-

الظاهر بيبرس

الظاهر بيبرس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الظاهر بيبرس

وُلِد السُّلطان المملوكيّ الظاهر بيبرس عام 1223م في منطقة تقع على شواطئ البحر الأسود الشماليّة، حيث أُسِر من قِبَل المغول ثمّ بِيع كعبد، وانتقل لخدمة الملك الصالح نجم الدين أيّوب الذي أعتقَه، وجعلَه من مماليكه، وقد أظهر بيبرس شجاعة، وفروسيّة لا مثيل لها؛ ولذلك عُيِّنَ قائداً لفرقة الحَرَس الشخصيّ للسُّلطان، كما قاد بيبرس الجيش الأيّوبي في معركة المنصورة عام 1250م أثناء حملة لويس التاسع على مصر، كما استطاع بيبرس قَهر المغول، وسَحقهم في معركة عين جالوت شمال فلسطين.[1][2]

صفات الظاهر بيبرس

عُرِف عن الظاهر بيبرس حُبّه للرياضة إلى جانب فروسيّته، وشجاعته؛ فقد كان مُحِبّاً للصيد، والرماية، والمُبارَزة، كما كان حريصاً على أخلاق رعيّته؛ وهذا ما جعله يمنع الناس عن الخمر،[1] ومن الصفات الأخرى التي تحلّى بها بيبرس: سُرعة بديهته، ومقدرته على الوصول إلى الحلول العمليّة بشكل سريع في أعماله جميعها، بالإضافة إلى بصيرته، وإصراره، ومقدرته على إنجاز الكثير من الأعمال في وقت واحد.[3]

أهمّ إنجازات الظاهر بيبرس

بعد أن أصبح الظاهر بيبرس السُّلطان المملوكيّ الرابع لمصر، والشام،[4] سعى جاهداً إلى تدعيم موقفه العسكريّ، فخطا خطوات صلاح الدين الأيّوبي في حَربه ضِدّ الصليبيّين؛ ولذلك أعاد بناء القلاع، والحصون التي دمَّرها المغول في سوريا، كما كان يشنُّ غاراتٍ سنويّة على الصليبيّين، واستطاع استعادة مُدن كثيرة كانت تحت حُكمهم، كأنطاكية، وحيفا، ويافا، وأرسل العديد من الحملات العسكريّة إلى ليبيا، والنوبة، ومن الجدير بالذكر أنّه كانت لبيبرس العديد من الإنجازات على مستوى الدولة الداخليّة كذلك، وذِكر أهمّ هذه الإنجازات في النقاط الآتية:[1]

  • إنشاء خدمة بريديّة سريعة تتطلَّب فقط أربعة أيّام بين دمشق، والقاهرة.
  • بناء المسجد الكبير في مدينة القاهرة، بالإضافة إلى مدرسة تحمل اسمه.
  • تعيين قُضاة رئيسيّين مُمثّلين عن المذاهب الفقهيّة الأربعة في الشريعة الاسلاميّة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Hassanein Muhammad Rabie (1-1-2019), "Baybars I"، www.britannica.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Al-Zahir Baybars", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  3. ↑ "Baybars, Al-Zahir", www.encyclopedia.com, Retrieved 21-2-2019. Edited.
  4. ↑ الحسن بن أبي محمد الصفدي، نزهة المالك والمملوك، بيروت: المكتبة العصرية، صفحة 150. بتصرّف.