لماذا سميت النخلة بهذا الاسم
وصف شجرة النخيل و أماكن تكاثرها
تعرف شجرة النخيل بأنّها تابعة لفصيلة النخليّات المتعدّدة الأنواع ، الموجودة بكثرة في أغلب الدول العربيّة ، إلا أنّ أكثرها موجود في مصر وأيضاً العراق ، وقد تزرع من أجل الحصول على ثمرها ، أو من أجل الزينة ، وهي شجرة طويلة بساق مستقيمة ورفيعة وفيها عقد ، ويكون رأسها الجريد ، أمّا أوراقها فهي ذات شكل سعفيّة ريشيّ ، ولا تنبتّ إلا في المناطق والأماكن الحارّة ، حيث تعطي ثمارها المعروف باسم البلح أو التمر ، حيث تأتي الثمرة على شكل مستطيل وبطعم يتّصف باللذيذ والمغذّي .
معنى و أصل كلمة نخيل
إنّ جمع الشجرة هو نخيل ، أما مفردها فهو نخل ، ويمكن تأنيثها لتصبح نخلة ، وقد أتت التسمية من المصدر نَخَلَ ، وتعني كلمة نخل غربل ، ولها الكثير من المعاني ، فمنها ما يأتي بمعنى صفّى ، ومنها ما يأتي بمعنى أخلص ، وأجدّ برأيي الخاص ، أن تسمية النخلة بهذا الاسم لكونها تأتي بثمارها برغم كثرة الحرّ وشحّ المياه إلاّ أنّها تخلص في عطائها .
فأيضاً نجد بأنّ شجرة النخلة هي الوحيدة بين جميع الأشجار المعروفة ، أوراقها لا تسقط أبداً ولا تتبدّل ، ولا تحتاج للتقليم ، وقد عرفت النخلة واهتمّ بها منذ العصور القديمة ، حيث نجدها ممجّدة في الأديان كافّة .
فوائد شجر النخيل
إنّ للنخلة فوائد كثيرة ، فلا يوجد جزء منها إلاّ ويتمتّع بميزة من ساقها وليفها وسعفها وثمارها وأيضاً هنالك العديد من المواد التي يمكن استخراجها من أجزائها وحتى من ثمارها ، وما تحملها من أملاح ومعادن وماء ، إضافة للسكريات والفيتامينات ، حيث تعتبر من الغذاء الكامل للإنسان .
ورود ذكر شجرة النخيل في القرآن و الحديث
وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في 21 آية ، وحتى في الأحاديث ورد ذكرها كثيراً ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلّم : " يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله " حيث كرّرت هذه الجملة ثلاث مرّات " ، ويذكر أيضاً بأنّ الرسول قد عاش لمدة شهرين لا يأكل هو وعائلته إلاّ التمر والماء .
وورد في الحديث ، قول لرسول الله : " إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها " ، وما هذا القول إلاّ لأهميّة النخلة وقيمتها وقدسيتها أيضاً ، لكونها تحمل الإفادة العظيمة ، وتمتّعها بقدرتها على تحمّل أصعب الظروف وأقساها .
وقد ذكر في كتاب ( النبات والحيوان ) للباحث كمال الدين القاهري ، بأنّ النخلة تتشابه مع الإنسان في كثير من النواحي ، إذ أنّ لها جذع منتصب كالإنسان ، وهي أنثى وذكر أيضاً ، ويجب أن تلقّح حتى تثمر ، وإنّ النخلة أيضاً تتشابه مع الإنسان بأنّها في حال قطع رأسها فإنّها تموت ، وأيضاً تهلك إذا أصابها لبّها صدمة ، وأيضاً في حال نزع سعفها ، فإّن لا ينبت لها بديل عنه ، فهو غير قابل للتعويض ، وأيضاً على ساقها مغشاه بالليف ، الذي يعتبر شبيه للشعر الذي في جسم الإنسان .