لماذا سميت غزوة مؤتة بهذا الاسم
سبب تسمية معركة مؤتة بهذا الاسم
سميت غزوة مؤتة بهذا الاسم لأنّها حدثت في موضعٍ بالشام يُعرف باسم مؤتة، وهو المكان الذي وقعت فيه المعركة، وكثيراً ما تُسمّى الغزوات باسم مكان حصولها، وذكر ابن منظور أنّ مؤتة بالهمزة هي اسم أرض.[1]
أحداث معركة مؤتة
اجتمع المسلمين واصطفوا في مؤتة، وبدء عددٌ كبيرٌ من الرومان ونصارى العرب بالدخول إلى أرض مؤتة، وبدأ المسلمين بالتكبير، وكان زيد بن حارثة يحمل الراية، وأمر أصحابه ببدء القتال، فارتفع الغبار في أرض المعركة ولم يُسمع شيءٌ سوى صوت التكبير وأصوات السيوف، فكانت ملحمةً بكلّ المقاييس، واستشهد حِبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زيد بن حارثة رضي الله عنه، وبعد استشهاده حمل الراية الصحابي جعفر بن أبي طالب، وقاتل قتالاً كبيراً، وطعن العديد من الرومان، فقطعوا يده اليمنى التي حمل فيها الراية، فحملها بشماله فقطعوها، ثمّ حملها بعضضيه قبل أن يستشهد، فجاء عبد الله بن رواحة لحمل الراية، فقاتل قتالاً عظيماً حتى قُتل في صدره، وبعد استشهاد القادة الثلاث حمل ثابت بن أقرم الراية، فاستشار الناس في وضع قائدٍ لهم، فاجتمعوا المسلمين على خالد بن الوليد الذي استمر بالقتال، وقتل العديد من الرومان، ووضع خطةً عبقريّةً ليُشعر الرومان بأنّ المسلمين قد جاءوا بإمداداتٍ كبيرةٍ؛ ليُلقي في قلوبهم الخوف والإحباط، فجعل الخيل تثير الغبار طوال الليل، فظنّ الرومان أنّ هناك إمدادٌ قادمٌ للمسلمين، وجعل المقدمة مؤخّرةً، والمؤخرة مقدمةً، والميمنة ميسرةً، والميسرة ميمنةً، وبدأ بالتراجع تدريجياً حتى ظنّوا أنّ هناك كمينٌ، فلم يلحقوا بهم، واستطاع بذلك أن ينسحب بالجيش دون أن يتابعه أو يهاجمه أحدٌ.[2]
نتائج معركة مؤتة
اختلفت الروايات في نتائج غزوة مؤتة؛ فرأى البعض أنّ المسلمين انتصروا، والبعض الآخر رأى أنّ النصر كان للروم، ورأيٌ آخر أنّ كلّ فئةٍ انحازت عن الفئة الثانية، أمّا الذين اعتبروا ذلك هزيمةً فقد استقبلوا الجيش بالصراخ، والرمي بالتراب، فبرّأ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المجاهدين في سبيل الله من ذلك، وأثنى عليهم.[3]
المراجع
- ↑ "سبب تسمية غزوة مؤتة"، www.islamweb.net، 27-4-2010، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019.
- ↑ راغب السرجاني (17-4-2010)، "أحداث معركة مؤتة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
- ↑ هند بنت مصطفى شريفي (12-12-201)، "معركة مؤتة وأثرها على المسلمين (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.