-

من هي زوجة سيدنا إبراهيم

من هي زوجة سيدنا إبراهيم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سيدنا إبراهيم عليه السلام

فضّل الله سبحانه وتعالى بعض أنبيائه ورسله حينما وصفهم جلّ وعلا في كتابه العزيز بأنّهم أولو العزم من الرّسل، ومن بين هؤلاء الأنبياء الكرام كان نبيّ الله وخليله سيّدنا إبراهيم عليه السّلام، وقد ذكر الله سبحانه قصّته في القرآن الكريم مع قومه حينما أمرهم بترك ما عليهم من عبادة الأصنام، ودعاهم إلى توحيد الله وعبادته وحده، كما ذكر الله قصّته مع النّمرود عندما حاجّه إبراهيم بالدّليل والمنطق السّاطع.

وكان الأنبياء يتزوّجون النّساء تحقيقاً للفطرة السليمة في الحياة، ولقد حظي إبراهيم عليه السّلام بزوجتين كانتا على درجةٍ عالية من الصّلاح والتّقوى، وقد كانت سارة أولى زوجتيه، ثمّ تزوّج بعدها هاجر، فما سيرة زوجتيه؟

زوجتا إبراهيم عليه السلام

السّيدة سارة

ولقد ذكر الله جلّ وعلا في كتابه العزيز زوجة إبراهيم عليه السّلام الأولى وهي سارة في أكثر من آية، وقد كانت من صفاتها رضي الله عنها الإيمان وصحّة الاعتقاد، فقد آمنت بدعوة نبيّ الله إبراهيم، ووقفت معه في أصعب مراحل حياته ودعوته ولم تتخلّ عنه، وقد ابتليت بأمرٍ لم يكن لها فيه حيلة، وهي أنّها كانت عقيمًا لا تلد، وقد أكرمها الله تعالى وأكرم نبيّه الكريم حينما جاءت ملائكة الرّحمن إليهما تبشّرهما بقدوم غلامٍ لها اسمه إسحق ومن ورائه يعقوب، ويجعلهما الله من أنبيائه المكرمين، وقد تعرضت مع زوجها النّبي إبراهيم عليه السّلام إلى محنةٍ عندما دخلا على قريةٍ فيها حاكم متجبّر يقتل الأزواج ويزني بنسائهم، فقال إبراهيم عن سارة حينها أنّها أخته؛ تجنبًا لفعل الحاكم الظّالم واتقاء شرّه، وقد نجّاهم الله بفضله من شرّ هذا الحاكم فلم يصيبهما بسوء.

السّيدة هاجر

أمّا السّيدة هاجر رضي الله عنها فهي الزّوجة الثّانية التي تزوجّها نبيّ الله إبراهيم عليه السّلام بعد زوجته الأولى سارة، والسّيدة هاجر هي أمّ النّبي إسماعيل عليه السّلام، وقد ذُكرت قصّتها وابنها في القرآن الكريم حينما ذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الجزيرة العربيّة، فتركها وابنها في منطقة غير ذي زرع، وهو يعلم بأنّ الله سبحانه سوف يرعاهما ويجعل أفئدةً من النّاس تأوي إليهما، وبينما كانت هاجر تسعى بين الصّفا والمروة إذا بماءٍ يتفجّر بين يدي رضيعها إسماعيل فتفرح لذلك أشدّ الفرح حيث أكرمها الله ورضيعها بانفجار ماء معين من الأرض عُرفت بعد ذلك ببئر زمزم، ثمّ يشاء الله أن تفد قبائل جرهم العربيّة وتساكنهما في موطنهما هذا، ثمّ يناسبهم إسماعيل عليه السّلام ويتزوّج منهم.