زهير ابن ابي سلمى
زهير بن أبي سلمى
يعدّ زهير بن أبي سلمى شاعراً جاهليّاً، وُلد عام 530م في نجد في الجزيرة العربية، وقد نشأ يتيماً بين أخوال أبيه في بني غطفان، وقد علّمه خاله بشامة بن الغدير الشعر، وأورثه المال والأخلاق، كما أخذ زهير الشعر عن زوج أمّه أوس بن حجر أحد الشعراء الشهيرين في الجاهلية، وتوفّي عام 627م،[١] وقيل إنّه توفي قبل بعثة الرسول صلّى الله عليه وسلم بعام، وقد بُعث عليه الصلاة والسلام في العام 610م، ويشار إلى أنّ زهير وُلد لعائلة فيها عددٌ من الشعراء؛ فقد كان أبوه شاعراً، وخاله بشامة شاعراً، وأختاه سلمى والخنساء شاعرتين، وولداه كعب وبجير شاعرين، وحفيده عُقبة بن كعب شاعراً، والعوّام بن عقبة شاعراً.[٢]
زواجه
تزوّج زهير من امرأتين: الأولى هي أمّ أوفى، وقد تحدّث عنها كثيراً في شعره، إلّا أنّه طلّقها بعد أن أنجب منها أولاداً ماتوا جميعاً، والزوجة الثانية هي كبشة بنت عمّار من غطفان، وهي والدة كعب وبجير وسالم.[٣]
شعره
اتّسم شعر زهير بن أبي سلمى بالعمق والحكمة،[١] أمّا عن شعر المدح الذي قاله، فقد كان نتيجة الإعجاب والتقدير؛ فلم يُبالغ فيه بل اعتمد البساطة والصدق في الكلام.[٤]
آراء الرواة
يتفّق غالبية الرواة على أنّ زهيراً أحد أفضل ثلاثة شعراء في زمنه، وهم: امرؤ القيس، والنابغة الذبياني، وزهير، وكان الاختلاف في تقديم أحدهم على صاحبيه الآخريْن، ولكن فضّله كثيرٌ على امرؤ القيس والذبياني؛ فقالوا عنه بأنّه أكثرهم حكمة، وبعداً عن السخف، وأكثرهم جمعاً للمعاني،[٥] كما وصفه الرواة بالحطيئة، وكانوا يقصدون من ذلك أنّه بطيءٌ في قول الشعر، حيث كان يروي، وينقّح، ويهذّب، ويُعيد النظر مراراً وتكراراً قبل إظهاره للنّاس؛ فقال الأصمعيّ عن زهير والحطيئة أنّهما وأمثالهما من عبيد الشعر؛ أي أنّهما ينقّحان الشعر، ويخالفان مذهب المطبوعين في ذلك.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "زهير بن أبي سلمى"، al-hakawati.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2017. بتصرّف.
- ↑ أحمد ثعلب (1944م)، شرح ديوان زهير بن أبي سلمى، القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، صفحة 9.
- ↑ علي فاعور (1988م)، ديوان زهير بن أبي سلمى (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 3-4.
- ↑ علي فاعور (1988م)، ديوان زهير بن أبي سلمى (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 8.
- ↑ أحمد ثعلب (1944م)، شرح ديوان زهير بن أبي سلمى، القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، صفحة 8.
- ↑ أحمد ثعلب (1944م)، شرح ديوان زهير بن أبي سلمى، القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، صفحة 11 - 12.