-

فوائد الذرة الصفراء

فوائد الذرة الصفراء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذرة الصفراء

يعود أصل الذرة إلى القارتين الأمريكيتين، وتُعدّ من أكثر المحاصيل شعبيةً في كافة أنحاء العالم، كما أنّها تشكّل جزءاً أساسيّاً من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص حول العالم؛ حيث يمكن تناولها كطبقٍ جانبيّ، أو وضعها في الشوربات والأطعمة الأخرى، كما يمكن استخدمها لصنع الفوشار، والتي تُعدّ من الوجبات الخفيفة المفضلة لدى العديد من الأشخاص، ويمكن القول إنّ الذرة الكاملة تُعد من الخضراوات، إلّا أنّ البذور وحدها تُعدّ من الحبوب الكاملة الغنية بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومضادات الأكسدة، وتعتبر الذرة من الخضار النشوية التي تحتوي نسبة اقل من الصوديوم، والسكر، والدهون مقارنة بالخضار النشوية الأخرى، ولذلك فإنّ الذرة تُعدّ من الأطعمة المفيدة عند استخدامها كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحيّ.[1]

فوائد الذرة الصفراء

توفر الذرة الصفراء العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[2]

  • المحافظة على صحة العينين: حيث وُجد أنّ تناول الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) المضادة للأكسدة، كالزيزانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) واللوتين (بالإنجليزية: Lutein) الموجودة بكمياتٍ كبيرةٍ في الذرة تُعدّ مفيدةً لصحة العينين؛ وذلك لأنّ هذه المركبات موجودة في شبكية العين، وتساعد على حمايتها من الأضرار التأكسدية الناجمة عن التعرّض للضوء الأزرق، وقد لوحظ أنّ ارتفاع مستويات هذه المركبات في الدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالساد (بالإنجليزية: Cataracts)، والتنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها 356 شخصاً في منتصف العمر أو كبار السن إلى أنّ أولئك الذين استهلكوا أكبر كمية من الكاروتينات، وخصوصاً الزيزانثين واللوتين كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالتنكس البقعي بنسبة 43%.
  • تقليل خطر الإصابة بالتهاب الرتوج: (بالإنجليزية: Diverticulitis) فعلى الرغم ممّا شاع من أنّه يجب تجنب الفشار والأطعمة الغنية بالألياف لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، إلّا أنّ إحدى الدراسات التي شارك فيها 47,228 رجلاً واستمرت مدة 18 سنة وجدت أنّ تناول الفشار يمكن أن يقي من الإصابة بالتهاب الرتوج؛ حيث لوحظ أنّ الرجال الذين تناولوا أكبر كمية من الفشار كانوا أقلّ عرضةً للإصابة به بنسبة 28% مقارنةً بالرجال الذين تناولوا أقلّ كمية، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • غنية بالمغنيسيوم: إذّ يُعدّ مهمّاً لانقباض العضلات، والتوصيل العصبي، كما أنّ نقصه في الجسم قد يزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب.[2][3]
  • غنيٌّة بالألياف: حيث إنّ الحميات الغذائية الغنية بالألياف يمكن أن تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، والمحافظة على الوزن، بالإضافة إلى تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.[3]
  • غنيٌّة بفيتامين ج: والذي يُعدّ مهمّاً لتعزيز المناعة، وإصلاح الخلايا، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للشيخوخة.[3]
  • غنية بفيتامين ب5: ويُسمّى بحمض البانتوثينيك (بالإنجليزية: Pantothenic acid)، ويُعدّ مهمّاً في عمليات أيض الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات، كما أنّه يقلل التوتر.[4]
  • غنية بفيتامين ب1: يدعى أيضاً بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine)؛ والذي يُعدّ مهمّاً لإنتاج الناقل العصبي المُسمّى بالأسيتيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) والمهمّ لوظائف خلايا الدماغ.[4]
  • غنيةٌ بالفولات: (بالإنجليزية: Folate) حيث أشارت الدراسات إلى أهمّيته في الوقاية من العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، كما وُجد أنّه يقلل مستويات الحمض الأميني المُسمى الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، والذي يمكن أن يسبب ارتفاعه الضرر للأوعية الدموية، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبات القلبية.[4]

القيمة الغذائية للذرة الصفراء

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 166 غرام من بذور الذرة الصفراء:[5]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
17.21 غرام
السعرات الحرارية
606 سعرة حرارية
البروتينات
15.64 غرام
الدهون الكلية
7.87 غرام
الكربوهيدرات
123.27 غرام
الألياف
12.1 غرام
السكريات
1.06 غرام
الكالسيوم
12 مليغرام
الحديد
4.50 مليغرام
المغنيسيوم
211 مليغرام
الفسفور
349 مليغرام
البوتاسيوم
476 مليغرام
الصوديوم
58 مليغرام
الزنك
3.67 مليغرام
فيتامين ب1
0.639 مليغرام
فيتامين ب2
0.334 مليغرام
فيتامين ب3
6.021 مليغرام
فيتامين ب6
1.033 مليغرام
الفولات
32 ميكروغرام
فيتامين أ
355 وحدة دولية
فيتامين هـ
0.81 مليغرام

أضرار ومحاذير استهلاك الذرة

يُعدّ تناول الذرة آمناً على الصحة في العادة، ولكنّ استهلاكها قد يكون غير آمنٍ لبعض الأشخاص، وخصوصاً عند أولئك الذين يعتمدون عليها كجزءٍ رئيسي من الحمية الغذائية، ونذكر من هذه الأضرار:[2]

  • احتواؤها على مضادات التغذية: (بالإنجليزية: Antinutrients) حيث إنّ الذرة تحتوي على مركب يُسمى حمض الفايتيك (بالإنجليزية: Phytic acid) الذي يُقلل امتصاص المعادن من الغذاء، كالحديد، والزنك، قد لا يسبب ذلك مشكلةً في حال كان الشخص يتّبع حميةً غذائيةً متوازنةًً، أو يتناول اللحوم بشكلٍ منتظم، ولكنّ ذلك قد يسبب مشكلة في حال كانت الحبوب والبقوليات طعاماً رئيساً وثابتاً، وخصوصاً في الدول النامية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تقليل مستويات حمض الفايتيك في الأطعمة عن طريق تخميرها، أو نقعها.
  • احتمالية احتوائها على سموم فطرية: حيث إنّ الذرة معرّضةً للتلوث ببعض الفطريات، والتي تنتج سموماً ضارةً جداً بالصحة تُسمّى (بالإنجليزية: Mycotoxins)، ومن هذه السموم الموجودة في الذرة الفومونيزينات (بالإنجليزية: Fumonisins)، والأفلاتوكسين (بالإنجليزية: Aflatoxin)، والتريكوتيسينات (بالإنجليزية: Trichothecenes)، وقد وُجد أنّ زيادة استهلاك هذه السموم يزيد خطر الإصابة بالسرطان وعيوب الأنبوب العصبي، ويمكن الوقاية من هذه السموم عن طريق تجفيف الذرة قبل تخزينها.

المراجع

  1. ↑ Diana Wells (22-8-2016), "Is Corn a Vegetable?"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Atli Arnarson (4-2-2015), "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Barbie Cervoni (18-12-2017), "Corn Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Munch On Crunchy Corn!", www.medindia.net, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 20014, Corn grain, yellow", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-10-2018. Edited.