-

أحكام العبادات

أحكام العبادات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أحكام العبادات

يقصد بأحكام العبادات الأدلّة الشرعية المكتسبة من أدلّتها التفصيلية العملية، وبالرغم من أنّ العبادة مصطلحٌ جامعٌ لكلّ الأفعال والأقوال التي يحبّها الله تعالى، سواءً كانت ظاهرةً أو باطنةً، إلّا أنّ مصطلح أحكام العبادات عند تخصيصه يُقصد به عند أهل العلم الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحجّ.[1]

مراتب أحكام العبادات

تنتقل الأحكام الشرعية؛ ومنها أحكام العبادات وتفصيلاتها الفقهية بين عدّة مراتبٍ، وهي: الواجب، والمندوب، والحرام، والمكروه، والمباح، وفيما يأتي تفصيل كلّ مرتبةٍ منها:[2]

  • الواجب: كلّ ما أمر به الشرع على وجه الإلزام، ومثاله: أداء الصلوات المفروضة.
  • المستحبّ أو المندوب: هو ما أمر به الشرع دون إلزامٍ وحتمٍ على المكلّفين، وفاعله يستحقّ المثوبة، لكنّ تاركه غير معرّضٍ للعقوبة، ومثاله: الصدقة خارج حدود الزكاة، وصيام النافلة، وغير ذلك.
  • المحرّم: هو كلّ ما نهى عنه الشرع على وجه الإلزام، وأمر بتركه، وفاعله يستحقّ العقوبة، وتاركه يُجازى بالأجر والمثوبة.
  • المكروه: هو ما نهى عنه الشرع دون إلزامٍ بالتّرك، والمكروه يُثاب تاركه لامتثاله لأمر الله تعالى، ولكنّ فاعله لا يعاقب بفعله.
  • المباح: هو الذي لا يتعلق به أمرٌ أو نهيٌ شرعيٌ لذاته.

أهم آثار العبادات

تتعدّى العبادات في الإسلام مهمّة الأداء إلى كونها تُحدِث أثراً إيجابياً كبيراً في حياة الفرد والجماعة، وبيان ذلك فيما يأتي:[3]

  • الصلاة: تدفع الصلاة صاحبها إلى الكفّ عن الأذى والفحشاء، وتدعوه إلى الالتزام بالسلوك الحميد والخلق الرفيع؛ فقال تعالى: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).[4]
  • الزكاة: أداء الزكاة يقود إلى بركة المال ونمائه، كما يدفع إلى الإحساس بالآخرين من المحتاجين والفقراء، ويرسّخ منظومة التكافل الاجتماعي في الإسلام.
  • الصيام: الصائم أقوى من غيره على الوقاية من الآثام والمعاصي؛ فهو يكبح جماح نفسه بما اكتسبه من قدرةٍ على التحمّل، ومواجهة هوى النفس، كما يؤدّي الصيام إلى التّفكر بنعمة الله في المأكل والمشرب، وإلى تلمّس حاجات الفقراء والجوعى في المجتمع.
  • الحجّ: كلّ منسكٍ من مناسك الحجّ تغري المسلم للتّفكر فيما عند الله -سبحانه- من نعيمٍ مقيمٍ؛ فعندما يستوي لباسه في الإحرام بلباس جميع الحجيج، وعندما يجتمعون على صعيد عرفات لا فرق بينهم إلّا بالتقوى، حينها تستيقظ في المسلم الحاجة إلى التواضع وخفض الجناح لإخوانه المسلمين، فضلاً عمّا يُثمِر عنه الحجّ من تلاقٍ على البرّ والتقوى، فيؤدّي إلى مزيدٍ من توطيد العلاقات القائمة على حب الله تعالى.

المراجع

  1. ↑ لجين بنت إبراهيم، "الدرس الأول من دروس فقه العبادات"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ محمد المنجد (8-7-2012)، "الأحكام التكليفية وأمثلتها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ عبد المحسن بن حمد البدر (2002)، أثر العبادات في حياة المسلم (الطبعة الأولى)، دار المغني، صفحة 21-29. بتصرّف.
  4. ↑ سورة العنكبوت، آية: 45.