لماذا سمي الخلفاء الراشدون بهذا الاسم
سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم
سُمي الخلفاء الراشدين بهذا الاسم لأنَّهم خلفوا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم في قيادة الأمة الإسلاميّة، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، وقد مكثت مدة خلافتهم 29 سنة، و6 أشهر، و5 أيام، وتتحدد الخلافة منذ وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11هـ، وحتى مقتل علي بن أبي طالب في السابع عشر من شهر رمضان عام 40هـ، ثم أُضيف لها مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه، وبذلك يكون الحكم 30 عاماً،[1]، والدليل على ذلك قول النبي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: ((خلافةُ النبوةِ ثلاثون سنةً، ثم يُؤتي اللهُ الملكَ من يشاءُ– أو ملكَهُ – من يشاءُ))[2]
نبذة عن الخلفاء الراشدين
أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي، أول الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ويُكنّى بأبي بكر، وكنية والده أبو قحافة، وقد كان اسمه عبد الكعبة، ثمَّ سمّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال، ورفيق الرسول قبل مجيء الإسلام وبعده، ولُقب بالصديق؛ لأنه صدّق النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم الإسراء والمعراج، كما أنّه لم يتخلف عن حضور المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ ثبت يوم أحد ويوم حنين عندما لاذ الناس بالفرار.[3]
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشيّ العدويّ، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ويُكنّى بأبي حفص، وُقب بالفاروق، ولد بعد عام الفيل ب13 سنة، ويُشار إلى أنّه كان من أشراف قريش، والمتحدث باسمهم، وقد أسلّم على يد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهو أول رجل يُسمّى بأمير المؤمنين، وأول من عمل بالتاريخ الهجري، وأول من جمع الناس على قيام شهر رمضان، وأول من دوّن الدواوين.[3]
عثمان بن عفان
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف الأمويّ، هو ثالث الخلفاء الراشدين، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق، لُقب بذي النورين؛ لأنّه تزّوج من رقية ابنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وبعد موتها زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أختها أم كلثوم، وقد كان غنيّاً، وبشره النبي بالجنة وببيت فيها.[3]
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، وهو ابن عم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأول من أسلم من الصبيان، إذ كان إسلامه بعد إسلام خديجة، وأبي بكر، زوجته ابنة الرسول فاطمة سيدة نساء العالمين، وهو أبو الحسن والحسين خيرة شباب أهل الجنة.[3]
فضل الخلفاء الراشدين
لا يتوقف فضل الخلفاء الراشدين على أنّهم خلفاء خلافة النبوة، وإنما يرجع الفضل من كونهم أصحاب الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلّم الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز، وبشرهم الله تعالى بالجنة، كما وصفهم الله بالصدق في مواضع متعددة في القرآن الكريم، وإلى جانب ذلك فقد أثنى عليهم الرسول الكريم في أحاديث نبويّة شريفة،[4] ومن الجدير ذكره هنا إلى أنَ جميع الخلفاء الراشدين معروفون بأعمالهم العظيمة التي كان لها دور في نهوض الدولة الإسلاميّة، ويجب الاقتداء بهم؛ وذلك لأنَّ رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم حثّ على الاقتداء بسنتهم،[5] إذ يقول الحديث النبويّ الشّريف: ((عليكم بسُنَّتي وسنَّةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديِّينَ من بَعدي ، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ ، وإيَّاكمْ ومُحدَثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ)).[6]
المراجع
- ↑ "الخلفاء الراشدون"، www.islamstory.com، 24-1-2015، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح أبي داود، عن سفينة أبو عبدالرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصفحة أو الرقم: 4647 ، حسن صحيح.
- ^ أ ب ت ث د/ السيد العربى بن كمال، "العشرة المبشرون بالجنة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد بن فوزي الغامدي، فضائل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، صفحة 4-7. بتصرّف.
- ↑ "نبذة مختصرة عن الخلفاء الراشدين الأربعة"، www.fatwa.islamweb.net، 2-12-2003، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 20/309، صحيح.