في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر عام 1867م في القاهرة، وساهم في إضفاء تطوّراً ملموساً على الاقتصاد المصري متمثلاً بالتحررّ من التبعية للاقتصاد الأجنبي، كما يعود له الفضل في تأسيس بنك مصر، وشركات عملاقة تعمل في المجال الاقتصادي كشركة مصر للغزل والنسيج، ومصر للطيران، ومصر للتأمين، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر للسياحة.
تعليمه
أنهى طلعت حرب دراسته من مدرسة الحقوق سنة 1889م، ثم عمل في القسم القضائي في الدائرة السنية مترجماً، وتولّى بعدها منصب رئيس إدارة المحاسبات، وتسلسل بالترفيعات فأصبح مديراً لمكتب المنازعات ومن بعدها مديراً لقلم القضايا.
تسلّم منصب المدير العام لشركة كوم إمبو في القاهرة وكان ذلك في عام 1905م، ثم ترقّى وظيفياً فأصبح مديراً في شركة العقارية المصرية وأضفى لمساته عليها بالتمصير حتى استملك المصريين العدد الأكبر من الأسهم فيها، وقاد حشداً رافضاً لمقترح تمديد امتياز الشركة المالكة لقناة السويس لخمسين عاماً.
إنجازاته
ترك طلعت حرب إرثاً اقتصادياً كبيراً، ومن أبرز ما قدّمه لمصر:
- قدّم الدعم الفكري والأدبي والتقوية للمقاومة الوطنية من خلال إنشاء أول مطبعة مصرية، وبلغ رأس مال هذه المطبعة خمسة آلاف جنية تقريباً.
- إنشاء شركة مصر للنقل البري.
- إنشاء شركة مصر للطيران؛ حيث كانت الشركة الخاصة للطيران على مستوى الشرق الأوسط ويقدّر رأس مالها بعشرين ألف جنيه.
- تأليف كتاب علاج مصر الاقتصادي.
- يعتبر مساهماً في تأسيس النادي الأهلي المصري.
وفاته
ابتعد طلعت حرب عن الأنظار بعد أن قدّم استقالته من إدارة بنك مصر، فعاش في قرية العنانية في مركز فارسكور في مدينة دمياط، وفي صبيحة اليوم الثالث عشر من شهر أغسطس عام 1941م انتقل إلى جوار ربه، وشيّع جثمانه من منزله الكائن في شارع رمسيس عن عمر يناهز أربعةً وسبعين عاماً.