علاج طيف التوحد
طيف التوحد
الطيف التوحد أو طيف التوحد هو اختلال نمائي يصيب فئة الأطفال الذين هم دون عمر الثلاث سنوات، وهذا التوحد يحد من قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين، سواء بالتواصل غير اللفظي أو اللفظي، كما أن الأطفال المصابين بهذا الداء يواجهون صعوبة في التواصل مع غيرهم، ويواجهون صعوبة جمة في بناء علاقات مع أقرانهم أو الأشخاص المحيطين بهم، كما أن هذا الخلل النمائي يصيب الذكور بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف منها عند الإناث.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض اكتسب اسمه من اختلاف أعراضه من حيث الشدة من طفل إلى آخر، كما أن كل حالة مصابة بهذا الداء هي حالة فريدة فلا يوجد في هذا الكون شخصان متوحدان متشابهان، كما أن هناك تنوعاً كبيراً في حالات التوحد، فهناك أشخاص ثرثارون وآخرون لا يستطيعون الكلام، وحالات ذكية وأخرى تعاني من إعاقة ذهنية شديدة، وقام العلماء بتنصيف التوحد إلى ثلاثة أصناف وهي، توحد كامل، وتوحد متلازمة أسبرجر، وأمراض التطور العام، وهناك العديد من الطرق التي تساعد على علاج هذا الداء.
علاج طيف التوحد
- العلاج الدوائي، وفي هذا النوع من العلاج يتم علاج الاختلالات المرافقة لهذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى العلاج الفعال بشكل كبير ورسمي لهذا الداء.
- العلاج التربوي، وهذا العلاج يقوم بتطبيقه أخصائيون تربية خاصة، ويقوم هؤلاء المتخصصون بتخصيص برامج علاجية لكل حالة، بحيث تتلاءم هذه البرامج مع أعراض الحالة والفئة العمرية للمريض، وغالباً ما تتضمن هذه البرامج العلاجية جميع احتياجات المريض المركبة، وكذلك توفر له التواصل والمشاركة الاجتماعية.
- العلاج النفسي والطبي والسلوكي، وهذا العلاج يستهدف أيضاً أولياء أمر الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك لأن هذه الفئة تؤثر بشكل كبير ومباشر على الأطفال، ومن الممكن خلال هذا العلاج عمل حلقات واجتماعات بين أسر مرضى التوحد، وذلك لتبادل الخبرات في التعامل، وأيضاً لتوفر روح من الدعم لبعضهم البعض، كما يمكن للأسر الحصول على الدعم النفسي من خلال المتخصصين.
إرشادات للوالدين'
- على كل من الأم والأب إمداد الطفل بالحنان، وزرع الثقة في نفس الطفل، وإشعاره أيضاً بأهميته في المنزل وفي حياتهما أيضاً، وذلك لأن الأم هي أول شخص في هذا الكوكب يكتشف الطفل ويفهمه، ومن ثم يأتي أبوه.
- عليهما أيضاً جمع أكبر قدر من المعلومات عن مرض التوحد، وطريقة تأثيره على حياة الطفل النفسية والاجتماعية والعقلية، وكيف يؤثر أيضاً على نموه العقلي.