-

لماذا سمي الحجر الأسود بهذا الاسم

لماذا سمي الحجر الأسود بهذا الاسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سبب تسمية الحجر الأسود بهذا الاسم

نزل الحجر الأسود من الجنة مع آدم عليه السلام وكان شديد البياض، ولكن بسبب خطايا بني آدم اسود لونه،[1] وقد حفظه الله عز وجل لنبيه إبراهيم عليه السلام،[2] وعندما بدأ إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ببناء الكعبة أرادا أن يكون مكان بدء الطواف ظاهراً للناس، فأحضر جبريل عليه السلام الحجر ووضعه مكانه، وكان الحجر في ذلك الوقت يتلألأ من شدّة بياضه، فكان يضيء كلّ أطراف الكعبة،[3] وبلغ طوله ذراع، وقد غرس في بناء الكعبة ولم يظهر منه إلّا رأسه الذي أصبح أسوداً بسبب الذنوب، أمّا الجزء المغروس في الكعبة فلونه أبيض.[4]

الحجر الأسود في عهد النبي محمد

اختلفت قبائل قريش والعرب على من يضع الحجر الأسود في مكانه، ولكن بعد مشاورات اتفقوا على أن يحكموا بينهم أول رجل يدخل الكعبة، فدخل محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنّه في ذلك الوقت لم يكن نبياً، وعندما رأوه قالوا بأنّه الأمين، وأنّهم سيرضون بحكمه، فكان من رجاحة عقل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن أنهى النزاع والخلاف بينهم بطريقةٍ حكيمة، فأخذ الحجر بيده الشريفة ووضعه في ثوبه، ثمّ طلب من زعماء القبائل أن يشتركوا في حمل الثوب، وبعد أن وصلوا إلى مكان الحجر أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده ووضعه في مكانه، وظلّ هذا الحجر مكرماً، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يقبله.[5]

فضائل الحجر الأسود

اكتسب الحجر الأسود أهميته وفضله بسبب ما يأتي:[6]

  • يُعدّ يمين الله في الأرض، فيصافح من خلاله عباده كما يصافح الرجل أخاه.
  • الحجر الأسود من ياقوت الجنة.
  • ازداد الحجر الأسود تشريفاً وتكريماً بسبب تقبيل الرسول صلى الله عليه وسلم له.
  • مسح الحجر الأسود يمسح الخطايا.
  • يأتي الحجر الأسود ويشهد على من سلم عليه بحق.
  • يجاب الدعاء عند موضع الحجر.
  • ازدحام الملائكة على تقبيل الحجر الأسود.

المراجع

  1. ↑ "حقيقة الحجر الأسود وبداية تقبيله"، www.islamweb.net، 18-3-2002، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سائد بكداش (1996)، فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما (الطبعة الاولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 31. بتصرّف.
  3. ↑ سائد بكداش (1996)، فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما (الطبعة الاولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 20-21. بتصرّف.
  4. ↑ سائد بكداش (1996)، فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما (الطبعة الاولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 31. بتصرّف.
  5. ↑ أ. د. محمد المختار المهدي (13-9-2015)، "مكانة الحجر الأسود"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-3-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سائد بكداش (1996)، فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما (الطبعة الاولى)، بيروت: دار البشائر الإسلامية، صفحة 35-46. بتصرّف.