-

معلومات عن حيوان الثعلب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبذة عن الثّعلب

تنتمي الثّعالب لفصيلة الكلبيات، التي تندرج تحت رتبة اللواحم، وتحت طائفة الثّدييات التي تندرج بدورها تحت شعبة الحبليات، التي تنتمي إلى المملكة الحيوانية.[1] من ناحية الشكل فتشبه الثّعالب الكلاب كثيفة الذّيل ذات الحجم الصغير إلى المتوسط، وتعد الثّعالب حيوانات قارتة أي أن نظامها الغذائي متنوع للغاية، كما أنّها اجتماعيّة ومرنة جداً لذلك فهي تتمكّن من العيش في مجموعة واسعة من الموائل في كل من أمريكا الشّماليّة، وأوروبا، وآسيا، وشمال أفريقيا.[2][3]

يُعدُّ جنس الثّعلبيات أو الثّعالب الحقيقيّة (الاسم العلمي: Vulpes) أشهر أجناس الثّعالب ويضم 12 نوعاً من الثّعالب الحيّة، بالإضافة إلى ستة أنواع منقرضة تم التّعرف عليها فقط من خلال الأحافير.[4]، ومن الجدير بالذكر أنه يُطلق على ذكر الثّعلب في اللغة العربية اسم ثعلب وثُعْلُبانٌ،[5] أما الأنثى فتُعرف باسم ثعال وثعالة.[6]

أنواع الثّعلب

تنقسم الثعالب إلى عدّة أجناس وأنواع، إلا أن أشهرها هو جنس الثّعلبيات الذي يضم 12 نوعاً من الثّعالب الحقيقيّة، وهي:[7]

  • الثّعلب القطبي: (بالإنجليزيّة: Arctic Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes lagopus)، ويعيش الثّعلب القطبي أو الثّعلب الثّلجي في منطقة القطب الشّمالي في نصف الكرة الشّمالي، ويكون لون فرائه شتاءاً أبيض اللون، أما في الصّيف فيصبح رمادي بني.[7]
  • الثّعلب الأحمر: (بالإنجليزيّة: Red Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes vulpes)، ويُعدُّ أكثر أنواع اللواحم انتشاراً، وأكبر عضو في جنس الثّعلبيات، ويتميّز بقدرتّه على التّكيّف سريعاً مع بيئته؛ إذ يتمكّن من العيش في مجموعة واسعة من الموائل بما فيها التّندرا، والصّحاري، والغابات، وفي مراكز المدن، كما يتواجد في جميع أنحاء نصف الكرة الشّمالي، ومن الجدير بالذّكر أنّ فراء الثّعالب الحمراء يمكن أن يكون بألوان مختلفة وليس الأحمر فقط.[7][8]
  • الثّعلب البنغالي: (بالإنجليزيّة: Bengal Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes bengalensis)، ويعيش فقط في شبه القارة الهنديّة لذلك يُطلق عليه اسم الثّعلب الهندي أيضاً، وينتشر على نطّاق واسع من سفوح جبال الهملايا إلى جنوب الهند، حيث يُفضّل العيش في الأراضي العشبيّة المفتوحة، والغابات الشّائكة أو الشّجريّة شبه الجافة،[7] في حين يتميّز الثّعلب البنغالي بفرو يتمايز لونه بين برتقالي والبني المحمّر، ويكون لون البطن باهتاً قليلاً مقارنة بالأجزاء العلويّة من الجسم، أما الذّيل فيكون طرفه أسود اللون.[9]
  • ثعلب روبيل: (بالإنجليزيّة: Rüppell's Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes rueppellii)، ويمكن العثور عليه في الصّحاري الرّملية أو الصّخرية، وفي المناطق التي تكثُر فيها الأشجار المنخفضة، بالإضافة إلى السّهوب التي تنتشر في أجزاء من الشّرق الأوسط، وجنوب غرب آسيا، وشمال أفريقيا،[7] ويمكن تمييز ثعلب روبيل عن غيره من الثّعالب بفضل العلامات الرّماديّة التي توجد على الوجه، وغالباً ما يكون لون الفراء الخارجي برتقالي رملي.[10]
  • الثّعلب القزم: (بالإنجليزيّة: Kit Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes macrotis)، ويعيش في المناطق التي يتراوح ارتفاعها ما بين 396- 1890م، والتي تتواجد في النّطاق الممتد من وسط وشمال المكسيك إلى جنوب غرب الولايات المتحدة، وبالرغن أن ثعلب الكيت يُفضّل العيش في المناطق القاحلة، إلا أنه يمكن العثور عليه بالقرب من المناطق المناطق المأهولة بالسكان والحقول،[7] أما في ما يتعلق بالشكل فيتغيّر لون وملمس فراء ثعالب الكيت تبعاً لعدّة عوامل منها المنطقة الجغرافيّة التي يعيش فيها، ومن أكثر الألوان شيوعاً الأصفر البرتقالي، والأسمر، والرّمادي المصفّر، ويتراوح لون الفراء على الكتفين نزولاً إلى منطقة الصّدر من البرتقالي إلى لون الصّدأ، أما البطن فيكون بلون أصفر برتقالي إلى أبيض، ولثعلب الكيت ذيل طرفه أسود اللون، وأُذنين بلون داكن من الخلف.[11]
  • الثّعلب السّريع: (بالإنجليزيّة: Swift Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes velox)، وقد امتد نطاق انتشار الثّعلب السّريع سابقاً من جنوب كندا إلى بادهاندل تكساس، ومن شمال غرب مونتانا إلى غرب مينيسوتا، بالإضافة إلى مروج داكوتا الشّماليّة، أما في الوقت الحالي فلا يوجد ما يُشير إلى وجودها في كل من كندا، وداكوتا الشّماليّة، ويفضّل الثّعلب السّريع العيش في المروج التي تنتشر فيها الأعشاب القصيرة إلى متوسطة الطّول، والمناطق التي تنتشر فيها مستعمرات كلب المروج (بالإنجليزية: Prairie dog)، كما يمكن العثور عليه في المناطق الزّراعيّة التي يُرعى بها الحيوانات والتي غالباً ما تكون قليلة الكثافة السّكانيّة، أما في ما يتعلق بالشكل فيغطي ظهر الثّعلب السريع فراء برتقالي مائل للأسمر يمتد نزولا ليصبح بلون أسمر باهت في منطقة البطن، أما الذّيل فيكون طرفه أسود اللون، كما يوجد بقع سوداء اللون على الخطم.[12]
  • ثعلب التّبت: (بالإنجليزيّة: Tibetan Sand Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes ferrilata)، ويعيش في أوكار محفورة، أو جحور تحت الصّخور أو في شقوق بين أكوام الصّخور في كل من هضبة التّبت في الهند، والصّين، ووادي سوتليج في شمال غرب الهند، وأجزاء من نيبال، وتحديداً في منطقة موستانج، وتفضّل العيش في المناطق الصّخريّة أو المشجرة المرتفعة، والسّهول التي لا يزيد ارتفاعها عن 5,300 متراً، كما يمكن العثور عليها في المنحدرات الجرداء، ومجاري المياه، أما في ما يتعلق بالشكل فيتراوح لون فرائه من الأسود إلى البني ثم الأصفر على الرّقبة والظّهر، ويمتد شريط أسمر مصفّر على المنطقة الظّهريّة، وشريط أبيض على كل من الذّيل، والخطم، والبطن، .[13]
  • ثعلب السّهوب: (بالإنجليزيّة: Corsac Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes corsac)، ويعيش في صحراء وسهوب آسيا الوسطى، كما يوجد مجموعات قليلة في مناطق شمال شرق منغوليا والصّين، إذ يتجنّب العيش في المناطق الجبلية، والحرجيّة الكثيفة، والصّحاري الحقيقيّة، وحقول الثّلج، وهو ثعلب متوسط الحجم له فراء مصفّر إلى رمادي، وفراء باهت اللون على البطن.[7]
  • الثّعلب فضي الظّهر: (بالإنجليزيّة: Cape Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes chama)، وينتشر في المناطق الوسطى والغربية من جنوب أفريقيا، ونتيجةً للتغيرات التي طرأت على بيئتها وتوسّع الأراضي الزّراعيّة خلال العقود الأخيرة بدأت الثّعالب بتوسيع نطاق وجودها إلى الجنوب الغربي وصولاً إلى سواحل المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، وتفضل هذه الثّعالب العيش في المناطق المفتوحة مثل الأراضي العشبيّة، والمناطق المشجرّة قليلاً، إذ تنطلق ليلاً للبحث عن طعامها في الحقول المزروعة، ويُعدُّ الثّعلب فضي الظّهر واحداً من أصغر أنواع عائلة الكلبيات، يتميز جسم هذا النّوع من الثّعالب كما يدل اسمه بفراء رمادي فضي، أما جانبي الجسم والبطن فتكون بلون أصفر، وينتهي ذيله بفراء أسود اللون.[7][14]
  • الثّعلب الأفغاني: (بالإنجليزيّة: Blanford's Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes cana)، ويعيش بشكلٍ عام في المناطق الجبليّة، وقد كان الاعتقاد السّائد أنّه يعيش فقط في جنوب غرب آسيا إلى أن تم اكتشاف وجوده عام 1981م في فلسطين، وبعد ذلك في المناطق الجبليّة القاحلة لشبه الجزيرة العربيّة، وفي كل من الأردن، ومصر، وعُمان، والسّعودية، والإمارات العربيّة المتحدة،[15][16] ويغطي جسم الثّعلب الأفغاني فراء أسود، أو بني، أو رمادي اللون، وقد يكون الفراء مُبقّع أحياناً، في حين يمتد شريط أسود من الظّهر للأسفل، أما جانبيّ الجسم فتكون بلون أفتح قليلاً من لون الظهر، ويكون البطن أصفر اللون.[17]
  • الثّعلب الشّاحب: (بالإنجليزيّة: Pale Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes pallida)، وينتشر في منطقة السّاحل شبه القاحلة في أفريقيا، ويسكن عادةً المناطق الرّمليّة والصخّرية الصّحراوية، وشبه الصّحراوية، ويمتد وجوده جنوباً إلى السّافانا الغينية الرّطبة، كما يمكن العثور عليه بالقرب من الأماكن المأهولة بالسكان والحقول المزروعة، حيث يمكنه الحصول على الطّعام بسهولة، وبالرغم من اتساع نطاق وجوده، إلا أنّ الثّعالب الشّاحبة من الأنواع النّادرة، كما أنّه لا يوجد الكثير من المعلومات عن صفاتها البيولوجيّة، أو بيئتها، أو المخاطر التي تهددها، ويتميز جسم الثّعلب الشّاحب كما يدل اسمه بفراء شاحب رملي اللون، بينما يكون الجزء السّفلي من جسمه أبيض اللون.[18][19]
  • ثعلب الفنك: (بالإنجليزيّة: Fennec Fox)، يُعرف علمياً باسم (Vulpes pallida)، وهو أصغر أنواع الكلبيات، ويعيش في شمال أفريقيا وآسيا، كما يمتد نطاقها من المغرب إلى مصر، وشمال النّيجر، وفلسطين، والكويت، وتعيش عادةً في مناطق الكثبان الرّمليّة، إلا أنّها تتمكّن من العيش في المناطق ذات التّربة المتراصة أيضاََ، ويتميز تعلب الفنك بأذنيه الضّخمة ومعطفه السّميك كريمي اللون وذيله أسود الطّرف.[20]

خصائص الثّعلب

تركيب الجسم

تختلف بعض خصائص الثّعالب الجسديّة من نوع لآخر ومن مكان لآخر، إلا أنّ الثّعالب بجميع أنواعها تشترك بخصائص مميزة، فهي تشبه الكلاب في شكلها، ولها جسم عضلي، وأرجل قصيرة، وجسم نحيل، وجمجمة مسطحّة، وخطم مدبب، بالإضافة إلى فكين قويين بأسنان حادة للإمساك بالفريسة، وأذنين مدببتين ومستقيمتين، ومخالب مثلمّة (مُكسرة الحواف) تُمكّن الثّعالب من التشبّث بالأرض أثناء مطاردة الفريسة، كما أن للثعلب ذيل كثيف وطويل يشكّل طوله ما يقارب من ثلث طول الجسم، مما يساعد على توازن جسم الثّعلب، وغالباً ما يكون طرف الذيل أسود اللون.[4][21]

الحجم

تُعدُّ الثّعالب من الثّدييات صغيرة الحجم، حيث يتراوح وزنها ما بين 680غ إلى 11كغ، ويصل طول جسم بعض أنواع الثّعالب من الرّأس حتى الخاصرة إلى 86 سم، ويتراوح طول الذّيل ما بين 30-56سم، بينما يبلغ طول جسم أصغر أنواع الثّعالب وهو ثعلب الفنك (الحصيني) 23سم فقط، ويزن ما بين 1-1.5كغ.[3]

الحواس

تحتوي عيون الثّعلب على حدقات ذات شق عمودي، لذلك فهو يتمكّن من إغلاق العين بإحكام أكبر من العيون ذات الحدقة المستديرة، مما يساعده في تنظيم كمية الضّوء التي تدخل العين بدقة، إذ يمكن أن يرى بوضوح حتى بوجود إضاءة ساطعة، كما تُمكنه من تحديد الحركة الأفقيّة للفريسة بدقة، الأمر الذي يُمكّن الثّعلب من الصّيد بكفاءة، بالإضافة إلى كل ما سبق تتميّز الثّعالب بأنّها ثنائيّة الرّؤية (بالإنجليزيّة: Binocular vision)، الأمر الذي يسهل عليها مطاردة فرائسها.[22]

وتحتوي عين اللواحم بما في ذلك الثّعلب على بساط مشيميّة سِليولوزيّ (بالإنجليزيّة: choroidal tapetum cellulosum) الذي يُحسّن الرؤية خلال الليل، ويساعد في الحفاظ على وضوح وتباين الصّورة على شبكيّة العين مع وجود بعض التّشويش البسيط، وللسبب ذاته تبدو عيون الثّعالب عند تسليط الضّوء عليها ليلاً وكأنّها تتوهّج ولكن الحقيقة أنّ البساط المشيمي لعين الثّعلب يعكس الضّوء نحو عين الرّائي دون أن تتوهّج العين فعليّاً.[22]

وقد نشر عالم الأحياء الفنلندي هنريك أوستورلهم (بالسويدية: Henrik Österholm) في عام 1964م ورقة علميّة في مجلة Acta Zoologica Fennica، إذ توصلَ إلى أنّ حاسة البصر هي الحاسة الأساسيّة التي تساعد الثّعالب في العثور على الطّعام أثناء النّهار، إلا أنّها تصبح أقل أهمية عند الغسق وفي الظّلام، حيث يعتمد الثّعلب أكثر على حاسة السّمع، وبشكلِِ عام، يبدو أنّ السّمع هو الحاسة الأكثر أهمية للصيد، يليه البصر ثم الشّم، لذلك فليس من المستغرب العثور على ثعلب مصاب بإعتام عدسة العين، ومع ذلك يمكنه الصّيد بنجاح.[22]

تَستخدم الثّعالب حاسة السّمع في العديد من الجوانب، من أهمها الصّيد، والإحساس بوجود خطر محتمل، كما أنها تتواصل فيما بينها عبر المسافات القصيرة والطّويلة من خلال الصوت، إذ تتمكّن الثّعالب من تحريك صيوان (بالإنجليزية: pinna) لكل أُذن بمقدار 150 درجة بشكلِِ مستقل عن الآخر، فيدور الصّيوان الأيمن باتجاه عقارب السّاعة، وصيوان الأذن الأيسر عكس اتجاه عقارب السّاعة؛ الأمر الذي يساعد على التقاط الأصوات من الجانبين ومن الخلف، كما أنّ المسافة التي تفصل بين الأذنين كبيرة مما يعني أنّ الصّوت سيتم التقاطه من الأُذن القريبة من مصدر الصّوت قبل الأُذن الأُخرى بفترة بسيطة جداً، إلا أنّ الّثعلب يتتمكّن بفضل هذا الفارق البسيط من تحديد مصدر الصّوت.[22]

لا يوجد الكثير من المعلومات عن إمكانيات حاسة الشّم لدى الثّعالب، إلا أنّ الملاحظات الميدانيّة تدل على أنّ الثّعالب تتمتّع بحاسة شم حادة، تُمكنّها من اكتشاف وجود جيفة مدفونة عميقاً تحت سطح الأرض أو مغطاة بالثّلوج العميقة، كما أنّها تتمكن من تمييز العلماء الجدد الذين انضموا لفريق العلماء الذي يدرس سلوكها فقط من خلال تمييزها لرائحتهم، كما أنها تستخدم الرّوائح للتواصل فيما بينها، ولتمييز الأفراد عن بعضها، وتمييز حدود المنطقة الإقليميّة لكل مجموعة من الثّعالب.[22]

من الجدير بالذكر أن الثعالب تمتلك عضواً هاماً للإدراك الكيميائي يُشكّل جزءاً من نظام الشّم لدى كل من البرمائيات، والزّواحف، والثّدييات، يُسمى عضو جاكبسون أو العضو الميكعي الأنفي (بالإنجليزيّة: vomeronasal organ)، والذي يساعد في التقاط الرّوائح خاصة رائحة الفيرومون.[22][23]

تُعدُّ حاسة التّذوّق لدى الثّعالب امتداداً لحاسة الشّم، ويُعتقّد أنّ حاسة التذوّق لديها أقل تطورّاً من مثيلتها لدى البشر، وقد وصف الدكتور فريد تاكرمان (بالإنجليزية: Fred Tuckerman) لسان الثعلب الأحمر بأن ملمسه مشابه لملمس ورق الصّنفرة النّاعم، ويبلغ طوله 12سم، وعرضه 2سم.[22]

تتمكّن الثّعالب من الإحساس باللمس بفضّل شعر متخصص يُعرف بالشّارب يوجد على الخطم وحول مفصل الرّسغ للأرجل الأماميّة، ويرتبط الشّعر الذي يصل طوله إلى 11سم بخلايا عصبيّة خاصة تتميّز بحساسيتها الشّديدة للمس، كما أنّ الفرو الذي يُغطي بطانة أقدام الثّعلب يكون حساساً للّمس مما يساعد الثّعالب على الحركة بسهولة على الأسياج الرفيعة، والصّخور، وفروع الاشجار، كما يساعد كل من الشّعر والفراء على التقاط حركة الهواء التي قد تكشف عن وجود فريسة محتملة بالقرب منه.[22]

سلوك الثّعلب

تكيف الثّعلب مع البيئة

تتصّف الثّعالب بشكلِِ عام بقدرة عالية على التّكيّف مع البيئة التي تعيش فيها، ومع طبيعة الغذاء الذي تتناوله، فهي تمتلك أسنان حادة مدببة تمكنّها من أكل اللحوم، كما يمكنّها الاختباء والتّخفي بفضل امتزاج ألوان فرائها مع ألوان البيئة المحيطة بها.[24]

يتكّيف الثّعلب القطبي للعيش في مناخ القطب الشّمالي القاسي بفضل فرائه السّميك الأبيض المشابه للون البيئة المحيطة به، والذي يمكنه من المحافظة على ثبات درجة حرارة جسمه، بالإضافة لذيله الطّويل الكثيف الذي يستطيع لَفِه حول جسمه ليلاً طلباً للدفء، بالإضافة للفراء الذي يُبطّن أقدامه مما يحميه من الانزلاق على الثلّج والجليد، كما أن أرجل الثّعلب القصيرة حيث تبقيه قريباً من الأرض وتُجنبّه الرّياح القوية، في حين أن جسم الثّعلب المستدير الممتلئ، والعيون والآذان والأنف صغيرة الحجم تُقلل من مساحة السّطح المُعرَّض للهواء البارد، وتحافظ على الدّفء.[25][26]

تتمكّن الثّعالب من التكيُّف في المناطق ذات المناخ الحار بعدّة طرق، فهي تقضي ساعات النّهار الحارة داخل جحورها العميقة الباردة، ولا تَنشط إلا في ساعات الليل عندما تنخفض درجة حرارة الجو، كما أنها تلجأ للهاث للتخلّص من الحرارة الزّائدة عند ارتفاع درجة الحرارة كثيراً، إلا أنّ هذه الطريقّة تُعرضها لفقد الماء عن طريق التبّخر، لذلك فهي قد تلجأ لآليات أُخرى لتبريد جسمها، مثل خفض معدل الأيض الأساسي في أجسامها، والتّغّير الموسمي في كثافة الفراء والدّهون في الجسم، كما أنها تتمكّن من المحافظة على توازن الماء في أجسامها لفترة غير محددة اعتماداً على الماء الذي تحصّل عليه من طعامها فقط.[27]

التّواصل

تتواصل الثّعالب فيما بينها بعدّة طرق، ومنها:

  • لغة الجسد: تتواصل الثّعالب عن طريق اتخاذ وضعيّة جسم معينة، واستخدام العديد من تعبيرات الوجه المختلفة، على سبيل المثال تُحيي الثّعالب بعضها عن طريق هز الذّيل، وقد تُظهر وضعيّة جسم عدوانيّة تجاه الثّعالب الغريبة التي تتطفّل على منطقتها الإقليميّة، وغالباً ما تبدأ المعارك بين الثعالب في موسم التّكاثر، وفي موسم الانتقال حيث تنتقل الثّعالب إلى أماكن جديدة لتستقر فيها.[28]
  • الأصوات: الثّعالب حيوانات صامتة في غالب الوقت، ومع ذلك فهي تتواصل في ما بينها ومع غيرها من الحيوانات باستخدام مجموعة من الأصوات المختلفة مثل النّباح، والدّمدمة، والأنين، والعواء، ومثال على ذلك نباح الجراء لمناداة الأم، ونداءات الإنذار، والنّباح والصّياح الذي يُصدره الثّعلب لنداء الثّعالب الأخرى، أو لنداء أفراد الجنس الآخر في موسم التّزاوج، وبالرّغم من أنّ الثّعالب تُصدر هذه الأصوات طوال العام، إلا أنّ قلة عدد النّباتات خلال فصل الشّتاء تساعد على وصول الصّوت لمسافات طويلة فيتمكن البشر من سماعها.[21][28]
  • الرّوائح: تَستخدم الثّعالب الرّوائح لتحديد مناطقها الإقليميّة الخاصة، ومن هذه الرّوائح:[28]
  • رائحة البول والبراز الذي تنثُره الثّعالب في مناطق واضحة لتتمكن من العثور على بعضها البعض بسهولة.
  • روائح الغُدد المختلفة التي توجد على الذّيل، والوجه، ووسائد الأقدام، والشّرج؛ ولإبراز الرّائحة تفرك الثّعالب أجسامها بالأشياء التي تحيط بها.
  • رائحة اللعاب الذي تُعلِّم الثعالب به الأشياء الواقعة ضمن منطقتها الإقليميّة مثل النّباتات.

غذاء الثّعلب

الثّعالب حيوانات قارتة أي أنّها تتتغذى على النّباتات واللحوم، فهي قادرة على التهام أي نوع من الطّعام يمكنها الحصول عليه، ويعتمد النّظام الغذائي للثعالب خلال الرّبيع والصّيف والخريف على الفاكهة والتّوت والمكسرات، وفي فصل الشّتاء نظراً لقلة أعداد النّباتات المتاحة تبدأ الثّعالب بافتراس الحيوانات الأُخرى بما فيها الثّدييات، والطّيور الصّغيرة، والحشرات مثل الجراد، والصّراصير، والخنافس، وعند الضّرورة يمكن أن تتغذى الثّعالب على الجيف، أو أن تحفر القمامة بحثاً عن أي شيء يمكن أكله، في حين تتغذى الثّعالب التي تعيش بالقرب من المحيطات على الأسماك والسلطعونات، وبشكلٍ عام تستطيع الثّعالب تناول كميات كبيرة من الطّعام يومياً بالنسبة لحجمها، كما أنها تدفن ما يفيض عن حاجتها تحت الأوراق والثّلج لتعود إليه في وقت لاحق.[3][29]

تصطاد الثّعالب منفردة عن طريق مطاردة الفريسة بهدوء، حيث يقوم الثّعلب بدوريات مستمرة بحثاً عن الغذاء ضمن حدود منطقته، ويستخدم البول لتحديد المنطقة التي أنهى البحث فيها، وذلك لأنّ الثّعالب تصطاد ضمن مناطق واسعة، حيث تتراوح مساحة منطقة الثّعلب الواحد ما بين 1.6-8كم2، كما يحتفظ الثّعلب بالعديد من الأوكار (بالإنجليزيّة: dens) والجحور (بالإنجليزيّة: burrows) المنتشرة هنا وهناك لاستخدامها كمأوى، ولتخزين الطّعام الذي يفيض عن حاجته.[21][29]

الأماكن التي يعيش فيها الثّعلب

تعيش الثّعالب عادةً ضمن مجموعات عائليّة في مناطق خاصة بها، وتُفضّل الغابات، إلا أنّها تعيش أيضاً في الجبال، والأراضي العشبيّة، والصّحاري، وتنشط الثّعالب ليلاً وفي فترتيّ الفجر والغسق، حيث تقضي معظم وقتها في الجحور أو الأوكار الباردة التي تحفرها في الأرض، وهي عبارة عن أنفاق تحتوي على غرف متعددة تستخدمها الثّعالب للنوم، وتخزين الطّعام، وتربية الجراء، وتحتوي الجحور عادةََ على العديد من المخارج لتتمكّن الثّعالب من الفرار إذا تعرض الجحر لهجوم الحيوانات المفترسة.[3][30]

دورة حياة الثّعلب

يمتد عمر الثّعالب التي تعيش في البريّة ليصل إلى 8 سنوات، إلا أنّ الثّعالب التي تعيش على أطراف المناطق الحضريّة تكون أكثر عُرضة للموت دهساً من السّيارات، لذلك لا يتجاوز متوسط عمرها ما بين 18-24 شهراً، وتُعدُّ حوادث الدّهس السّبب الرّئيسي لموت الثّعالب، وبعد موت الثّعلب يمكن أن ينتقل ثعلب آخر ويحتل منطقته الخاصة.[31]

تكاثر الثّعلب

تلد أنثى الثّعلب عادةً في شهر آذار أو نيسان بعد فترة حمل تمتد 52 يوماً تقريباً، حيث تلد عادةً أربعة أو خمسة جراء في البطن الواحد، وقد يصل العدد إلى ستة جراء،[32] وقد كان الاعتقاد السّائد أنّ جميع الثّعالب أحاديّة الزّواج أي أنّها تقضي حياتها مع شريك واحد، وذلك لأنّ الذكر والأنثى يُشاهدان معاً في موسم التّزاوج، كما أن الذكر يزوّد الأنثى والجراء بما تحتاجه من غذاء خلال الفترة التي تلي ولادة الجراء، إلا أنّ هناك دراسات أُخرى تُظهر أنّ إناث وذكور الثّعالب يمكن أن تتزاوج مع أكثر من شريك، ومع تقدم العلم وتَمكُّن العلماء من فحص الحمض النّووي لمجموعة من الجراء والثّعالب البالغة من عدّة مجموعات تعيش في مدينة برستل الإنجليزيّة، تبيّن أنّ سلوك التّزاوج عند الثّعالب معقّد نوعاً ما، حيث تتمكّن الذّكور المهيمنة في المجموعة من التّزاوج مع إناث من مجموعتها ومن خارج مجموعتها، بينما تتزاوج الذّكور الأقل مرتبة مع إناث المجموعات الأُخرى ولا يمكنها أن تتزاوج مع الأنثى المهيمنة ضمن المجموعة التي تنتمي إليها، لذلك يمكننا فقط الجزم أنّ ثعالب برستل على الأقل ليست أُحاديّة الزّواج، وهذا لا يعني عدم وجود ثعالب أحاديّة الزّواج.[33]

صغير الثّعلب

يكون صغير الثّعلب أوالهِجْرِسُ كما يُعرف باللغة العربية[34] عند الولادة أعمى وأصم، وله أنف قصير وأذنان صغيرتان ومرنتان، ويحتاج إلى البقاء بقرب الأم خلال 2-3 الأسابيع الأولى من عمره ليستمد الدّفئ منها، لذلك يتولى الأب تزويد الأم بالغذاء في هذه الفترة، في حين تبقى الجراء داخل الجحر خلال الشّهر الأول من عمرها ثم تبدأ بالخروج، وفي هذا العمر يكتسب فراؤها لون بني داكن مع وجود مسحة من اللون الأحمر على الوجه، ويزداد طول الخطم، كما تنتصب الأذنان ويزداد طولهما، وبعد مرور أربعة إلى ستة أسابيع أُخرى تكتسب الجراء ملامح الثّعالب البالغة ولون الفراء الخاص بهم.[32]

تُرضع الأم الجراء أربعة أسابيع ثم تبدأ مرحلة الفطام التّدريجي إلى أن تبلغ الجراء أسبوعها السّادس أو السّابع من العمر بالرّغم من أن بعض الجراء قد تحتاج لفترة أطول، وخلال فترة الفطام التّدريجي تبدأ الجراء بتناول الدّيدان، والحشرات، ولحوم الفرائس التي يجلبها والداهما مثل الأرانب، والطّيور، بالإضافة لحليب الأم.[32]

يتعرّض 20% من جراء الثّعالب للموت خلال الأسابيع الأولى من عمرها، وتعود أسباب الموت إلى ضعف صحة الجراء، أو نتيجة عدم قدرتها للوصول إلى الأم وأخذ كفايتها من الحليب جراء المنافسة الحادة بين الجراء، بالإضافة إلى موت بعض الجراء نتيجة الجراح التي تُصيبها خلال العراك مع الجراء الأقوى، حيث تصبح أجساد الجراء الميتة غذاء لباقي الجراء التي تمكنت من البقاء والنّمو.[32]

أهمية الثّعلب

للثعالب أهمية كبيرة في النّظم البيئيّة التي تعيش فيها، فهي تساعد على حماية المزارع من الآفات لأنّها تتغذى على الحشرات وتمنع زيادة أعدادها أكثر من اللازم، كما أنّها تساعد على نشر بذور النّباتات التي تتغذى عليها في أماكن متنوعة،[35] بالإضافة لاستفادة البشر من فراء الثّعالب الذي يُعدُّ أفضل أنواع الفراء بعد فراء المنك الأمريكي.[4]

أثر وجود الثّعلب في المناطق الحضرية

يؤدي وجود الثّعالب في المناطق الحضريّة إلى مضايقات عدّة للبشر فهي تهاجم الحيوانات الأليفة مثل الماشية، والأرانب، وخنازير غينيا، والدّواجن، والطّيور، بالإضافة للحيوانات البريّة المحليّة ومنها الثّدييات، والّطيور والزّواحف، خاصةً حيوان الأبسوم (بالإنجليزيّة: possum)، والطّيور التي تعتاد على تناول طعامها من أيدي البشر حيث تُصبح أقل حذراً مما يجعلها هدفاً سهلاً للثعالب، ومما يزيد الأمور سوءاً أنّ الثّعالب تميل لقتل حيوانات أكثر مما تحتاج لغذائها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقراض بعض أنواع الحيوانات، مما يؤثر سلباً على التّنوّع البيولوجي.[31]

من النّادر أن تُهاجم الثّعالب البشر، ومع ذلك فهي قد تلجأ لعض البشر أو القطط، أو الكلاب إذا شعرت أنّها محاصرة، وفي هذه الحالة يمكن أن تنقل للكلاب أمراض مثل الجرب، كما أنّها قد تنقل للبشر الدّودة الشّريطيّة، لذا يجب عدم الاستهانة بالآثار التي تنتج عن وجود الثّعالب في المناطق الحضريّة، ومن الجدير بالذكر أنه يجب تجنّب إطعامها لأن ذلك سيشجعها لربط البشر بالطّعام.[31]

الأخطار التي يواجهها الثّعلب

تتعرّض الثّعالب للعديد من المخاطر، فهي عُرضة للافتراس من العديد من الحيوانات المفترسة التي تختلف باختلاف المكان الذي تعيش فيه، ومن هذه المفترسات الذّئاب، والدّببة، والغرير، والنّسور، والبوم، كما أنّ الثّعالب تكون عُرضة للصيد من قِبل البشر للحد من هجماتها على الماشية، أو كنوع من الرّياضة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أعداد الثّعالب في مناطق مختلفة من العالم من أهمها أوروبا الغربيّة.[36]

يتعرّض الكثير من جراء الثّعالب للموت خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرها نتيجة تسلُّط الجراء الأقوى عليها وقتلها وافتراسها كما تم ذكره سابقاً،[36] ومن الأسباب الرّئيسيّة الأُخرى لموت الجراء تعرُّضها للافتراس من الكلاب المنزلية وحيوانات الغرير، أو نتيجة موت الأم في مرحلة مبكرة من عمر الجراء، وانخفاض درجة حرارة الجسم، ومن الأسباب الأُُخرى التي تؤدي لموت الثّعالب التّسمم الثّانوي أي تعرّض الثّعالب للتسممّ عند تناولها لحيوان مسموم.[37]

المراجع

  1. ↑ "Vulpes vulpes", www.itis.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  2. ↑ "Serge Lariviere", www.britannica.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث " Alina Bradford", www.livescience.com,15-9-2017، Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Tru Hubbard", animaldiversity.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. ↑ "الثّعلب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
  6. ↑ "ثعال"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "The Twelve Species Of True Foxes", www.worldatlas.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  8. ↑ "Red Fox", www.iucnredlist.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  9. ↑ "Bengal Fox", www.ecoindia.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  10. ↑ Elizabeth Kierepka, "Rüppel's fox"، animaldiversity.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  11. ↑ Kathryn Entriken,, "Kit Fox"، online.sfsu.edu, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  12. ↑ " Swift Fox", www.fws.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  13. ↑ Melissa Borgwat, "Tibetan fox"، animaldiversity.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  14. ↑ "Cape Fox", www.nationalgeographic.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  15. ↑ "Blanford's Fox", www.iucnredlist.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  16. ↑ "Blanford's Fox ", www.iucnredlist.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  17. ↑ Marty Heiser, "Blandford's fox"، animaldiversity.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  18. ↑ Cheryl Darden, "Vulpes pallida"، animaldiversity.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  19. ↑ "PALE FOX ", www.canids.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  20. ↑ Anne Marie Helmenstine (8-7-2019), "Fennec Fox Facts"، www.thoughtco.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  21. ^ أ ب ت "All About Foxes", www.texas-wildlife.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  22. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Red Fox Senses", www.wildlifeonline.me.uk, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  23. ↑ George Zug, "Jacobson's organ"، www.britannica.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
  24. ↑ "Red Fox", cosleyzoo.org, Retrieved 21-11-2109. Edited.
  25. ↑ "Adaptations of the Arctic Fox", www.exploringnature.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  26. ↑ "Foxes", defenders.org, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  27. ↑ Eli Geffen , Isabelle Girard، "Behavioral and Physiological Adaptations of Foxes to Hot Arid Environments"، www.tau.ac.il, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  28. ^ أ ب ت "Ecology and behaviour: Communication", thefoxwebsite.net, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  29. ^ أ ب Douglas Quaid (6-8-2018), "Fox Hunting & Eating Habits"، sciencing.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  30. ↑ "fox control", www.environment.nsw.gov.au, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  31. ^ أ ب ت "Management of foxes in rural areas", www.naturalresources.sa.gov.au, Retrieved 10/12/2019. Edited.
  32. ^ أ ب ت ث "Fox family life and fox life cycle", www.newforestexplorersguide.co.uk, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  33. ↑ "Ecology and behaviour: Mating", www.thefoxwebsite.net, Retrieved 16-10-2019. Edited.
  34. ↑ "هجرس"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-11-2019. بتصرّف.
  35. ↑ "All about red foxes", www.earthrangers.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  36. ^ أ ب "What Eats Foxes? the Easy List of a Fox’s Natural Predators", rangerplanet.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
  37. ↑ "Red Fox Mortality & Disability", www.wildlifeonline.me.uk, Retrieved 21-11-2019. Edited.