لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم
غزوة حنين
وقعت غزوة حنين بين جيوش المسلمين وقبيلتي هوازن وثقيف في العاشر من شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، في منطقة تقع بين مكة المكرمة والطائف، واندلعت الحرب بين الحشدين بعد أن قاد مالك بن عوف النصري من قبيلة هوازن جيوشاً نحو مكة المكرمة لمجابهة المسلمين، فبلغ الأمر إلى المسلمين وأعدوا جيوشاً كبيرة بلغ عددهم نحو اثني عشر ألف مقاتل مسلم لملاقاته، وتعتبر هذه المعركة من الأحداث التي وقعت بعد صلح الحديبية وغزوتي خيبر ومؤتة وفتح مكة.
قاد رسول الله صلى الله عليه وسلم جيوش المسلمين وخرج بهم من مكة المكرمة لملاقاة جيوش هوازن وثقيف في منطقة وسطى بينهما، فانضم عشرات الآلاف إلى جيوش المسلمين، وقد أصابت الدهشة جيوش ثقيف وهوازن من هول عدد جيوش المسلمين، فدب الله الرعب في قلوب جيوش المشركين.
تسمية غزوة حنين
حملت غزوة حنين هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي وقعت فيه، في وادي حنين الكائن بين مدينتي مكة المكرمة والطائف في منطقة شبه الجزيرة العربية.
سبب غزوة حنين
يعزى السبب في غزوة حنين إلى مكر وكره أعداء الإسلام للمسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلّم، فتكالبت القبائل العربية المشركة ومنها هوازن ومضر وجشم وسعد بن بكر وبنو هلال على المسلمين لمحاربتهم، وجاء هذا الكره والحقد كرد فعل معاكس من القبائل المشركة على الفتح العظيم فتح مكة.
نتيجة غزوة حنين
هُزمت جيوش المسلمين في بداية غزوة حنين، وبدأ البعض بالهروب من ساحة المعركة نتيجة تفاجئهم بما لاقاهم من هزيمة؛ وكان السبب في ذلك يعزى إلى الغرور الذي تسرّب إلى قلوب المسلمين، وتسرع البعض في الانضمام إلى جيوش المسلمين دون سلاح، كما ساهمت الكمائن التي نصبها المشركون للمسلمين في مضائق الوادي وجوانبه في ذلك.
لم يتجاوز عدد الذين ثبتوا في ساحة المعركة إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصابع اليد، إذ بقي تسعة من صحابة رسول الله من بني هاشم، وهم علي بن أبي طالب والفضل بن العباس بن عبد المطلب وعبد الله بن الزبير، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب، والعاشر هو أيمن ابن أم أيمن.
تسللت الطمأنينة والثقة بالنفس إلى نفوس المسلمين بعد أن لحقت بهم الهزيمة، فتمكنوا من دب الرعب في قلوب أعدائهم، وكتب الله سبحانه وتعالى النصر للمسلمين بعد أن مدّهم بجنود من الملائكة.
حصد المسلمون في هذه المعركة عدداً كبيراً من الغنائم؛ منها ألف ناقة وألف فارس أسير من المشركين، وقتل في هذه المعركة عدد كبير من المشركين وعلى رأسهم دريد بن الصمة أحد أئمة الكفر، كما قضى عدد من المسلمين نحبهم في هذه المعركة، ومنهم أبو عامر الأشعري وسراقة بن الحارث بن عدي، ويزيد بن زمعة بن الأسود وأيمن بن عبيد.