لماذا سمي أبو بكر بالصديق
أبو بكر الصديق
هو أوّل الخلفاء الراشدين، ورفيق الرسول عليه الصلاة والسلام في هجرته إلى المدينة، وخير الناس بعد الأنبياء والرسل، كان أكثر الصحابة إيماناً وزُهداً، وأحد المبشّرين بالجنة، اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي، يلتقي مع الرسول في النسب بالجدّ السادس، وأبوه عثمان بن عامر أبو قُحافة، وأمّه هي أمّ الخير سلمى بنت صخر.
مولده ونشأته
ولد أبو بكر في مكة المكرمة بعد عام الفيل، وقد نشأ وترعرع في مكة المكرمة، كان من وجهاء قريش وأشرافها في الجاهلية، واشتهر بأنه كان عالماً بالأنساب وأخبار العرب، وكان لا يعيب الأنساب وهذا جعله مُحَبّباً عند الناس، وقد عُرف عن أبي بكر أنه كان تاجراً ذا خُلق كريم؛ لم يشربْ الخمر قط في الجاهلية، وكان من أعف الناس؛ وقد ورد أنه لم يسجد لصنم قط.
إسلامه
كان أبو بكر بحكم عقله التجاريّ وأسفاره المتعددة بين البلاد المختلفة مميِزاً للحق من الباطل، ومفرقاً الصالح من الطالح، لذا فقد كان إسلامه وليد طريق طويل في البحث عن الدين الحق والسليم، فلما جاء الإسلام وبُعث محمد عليه الصلاة والسلام، رأى في هذا الدين طريقاً للحق والصلاح، فأسلم ولكنه لم يُشهر إسلامه في بادئ الأمر خوفاً من قومه، وقد كان أول من أسلم من الرجال.
جهاده ومُبايعَته للخلافة
شهد أبو بكر الصدّيق الكثير من الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها: غزوة تبوك، وغزوة بدر، وغزوة أُحد، وغزوة بني النضير، وغيرها الكثير من الغزوات، إضافةً إلى أنه شهد صلح الحديبية وسرية نجد، وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، تداول الصحابة أمر الخلافة فيما بينهم في اختيار من يتولى زمام أمور الدولة الإسلاميّة، وقد تم اختيار أبو بكر لهذه المسؤولية، إلاّ أنه اعتذر، ولكن بعد إصرار الصحابة تمت مبايعته.
تسميته بالصديق
لُقب بالصديق لكثرة تصديقه للنبي عليه الصلاة والسلام، وقد لقبه بذلك النبي، فقد كان يُصدِّق كل ما يقوله ويفعله سيدنا محمد عليه السلام، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنّ جماعة من قريش جاؤوا إلى أبي بكر وقالوا له إنَّ النبي يقول: "إنه أُسري به إلى السماء، وكان رده عليهم أن سألهم إن كان النبي قد قال ذلك؟، فقالوا:نعم، فأجابهم أنه على حق وأن كل ما يقوله الرسول صدق". وله الكثير من الألقاب منها العتيق، والصاحب، والأوَّاه، والأتقى.
وفاته
مرض أبو بكر واشتد به المرض لمدة خمسة عشر يوماً، وقد فارق الحياة في يوم الإثنين ليلة الثلاثاء في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة 13هجري، ودُفن إلى جانب الرسول عليه الصلاة والسلام.