لماذا الألم أثناء الدورة الشهرية
أسباب آلام الدورة الشهرية
يُعرف الألم أثناء الدورة الشهرية طبياً بعسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، ويتمّ تصنيفه إلى عسر الطمث الأوليّ (بالإنجليزية: Primary dysmenorrhea)، وعسر الطمث الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary dysmenorrhea)، وفي ما يلي بيان لبعض الأسباب المؤدية إلى ألم الدورة الشهريّة، بحسب نوع عسر الطمث:[1]
عسر الطمث الأولي
يُعرَف عسر الطمث الأوليّ (بالإنجليزية: Primary dysmenorrhea)، بالتقلصات الطبيعية للرحم أثناء الدورة الشهرية والتي لا تكون ناجمة عن مشكلة صحية، وتحدث هذه التقلصات نتيجة إفراز مادة البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)، التي بدورها تؤدي إلى انقباض عضلات الرحم، وتؤدي الانقباضات الشديدة إلى الضغط على الأوعية الدمويّة المغذية للرحم أيضاً ممّا يؤدي إلى انقطاع التروية الدمويّة عن أجزاء من عضلات الرحم، وزيادة شدّة الألم، ويبدأ الألم عادةً قبل يوم أو يومين من بداية الدورة الشهرية ويستمر لمدةٍ زمنيةٍ تتراوح بين 12-72 ساعة، إذ يمتد الألم لأسفل البطن والظهر والفخذينن وقد يترافق مع أعراض أخرى مثل الإسهال، والغثيان، والتقيؤ والتعب والإعياء، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم ينخفض مع التقدم بالسنّ وقد تختفي تمامً بعد الإنجاب، وتوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بألم الدورة الشهريّة، ومنها ما يأتي:[1][2]
- الفتيات تحت سن العشرين.
- البلوغ قبل سن 11 من العُمر.
- التدخين.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بعسر الطمث.
- النزيف الشديد خلال الدورة الشهرية.
- عدم الإنجاب مسبقاً.
عسر الطمث الثانوي
يعرف عسر الطمث الثانوي (بالإنجليزية: Secondary dysmenorrhea)، بالألم أثناء الدورة الشهرية والناجم عن مشكلة صحيّة، وغالباً ما يبدأ الألم في هذه الحالة في بداية الدورة الشهرية ويستمر لمدةٍ أطول من ألم عسر الطمث الأوليّ، وقد لا يتصاحب بأعراض أخرى أيضاً، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى عسر الطمث الثانويّ ما يأتي:[1][2]
- المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، وهي مجموعة من الأعراض الظاهرة قبل الدورة الشهرية بمدة تتراوح بين أسبوعٍ إلى أسبوعين بفعل التغيرات الهرمونية الحاصلة في الجسم، ويزول الألم في هذه الحالة عند بدء دم الدورة الشهرية.
- الأورام الليفية في الرحم: (بالإنجليزية: Fibroids)، وهي أورام حميدة ليفية غير سرطانية تتسبب بالنزيف والألم الشديد أثناء الدورة الشهرية.
- الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، تنمو خلايا بطانة الرحم في هذه الحالة في أجزاء أخرى من الجسم مثل قناة فالوب، والحوض، والمبيضين، وتؤدي إلى ألم حاد أثناء الدورة الشهريّة.
- مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease)، وهي عدوى بكتيريا في الرحم، أو قناة فالوب، أو المبيض، تسبّب الألم، والالتهاب في أجزاء الجهاز التناسليّ.
- تضيق عنق الرحم: يُعدّ تضيق عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical stenosis) من الحالات الصحيّة النادرة، حيث يتجمع دم الدورة الشهرية داخل الرحم لضيق المخرج وبطء التدفق الدموي ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم.
- العضال الغديّ الرحميّ: (بالإنجليزية: Adenomyosis)، وهي حالة طبية نادرة تنمو فيها بطانة الرحم داخل عضلات الرحم نفسها مسببة الضغط، والالتهاب، والألم الشديد.
علاج عسر الطمث
توجد العديد من العلاجات المختلفة التي تساعد على التخفيف من ألم الدورة الشهريّة، ومنها ما يأتي:[3]
- العلاجات الدوائية: وتتضمّن مسكنات اللأم التي تساعد على التخفيف من الألم مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وموانع الحمل الهرمونيّة (بالإنجليزية: Hormonal birth control).
- العلاجات الجراحية: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمل جراحيّ في بعض الحالات لتصحيح مشاكل ألياف الرحم أو الانتباذ البطانيّ الرحميّ، وفي بعض الحالات الأخرى قد يتمّ استئصال كامل الرحم عند فشل جميع العلاجات الأخرى.
- العلاجات المنزلية: ومنها ما يأتي:
- الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم.
- تطبيق كمّادات الماء الدافئة على منطقة أسفل البطن للتخفيف من الألم.
- تناول المكملات الغذائية مثل فيتامين ب1 و ب6، والمغنيسيوم، وأوميغا 3.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الحدّ من الضغوط النفسية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Dysmenorrhea", my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب anelle Martel, Erica Cirino (2-2-2017), "What Causes Painful Menstruation?"، www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "Menstrual cramps", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.