-

ثقافة العمل

ثقافة العمل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ثقافة العمل

يعتبر العمل أحد أهم مقومات الحياة، والركيزة الأساسية في حياة المجتمعات، كما يعتبر العامل الفاعل المباشر في بُنية هذا المجتمع، ولولاه لما قام المجتمع أصلاً، وبناء على ذلك فإنّ العامل يحتاج إلى ثقافة واسعة تتعلق بطبيعة عمله بالدرجة الأولى، وخاصة أننا نَلحظُ العديد من العمال ممن يعانون من تجاهل الجهات المعنيّة لبعض حقوقهم، فهم مهمّشون رغم الدور الذي يقومون به في بناء الوطن، فثقافة العمل ضرورية للعامل حتى يصبح بمقدوره معرفة حقوقه وواجباته.

أهميّة الثقافة في مجالات العمل

يضطلع العامل بثقافته في عمله على كل جديد، وهذا يساعده في الحصول على حقوقه كاملة، ولا يكون عرضة للابتزاز، أو الاستغلال من رب العمل، كتلك المتعلقة بساعات العمل، وأتعاب العامل، وحقوق أخرى تبعاً لذلك، كالحق النقابي.

مساوئ جهل العامل بثقافة العمل

يترتب على جهل العامل بثقافة العمل وطبيعته آثار سيئة تتعلق بالاستغلال فيما يتعلق بساعات العمل، وكذلك الابتزاز فيما يتعلق بالأتعاب، وغير ذلك من الأمور الأخرى التي يلزم معرفتها، كأمور تتعلق بالعمل نفسه من ناحية الخبرة والإتقان، فهذه تحتاج إلى ثقافة ودراية، وإلا لما استمر العامل في عمله.

أهمية الثقافة بشكل عام

اتسعت مجالات الثقافة بشكل عام لتشمل كل جوانب الحياة، وذلك أسهم بشكل كبير في اندماج العامل اجتماعياً مع المجتمع، وتفاعله مع التطورات المحيطة به إيجابياً، كتلك المتعلقة بالاقتصاد، والسياسة، والاجتماع وأنماط العلاقات الاجتماعية، وغير ذلك، فينتج عن كل ذلك شعور العامل بالطمأنينة، وتبوّئه المكان المناسب واللائق في المجتمع، إذ إنّه هو الذي يسهم في بنائه بشكل أساسي، فيجب أن يتمتع بمكانته الرائدة فيه.

مكانة العمال وأهميتهم في المجتمعات

إنّ للعمال في المجتمعات أهمية عظيمة، فكل نشاطات الحياة تتوقف عليهم؛ من بناء، وتعمير، وزراعة، وشق للطرق، وإقامة للبنى التحتية، بل هم عصب الحياة وقيمتها الحقيقية، ولولاهم لفقدت الحياة قيمتها الجوهرية، لذا لا بد من الاهتمام بهذه الشريحة، وتقديم الدعم والمساندة لها حتى يستمر عطاؤها في كل ميادين العطاء.

إنّ مجتمعاً يقيم وزناً للعمل والعمال فيه، من سن للقوانين والتشريعات الخاصة بهذه الشريحة، ووضع منابر إعلامية لهم، تتكلم باسمهم، وتبرز حقوقهم، ومكانتهم في المجتمع، وتُبرز بعض المهارات التابعة لهم، على سبيل التثقيف ونشر الوعي والخبرة، وتشكيل الأجسام النقابية الراعية لهم، كنقابة العمال، بل ووزارات تتبنى شريحتهم كوزارة العمل والعمال، بكل تأكيد هو مجتمع يشق طريق الحياة نحو التقدم والازدهار والريادة؛ لأنه اهتم ببناة الوطن حقاً.