لماذا حلل أكل الضبع
الضبع
يعتبر الضبع من الثديات حيث تتكاثر بالولادة، ويعتبر أحد الحيوانات المفترسة، وطريقة تعايشه على بقايا الجيف والصيد، بالإضافة إلى ما تقوم بإفتراسه الحيوانات الأخرى، الضبع كائن ليلي لا يخرج نهاراً إلا مرغماً وللضرورة إذ عرف بحركته بعد غروب الشمس، بغض النظر إذا كان منفرداً لوحده أو مع جماعات من أجل البحث عن الطعام، وهو ماهر بالصيد، وهو ذو فكين عظيمين وقويين جداً لدرجة أنه يسحق العظام بفكيه بكل سهولة، ولا يستطيع الضبع الدوران من خلال رقبته بل يقوم بالدوران بجسمه كامل، ويتميّز جسمه بأنّه ممتلئ ورأسه كبير، وله عنق غليظ قوي، ويديه أطول من ساقيه، حيث إنّ جسمه يكون للناظر بشكل مائل، وله ظهر محدب، ويوجد له أربعة أصابع بكل قدم، وللضبع أذنين مستعرضة ومدببة من الطرف ومكسوّة بشعر خفيف، وعيونه بها بريق مخيف ومرعب، وله شعر داكن، وذو رائحة كريهة ومشيته للناظر كالأعرج.
حكم أكل الضبع
ورد في الحديث الشريف عن جابر قال: (سألت النبي عن الضبع؟ فقال هو صيد)، حيث يدل الحديث الشريف أن الضبع صيد أي أنّ لحمه يؤكل، وفي ذلك حكمة، وهي من خلال من جربوا أكله أنهّ له فوائد كثير تشفي من العديد من الأمراض، حيث يتم ذبحه وتنظيف ما في بطنه وتم طبخها فهي حلال؛ لأنّها كسائر أنواع الصيد الأخرى.
- القول الاول : من العلماء ما قال أنه حرام، حيث ذهب أبو حنيفة على أن الضبع من ذوات الأنياب، كما ورد في الحديث الشريف: عن ابن عباس قال: {نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلمّ - عن كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير}. رواه الجماعة إلّا البخاري والترمذي)، وهذا يدل على تحريم أكل الضبع.
- القول الثاني: وهو إباحة أكل لحم الضبع وذهب إلى هذا القول الإمام الشافعي، والإمام الحنبلي، والإمام المالكي، حيث قال الشافعي: {ما زال الناس يأكلونها ويبيعونها بين الصفا والمروة من غير نكير، وهذا القول هو الصحيح لما روى أهل السنن (الضبع صيد)}، أمّا أبو حنيفة فاستند إلى ذوات الأنياب في التحريم، والضبع ليس من السباع، ويقول إبن تيمية: أن الضبع مباح أكله في المذاهب الثلاثة وحرام في مذهب أبو حنيفة.