-

محافظة أبو عريش

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محافظة أبو عريش

هي إحدى محافظات جازان الواقعة غرب المملكة العربية السعوديّة، على نقطة تقاطع خط الطول 42.30، وخط العرض 61.30 شرقاً، أي أنّها تتوسط بين جميع مدن المنطقة، وتشكل حلقة الوصل بين العديد من المحافظات، عن طريق شبكة من الطرق الإقليميّة؛ الأمر الذي جعل موقعها استراتيجيّاً ومميّزاً، وجعلها ذات أهميّة كبيرة.

يبلغ عدد سكان المحافظة ما يقارب 197112 نسمة، ويعمل أغلبهم في الوظائف الحكوميّة للتجارة والزراعة؛ بسبب تضاريس المحافظة المتمثلة بالأراضي الزراعية الواسعة، وينابيع المياه الوفيرة التي لا تنقطع، أمّا بالنسبة لمساحتها فهي تقدّر ب 900 كم2.

التاريخ

أبو عريش مدينة تاريخيّة عُرفت منذ أوائل القرن الرابع الهجري، وهي من الطرق التي يمرّ بها الحجاج أثناء مسيرتهم. وحسب ما جاء عن وصفها في كتاب الأديب الراحل محمد أحمد عيسى العقيلي ما يلي: (إنّ أول من سكن هذه المحافظة هم قبائل من آل الحكمي، وآل جبريل، وأنّها وُجدت قبل سنين طويلة، حيث كان يُطلق عليها درب النجا).

الأهمية التجاريّة

كما ذكرنا سابقاً أنّ أهمية المحافظة مستمدة من موقعها بين المدن الرئيسيّة في المنطقة، الأمر الذي جعلها نشطة تجاريّاً وزراعيّاً، ومن أبرز الأسواق الموجودة فيها، هو سوق المدينة، والذي يتجمّع فيه التجار يوم الأربعاء؛ لاستيراد وتصدير منتوجاتهم، فكل مهمّة لها سوق خاص، وشيخ كبير مسؤول عن شؤون العاملين فيه.

تغيّرت أساليب التجارة القديمة في الآونة الأخيرة؛ نظراً للتطور الذي واكب التنمية في المنطقة، ممّا أدّى لزيادة المهن، وتجددها، كما وظهرت العديد من المجمّعات التجارية، والأسواق المتكاملة التي شغّلت عدداً من الشباب، والأيدي العاملة.

المعالم السياحيّة

  • قلعة دار النصر: وهي قلعة تاريخيّة عريقة، تقع في وسط المحافظة، ولم يُعرف حتى الآن من الذي قام بتشييدها، لكن كما جاء في كتاب العقيق اليماني أنّ الحاكم التركي لمنطقة جازان آنذاك، اهتم بترميمها وإصلاحها بعد الخراب الذي تعرّضت له أثناء الحروب والصراعات العديدة التي واجهتها المحافظة، وبقيت عامرة حتى نهاية الدولة العثمانية عام 1036هـ، ثم أُهملت بعد ذلك وبقيت إلى وقتنا هذا على حالها.
  • مسجد القبب: هو من أقدم المساجد في المحافظة، وسمي بمسجد القبب؛ لاحتوائه على ثماني عشرة قبةً، وثلاثة صفوف من القباب، كل صف يتكون من ست قبب، تم بناؤها بإحكام من الجبص والآجر، على يد الشريف حمودة بن محمد الخيراتي، في عهد الدولة السعودية الأولى، وهو بمثابة تحفة معماريّة، يرجع بناؤها لأكثر من أربعة قرون، والدليل على ذلك العثور على صخرة كبيرة بجانبه كتب عليها تاريخ البناء، والذي يرجع لعام 1002هـ.