تركيبة ماء زمزم
تركيبة ماء زمزم
يختلف ماء زمزم عن غيره من المياه فقد وضع الله به البركات، فهو ماء صافي المنبع، ولا تتواجد به أي جراثيم عند خروجه، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية بعدما عولج بالأشعة فوق البنفسجية، حيث أكدت هذه الدراسات انعدام أي احتمال لتغيّر طعمه أو الاحتواء على بكتيريا، إلّا إذا ما حدث التلوّث من أسباب خارجية كالأواني،[1] ويوصف ماء زمزم بأنّه قلوي استناداً لدرجة الحموضة، حيث تتراوح فيه بين 7,5- 8,0 وهي ضمن النسبة المسموح بها لمياه الشرب وفقاً لمنظمة الصحة العالمية والمقدرة بنسبة 6,5- 9,5، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر إجمالي المواد الذائبة والتي تُقدّر بحوالي 650 ملغ/لتر علماً بأنّ قيمته الطبيعية بين 250-800، كما يدخل في تركيبته كمية ذات أهمية من العناصر المعدنية كالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك.[2]
خصائص ماء زمزم
يمتلك ماء زمزم العديد من الخصائص التي تجعل منه مياه فريدة ومختلفة، إضافة إلى مقارنة بئر زمزم بغيره من الآبار، حيث إنّ بئر زمزم لم ينضب على مر التاريخ، مع مروره في بعض الأوقات بالانخفاض، إلّا أنّه لا زال يمد كل من يزور بيت الله الحرام بالماء، حيث إنّ به من الوفرة بما يكفي جميع الزائرين، فقد بيّنت المتابعات أنّه في السابع من ذي الحجة لعدّة سنوات متتالية يُسحب منه ما يُقارب عشرة آلاف متر مكعب في الساعة، كما من خصائصه أيضاً صلاحية شربه على مر الوقت وباختلاف موطن الزائرين، حيث لم يكن هناك أي شكوى من أي زائر بتأثّر صحته بعد شربه، كما لم يثبت أي نمو بيولوجي في البئر كالطحالب مقارنة بغيره من الآبار.[3]
مقارنة ماء زمزم بغيره من المياه
أثبتت الدراسات العلمية العديدة أنّ لماء زمزم صفات كيميائية تميزه عن غيره، ومنها أنّ نسبة أملاح المعادن فيه تصل إلى 2000 ملغ/لتر، في حين أنّ المياه المعدنية المعالجة تتراوح النسبة فيها بين 150 إلى 350 ملغ/لتر، وأنّه أغنى أنواع المياه بعنصر الكالسيوم ونسبته مئتي ملغ/لتر، كما يُعتبر من المياه الغازية الهاضمة حيث يحتوي من البيكربونات في اللتر بما نسبته 366 ملغ، وتكون المياه غازية إذا احتوت ما يزيد عن 250 ملغ، ومن أشهر المياه الغازية في العالم نبع إفيان بفرنسا وتحتوي على 357ملغ، ويجدر بالذكر أنّ المياه المعدنية ذات فائدة لعلاج العديد من الأمراض مثل: الروماتيزم وحموضة المعدة وعسر الهضم وغيرها.[4]
المراجع
- ↑ "مكونات ماء زمزم"، fatwa.islamweb.net، 2003-5-31، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ↑ معز الإسلام عزت فارس (28-2-2017)، "ماء زمزم في ميزان البحث العلمي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ↑ قسطاس إبراهيم النعيمي (22-1-2013)، "الإعجاز في ماء زمزم"، www.jameataleman.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد راتب النابلسي (2005)، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (الطبعة الثانية)، دمشق: دار المكتبي، صفحة 109، جزء 2. بتصرّف.