لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق
عمر بن الخطاب الفاروق
لقّب النبي -عليه الصلاة والسلام- عمر بن الخطاب بالفاروق؛ إذ كان يفرّق بين الحقّ والباطل، قوياً وصلباً في دينه، الشيطان فاراً منه، هاجر إلى المدينة المنورة جهراً، صحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وشهد معه جميع المشاهد، أحبّه النبي وقرّبه منه، كان عمر -رضي لله عنه- شديداً حريصاً على العلم، حتى شهد له الرسول بالعلم الراسخ المتين، وفي ذلك قال عنه ابن مسعود: "لو أنَّ علم عمر وضع في كفَّة ميزان، ووضع علم أحياء الأرض في كفة، لرجح علم عمر بعلمه"، كان عمر صاحب رأيٍ ثاقبٍ وبصيرةٍ وحكمةٍ، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يشاوره في أموره.[1]
نسب عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، يلتقي نسبه مع نسب الرسول -عليه الصلاة والسلام- في كعب بن لؤي بن غالب، يكنّى بأبي حفص، ويعدّ ثاني من تولّى الخلافة في المسلمين، كما أنّه أحد العشرة المبشرين بالجنة، كان إسلامه في شهر ذي الحجة من السنة السادسة للبعثة، وكان عمره حينها ستةً وعشرين سنةً، كان إسلامه عزّةً ومنعةً للإسلام والمسلمين، رغم أنًه كان من أشد الناس إيذاءً للمسلمين في الجاهلية.[2]
خلافة عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خلافته رجلاً حسن السياسة حازماً مدبراً، منظماً للأمور الإدارية والمالية، وضع خطط الفتح وتحقيق مصالح الرعية وأمورهم، وعمل على تدوين الدواوين، وتعيين من يقوم على أمور العشائر والقبائل، وفي عصره وُضع التاريخ الهجري، وهو أول من لقّب بأمير المؤمنين، وكانت خلافته عهداً من أبي بكر بعد مشاورة الصحابة وقبولهم، كما كان عمر قد أشار على أبي بكر الصديق بجمع القرآن، وكان أبو بكر كثيراً ما يستشيره.[3]
المراجع
- ↑ الشيخ محمد أبو عجيلة أحمد عبد الله (17/5/2009)، "عمر الفاروق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "عمر بن الخطاب ـ الفاروق ـ"، www.islamweb.net، 05/04/2014، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "عمر بن الخطاب"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2019. بتصرّف.