زكاة المال وكيفية حسابها
2024-04-17 14:15:01 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
زكاة المال
تعتبر زكاة المال الركن الثالث من أركان الإسلام، فقال صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله، والصلاة الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت) [صحيح]، وهي فرض بإجماع المسلمين، فمن أنكر وجوبها فقد كفر، وهي عبارة عن حصة مقدرة من المال تؤخذ من القادرين وتُعطى للفقراء والمساكين، وتكون الزكاة على الذهب، والحلي، والأموال، والزروع، والثمار، والمواشي.
شروط الزكاة
- الإِسلام: هو من أهم شروط الزكاة، فالزكاة لا تكون لغير المسلم ولا تؤخذ منه وذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى لا يقبل عمل الكافرين، قال تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَل مِنْهُمْ نَفَقَاتهمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاة إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) [التوبة: 54].
- الحرية: هي عبارة عن ثاني شروط الزكاة، فالزكاة يجب أن تكون من المال الخاص بالمسلم، فلا تجب على العبد الذي لا يملك شيئاً يزكي عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: (مَن ابتاعَ نخلًا بعدَ أن تُؤْبَرَ فثَمرتُها للبائعِ إلا أن يَشْتَرِطَ المُبْتاعُ ، ومَن ابتاعَ عبدًا وله مالٌ فمالُه للذي باعَه إلا أن يَشْتَرِطَ المُبْتاعُ) [صحيح].
- امتلاك النصاب: هو عبارة عن مقدار من المال يوجب فيه الزكاة، ويكون بناءً على ما سيتم إخراج الزكاة عنه من مال أو ذهب أو حيوان أو زروع، وفي هذا الشرط فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ليسَ فيما دونَ خمسةِ أوسُقٍ صدقةٌ، ولا فيما دونَ خمسِ أواقٍ صدقةٌ ، ولا فيما دونَ خمسِ ذَودٍ صدقةٌ) [حسن]، ويجب أن يكون هذا النصاب زائداً عن الحاجات الضرورية التي لا غِنَى للمرء عنها، أن يكون ملكاً كاملاً للشخص المُخرج الزكاة، ولا بد أن يمر على هذا النصاب سنة هجرية كاملة
كيفية حساب زكاة
- عندما يصبح مجموع ما تملكه المرأة من الذهب 85 غراماً فما فوق ويبلغ الحول، يجب على المرأة في هذه الحالة إخراج 2.5% من قيمة الذهب، ويجب أخذ السعر الحالي للغرام الواحد من الذهب.
- عندما يبلغ المال النصاب فتكون قيمة الزكاة عليه بمقدار 2.5% من قيمته.
- عندما تكون الزكاة عن الحيوان فوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في الحديث إذ دفع إلى أبي بكر الصدّيق رضي اللَّه عنه كتاب الصدقة عن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: (بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ هذِهِ فريضةُ الصَّدقةِ الَّتي فرضَها رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- على المسلِمينَ الَّتي أمرَ اللَّهُ تعالى بِها فمن سُئِلَها على وجهِها من المؤمنينَ فليُعْطِها، ومن سُئِلَ فوقَها فلا يعطِهِ في أربعٍ وعشرينَ من الإبلِ فما دونَها، الغنمُ في كلِّ خمسِ شاةٌ ، فإذا بلغت خمسًا وعشرينَ إلى خمسٍ وثلاثينَ من الإبلِ ففيها ابنةُ مخاضٍ أنثى، فإن لم يَكُن فيها بنتُ مخاضٍ فابنُ لبونٍ ذَكَرٌ، فإذا بلغت ستًّا وثلاثينَ إلى خمسٍ وأربعينَ ففيها بنتُ لبونٍ أنثى، فإذا بلغت ستًّا وأربعينَ إلى ستِّينَ ففيها حِقَّةٌ طروقَةُ الجملِ، فإذا بلغَت واحدًا وستِّينَ إلى خمسٍ وسبعينَ ففيها جَذَعةٌ، فإذا بلغت ستًّا وسبعينَ إلى تسعينَ ففيها ابنتا لَبونٍ، فإذا بلغت إحدى وتسعينَ إلى عشرينَ ومائةٍ ففيها حقَّتانِ طَروقَتا الجملِ، فإذا زادت على عشرينَ ومائةٍ ففي كلِّ أربعينَ بنتُ لبونٍ، وفي كلِّ خمسينَ حقَّةٌ، وأنَّ بينَ أسنانِ الإبلِ في فريضةِ الصَّدقةِ من بلغَت عندَهُ من الإبلِ صدقةُ الجذعةِ وليست عندَهُ جَذعةٌ وعندَهُ حِقَّةٌ فإنَّها تُقبَلُ منهُ الحقَّةُ ويُجعَلُ معَها شاتينِ إن استيسرَ عليهِ أو عِشرينَ درهمًا، فإذا بلغَت عليهِ الحقَّةُ وليسَتْ عندَهُ حقَّةٌ وعندَهُ جَذَعةٌ فإنَّها تُقبَلُ منهُ الجذَعةُ ويُعطيهِ المصدِّقُ عِشرينَ درهمًا أو شاتَينِ) [ثابت].
مصارف الزكاة
- الفقراء والمساكين والذي لا يجدون ما يكفيهم للعيش بكرامة.
- العاملون على الزكاة والذين يتولون كافة أمورها ولو كانوا أغنياء.
- المؤلفة قلوبهم وهم الذين دخلوا في الإسلام حديثاً.
- في الرقاب وهم الرقيق المسلمين وكذلك الأسرى من المسلمين.
- الغارمون والمدينون العاجزون عن سداد ديونهم.
- في سبيل الله تعالى للمجاهدين والمحاربين.
- ابن السبيل وهو المسافر المجتاز الذي قد فرغت نفقته.