حساب زكاة المال
حساب زكاة المال
تجب الزكاة في الأوراق النقدية كما تجب في الذهب والفضة، إن بلغت النصاب المحدد شرعاً لها وإن حال عليها الحول، ويقدّر نصابها بالذهب أو الفضة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزكاة تجب في الأوراق النقدية مطلقاً، سواءً كان القصد منها التجارة أم لا، ولحساب ذلك يُضرب نصاب الذهب؛ أي ما يساوي خمسةٌ وثمانون جراماً بسعر الجرام الواحد يوم إخراج الزكاة، وناتج العملية هو أقل نصاب للأوراق النقدية، وإن ملك المزكّي مثل الناتج أو أكبر منه؛ فإنّه مالكٌ للنصاب، فيُؤدي الزكاة بإخراج ربع العُشر ممّا يملك من الأموال.[1]
مصارف الزكاة
تؤدّى الزكاة لثمانية أصناف، وهم من يطلق عليهم مصارف الزكاة، وفيما يأتي بيانها:[2]
- الفقراء والمساكين: ويفرّق بين الفقير والمسكين بأنّ الفقير أشدّ حاجةً من المسكين، وكلاهما يعطيان من الزكاة بقدر ما يدفع ضروراتهما وحاجاتهما.
- العاملون عليها: وهم المكلّفين بجمع أموال الزكاة، وتوزيعها على مصارفها، وكتابتها وتدوينها وغير ذلك من الأمور المتعلّقة بجمع الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يُعطون من الزكاة بقصد تأليف قلوبهم على الإسلام، كالكافر الذي يُرجى إسلامه، والمسلم ضعيف الإيمان الذي يُعطى بقصد تقوية إيمانه، وصاحب الشرّ والضرّ الذي يُعطى بقصد كفّ ودفع شرّه عن المسلمين.
- الرقاب: وتتمثل بالعبد المكاتب الذي اشترى نفسه من سيده مؤجلاً، والرقيق المملوك، والأسير المسلم.
- الغارمين: والغرم هو الدين الذي لحق بصاحبه بسبب إصلاح ذات البين، أو تحقيق حاجةٍ ومصلحةٍ ما له.
- في سبيل الله: ويقصد بذلك الجهاد في سبيل الله.
- ابن السبيل: وهو الذي انقطع عن أهله وبلده، ونفدت مؤونته، فيُعطى من الزكاة ما يوصله إلى بلده، وإن كان غنياً في بلده.
الحكمة من فرض الزكاة
فرض الله -سبحانه- الزكاة تحقيقاً للعديد من الحِكم والمصالح العظيمة في الدنيا والآخرة، حيث تكمُن أهميتها في أنّها:[3]
- تدلّ على صدق الإيمان وصحته، والتصديق بأوامر الله -سبحانه- وامتثالها.
- تزكّي صاحبها وتطهّره من الأخلاق الرذيلة؛ كالبخل والشحّ، وتقيه من الذنوب وعواقبها.
- سببٌ في تفريج الهموم والكروبات وقضاء الحوائج.
- تطهّر المال من حقوق الخلق الذين تؤدّى لهم الزكاة.
- تزّكي الفقراء والمساكين وغيرهم من ذلّ السؤال والطلب.
المراجع
- ↑ "مقدار نصاب الأوراق النقدية"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد (28-11-2005)، "مصارف الزكاة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر ( 2/8/2017)، "الحكمة من مشروعية الزكاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-4-2019. بتصرّف.