-

لماذا سمي فيروس كورونا بهذا الاسم

لماذا سمي فيروس كورونا بهذا الاسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سبب تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم

ينتمي فيروس كورونا لمجموعة الفيروسات التي تمتلك حمضاً نووياً ريبوزياً (بالإنجليزية RNA viruses)، ويرجع سبب تسمية فيروسات كورونا بهذا الاسم لأنّها تمتلك ما يشبه الهالة أو التاج (بالإنجليزية: Corona or halo) على سطح أو غلاف الفيروس، كما تتميز هذه الفيروسات بامتلاكها لأكبر مجموع وراثي بين فيروسات الحمض النووي الريبورزي المعروفة حتى الآن، وقدرة عالية على تجميع معلومات وراثية من مصادر مختلفة، وتُعدّ فيروسات كورونا واسعة الانتشار، حيث إنّها تُعتبر المسبّب الثاني للزكام بعد الفيروسات الأنفية (بالإنجليزية Rhinoviruses)، كما تُسبّب فيروسات كورونا الأمراض لكثير من الحيوانات مثل التهاب الكبد عند الفئران، والتهاب الجهاز الهضمي عند الخنازير، والالتهابات التنفسية لدى الطيور.[1]

وقد تمّ عزل أول فيروس كورونا عام 1937 م، وكان فيروساً يصيب الدجاج بالتهاب الشعب الهوائية، ومنذ ذلك الحين وُجدت العديد من فيروسات كورونا التي تصيب الحيوانات مثل الماشية، والخيول، والقطط، والكلاب، والفئران، وفي عام 1960 م تمّ عزل أول فيروس كورونا بشري من أنوف مرضى مصابين بالزكام، ويُعدّ فيروسا OC43 و229E أكثر فيروسات كورونا تسبّباً بالزكام عند الإنسان.[1][2]

أعراض الإصابة بفيروسات كورونا

تظهر أعراض معتدلة الشدة ومشابهة لأعراض الإصابة بالرشح والإنفلونزا نتيجة إصابة هذه الفيروسات للجهاز التنفسي العلوي، وتدوم هذه الأعراض لعدّة أيام ومنها ما يلي:[2][3]

  • سيلان الأنف والعطاس.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • المعاناة من الصداع.
  • السعال أو الكحة.
  • الإصابة بالحمى في حالات نادرة.
  • الشعور بألم في الحلق.
  • تفاقم الربو لدى المصابين به.

وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يؤثر فيروس كورونا في الجهاز التنفسي السفلي ويصيبه بالعدوى، ومن الأمثلة على ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية، وتكون هذه الحالات أكثر شيوعاً بين مرضى القلب والرئة، والمرضى ضعيفي المناعة، والرضع، وكبار السن، ونظراً لصعوبة زراعة فيروسات الكورونا مخبرياً مقارنة ببقية فيروسات الرشح الأخرى فإنّه من الصعب الحكم على مدى تأثيرها على صحة المجتمع بشكل عام، حيث لا يمكن للشخص العادي معرفة فيما إذا كان الرشح المصاب به سببه فيروسات كورونا أو فيروسات الرشح الأخرى، إلّا أنّ ذلك لا يغير في طريقة العلاج، وتنتهي أعراض المرض على أيّ حال بعد عدة أيام عادة.[2][3]

أنواع فيروسات كورونا

تختلف أنواع فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان في قدرتها على الانتشار ونقل العدوى، وفي شدّة الأعراض التي تسبّبها، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تقسيم فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان والمعروفة حتى الآن إلى ستة أنواع وهي:[2][4]

  • الأنواع الأكثر شيوعاً:
  • الأنواع الأقل شيوعاً:
  • فيروس 229E.
  • فيروس NL63.
  • فيروس OC43.
  • فيروس HKU1.
  • فيروسMERS-CoV: وهو الفيروس المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية:Middle East Respiratory Syndrom) ويُعدّ قاتلاً بنسبة 30-40 % للمصابين به، وقد تمّ تشخيص أول حالة في المملكة العربية السعودية عام 2012 م ومنذ ذلك الحين أُصيب بهذا الفيروس العديد من الأشخاص حول العالم وأغلب الحالات كانت في الدول العربية الموجودة في منطقة شبه الجزيرة العربية أو القريبة منها، إلا أنّ أكبر تفشٍ للفيروس خارج الجزيرة العربية كان في كوريا الجنوبية عام 2015 م، وتتضمن أعراض المرض: الحمى، وصعوبة التنفس، والكحة أو السعال.[4][2]
  • فيروس SARS-CoV: وهو الفيروس المسبّب للإصابة بالالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد (بالإنجليزية:Sever Acute Respirator Syndrom) المعروف باسم السارس، حيث تم اكتشاف المرض لأول مرة في الصين في نوفمبر عام 2002 م ثم انتشر عالمياً عام 2003 م، ففي الفترة ما بين عامي 2002-2003 م تمّ تسجيل 8,098 إصابة بالسارس، نجم عنها وفاة 774 شخصاً، ويؤدي هذا الفيروس إلى التهاب رئوي حادّ ومهدّد للحياة ويتميز بقدرته على إصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، كما يمكن أن يتسبّب بالتهاب المعدة والأمعاء، حيث تظهر أعراض المرض خلال أسبوع تدريجياً تبدأ بالحمى ثم أعراض مشابهة للرشح مثل الكحة الجافة، والقشعريرة، وضيق التنفس، والشعور بالألم، وفيما بعد من الممكن أن يتطوّر المرض إلى التهاب رئوي حادّ، وفي مراحل أكثر تقدّماً قد يتسبّب بقصور في وظائف الرئتين، أو القلب، أو الكبد.[2][4]

انتقال فيروسات كورونا

قد تنتقل فيروسات كورونا من شخص إلى أخر بأيّ من الطرق التالية:[2][5]

  • الانتقال عبر الهواء من خلال السعال والعطاس خصوصاً في حال عدم تغطية الفم من قِبل الشخص المصاب.
  • الاتصال المباشر مع المريض باللمس أو مصافحة اليدين.
  • لمس أسطح ملوثة بالفيروس ثم لمس الفم، أو الأنف، أو العينين، دون غسل اليدين.
  • الانتقال بالبراز، وهذا يُعدّ أمراً نادر الحدوث.

الوقاية من فيروسات كورونا

لا يُعدّ الأمر غريباً أن يُصاب شخص بأحد فيروسات كورونا ثم يُصاب به لاحقاً، ويعود ذلك إلى أنّ الأجسام المضادة التي تتكون في الجسم لسلالة معينة من فيروسات كورونا لا تدوم لفترة طويلة، كما أنّ الأجسام المضادة لسلالة معينة قد تكون عديمة الفائدة ضد سلالة أخرى،[2] ولا يتوفر حتى الآن مطعوم للوقاية من فيروسات كورونا، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالفيروس باتباع ما يلي:[6][7]

  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، أو باستعمال الكحول ومطهرات اليدين.
  • تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم في حال كانت اليدان غير مغسولتين.
  • تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين.

علاج الإصابة بفيروسات كورونا

لا توجد علاجات محددة للتخلص من فيروس كورونا، إلا أنّ هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتّخاذها لتخفيف الأعراض المرافقة للعدوى مثل تناول مسكنات الألم، وخافضات الحرارة، ويجدر التنبيه إلى أهمية عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين دون 19 عاماً حيث يمكن إعطاؤهم الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، واستخدام أجهزة ترطيب الغرف أو أخذ حمام ساخن؛ لتقليل ألم الحلق والكحة، وشرب الكثير من الماء والسوائل، والبقاء في المنزل وأخذ قسط من الراحة، وتجنب التدخين، ومراجعة الطبيب في حال ساءت الأعراض أو لم تتحسن.[2][6][7]

المراجع

  1. ^ أ ب "Medical Definition of Coronavirus", www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ By Christian Nordqvist, "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Symptoms and Diagnosis", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Human Coronavirus Types", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  5. ↑ "Transmission", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Coronavirus", www.webmd.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "Prevention and Treatment", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.