لماذا صلاة الظهر والعصر سرية
الحكمة من الإسرار في صلاتي الظهر والعصر
تعدّ كلٌ من صلاتي الظهر والعصر صلاةً سريةً؛ لأنّ وقتهما في النهار، وفي ذلك الوقت يكون الإنسان منشغلاً بتجارته، أو وظيفته، أو صناعاته، فتكثر عليه الواردات، ففي حال كانت الصلاة جهريةً سينشغل قلب العبد، ولن يستمع وينصت لقراءة الإمام، فكان السبب بقراءته لنفسه من باب التأمل والتفكر، فلا يجهر الإمام ولا المأموم بالقراءة أثناء الصلاة؛ لأنّ في ذلك تشويشاً على بعضهم البعض.[1]
الحكمة من الصلاة الجهرية
الجهر في صلاة الليل أقرب للخشوع والتدبر بسبب الهدوء في الليل، وانقطاع الناس عن شواغلهم، ويهدأ بال الإنسان في الليل ويتفرّغ بذلك للتدبّر، بخلاف النهار،[2] فالليل مكان خلوةٍ بالله تعالى، فإذا قرأ المسلم جهراً كان أكثر نشاطاً له، وانتفاعاً من القراءة وتبعده عن النوم، ويرفع من صوته بشكلٍ لا يؤذي من حوله من النائمين أو المصلين، أمّا إن كان وحده فيرفع بشكلٍ متوسطٍ؛ ليعينه على التدبّر والتأمّل وطرد الشيطان.[3]
مكانة الصلاة في الإسلام
تعدّ الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، ممّا يدل على مكانتها وأهميتها في الإسلام، فهي عمود الدين، وهي الفارقة بين الكافر والمسلم، وأول عملٍ يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإن قُبِلت صلاته قُبِل سائر عمله، كما أنّها تنهى المسلم عن المنكر والفحشاء والآثام، وتعين صاحبها على مشاق الحياة، والمصاعب التي يمرّ بها، والمصائب التي تنزل به، وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كلما أحزنه أو اشتدّ عليه أمراً ما؛ أمر بلال أن يؤذّن للصلاة، فكان إذا بدأ بالصلاة استراح من هموم الدنيا؛ إذ إنّه يناجي الله تعالى، فيشعر بلذةٍ في صلاته، وفي سجوده وركوعه، والصلاة هي آخر ما أوصى به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قبل وفاته.[4]
المراجع
- ↑ "لماذا نصلي الظهر والعصر سراً؟"، islamqa.info، 22-10-2009، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من أن صلوات نقرأ فيها سراً وصلوات نقرأ فيها جهر"، ar.islamway.net، 1-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من كون صلوات الليل جهرية والنهار سرية"، binbaz.org.، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "مكانة الصلاة في الإسلام"، www.alfawzan.af.org.، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.