فوائد ومضار الفول السوداني
الفول السوداني
الفول السوداني (بالإنجليزيّة: Peanut) ويُعرَف أيضاً بـ(بالإنجليزيّة: Groundnut)، ويُطلَق عليه علمياً (باللاتينيّة: Arachis hypogea)، ويَنتمي الفول السوداني إلى عائلةِ البقوليات (باللاتينيّة: Leguminosae)، وتُعَدّ أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي للفولِ السوداني، إلا أنّها تنمو اليوم تحت العديد من الظروفِ المناخيّة والبيئات المُختلفة في القارّاتِ الستة، ويُمكن تناول الفول السوداني بأشكاله المختلفة سواءً أكان مُحمّصاً، أم مملّحاً، أم نيئاً، أم على شكلِ زبدة الفول السوداني، كما يُستخدَم الفول السوداني بشكلٍ كبير في المُنتجاتِ الغذائيّة ويَدخل في صناعةِ العديد من المنتجاتِ.[1][2]
فوائد الفول السوداني
بالإضافةِ إلى مذاقِ الفولِ السوداني اللذيذ، فإنّهُ يوفّر العديد من العناصرِ الغذائيّة التي تُساهِم في ما يُقدّمه الفول السوداني من فوائدٍ صحيّة، ونذكر من أهم فوائد الفول السوداني ما يأتي:[3][2]
- تقليل خطر الإصابة بحصى المرارة: حيث يُسبّب تناول الفول السوداني تقليل مستويات الكوليسترول لدى كُلّ من الرجالِ والنساء، وبذلك فإنّ تناوله يُقلّل خطر الإصابة بحصى المرارة المُكونة من الكوليسترول.
- الحفاظ على صحةِ القلب: حيث تُعَدّ أمراض القلب من أكثرِ الأمراضِ شيوعاً، وقد يُساعد تناول الفول السوداني على تقليلِ خطرِ الإصابة بها؛ بسبب احتوائه على النياسين، والمغنيسيوم، والنحاس، وحمض الأولييك، ومضادات الأكسدة كمركب الريسفيراتول (بالإنجليزية: Resveratrol) وغيرها من العناصرِ الغذائيّةِ المُهمّةِ للحفاظِ على صحّةِ القلب.
- تقليل المشاكل المُرتبطة بتقدُّمِ السن: إذ يلعب النياسين الموجود في الفولِ السوداني دوراً مُهماً في تقليلِ الأمراض التي تزداد مع تقدّم السن كمرض ألزهايمر وغيرها من المشاكلِ الإدراكية.
- الحفاظ على نضارةِ البشرة وصحتها: حيث يحتوي الفول السوداني على مُضادِ الأكسدة فيتامين هـ (بالإنجليزية: Vitamin E) الذي يُساعد على حمايةِ البشرة من خطرِ الجذورِ الحرةِ (بالإنجليزية: Free radical)، كما أنّ الفول السوداني غنيٌّ بفيتامين ج الذي يُحافظ على صحّةِ البشرة من خلال مُساهمته في عمليةِ تصنيع الكولاجين في جسمِ الإنسان.
- تعزيز نمو الجنين: حيث يُساهم تناول الفول السوداني في نموّ أعصاب الجنين وخلايا جسمه، نظراً لاحتوائه على حمض الفوليك الذي يُعتبَر من أهمِ الفيتامينات التي يجب أنّ تحصل عليها المرأة خلال فترة حملها.
- المُساعدة على تقليل الوزن: فعلى الرغم من أنّ الفول السوداني يحتوي على الدهونِ والسعراتِ الحراريّة، إلا أنّ تناولهُ يُساعد على الوقايةِ من خطرِ السُمنة، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على نساء ضمن حمية غذائيّة مُنخفضة الدهون إلى أنّ استبدال الأطعمة الدُهنية بالفولِ السوداني ساهم في تقليل الوزن بمقدار ثلاث كيلوغرامات، ويَعود السبب في ذلك إلى العديدِ من العواملِ التي تُساهم في قُدرةِ الفول السوداني على تخفيفِ الوزن، ونذكر منها ما يأتي:
- تقليل فرصة الإصابة بالحساسية: فقد وُجد أنّ الأطفال الأقلّ عُرضة للإصابةِ بحساسيةِ الطعام هم أطفال الأمهات غير المُصابات بحساسيةِ الفول وكُنّ يتناولن الفول السوداني خلال فترة الحمل.[4]
- زيادة الشعور بالامتلاء؛ ممّا يؤدي إلى التقليلِ من الطعامِ المُتناول خلال اليوم.
- إمكانية مرور جزيئات الفول السوداني التي لم تُمضَغ جيِّداً عبر الجهاز الهضمي دون تَعرُّضها لعمليةِ الامتصاص.
- احتواء الفول السودانيّ على كمياتٍ كبيرةٍ من البروتينِ والأحماضِ الدُهنية الأُحادية غير المُشبعة (بالإنجليزية: Monounsaturated fatty acids) التي تَزيد من استهلاكِ السعراتِ الحراريةِ وحرقها في الجسمِ، واحتواء الفول السوداني على الأليافِ غير الذائبة (بالإنجليزية: Insoluble fiber) التي تَمنع زيادةِ الوزن.
أضرار ومخاطر الفول السوداني
على الرغمِ من فوائدِ الفول السوداني إلّا أنّ تناولهُ قد يرتبط ببعض المشاكل، والنقاط الآتية تُوضّح بعض التحذيرات والتأثيرات الجانبية التي يُمكن أنّ يُسببها الفول السوداني:[5][2]
- زيادة أعراض مرض السكري سوءاً: فعلى الرغم من أنّ الفول السوداني يَحمل العديد من الفوائدِ لمرضى السكري إلا أنّهُ يَحتوي على أملاحٍ وسُكريات وزيوت مُضافة، كما أنّ الفول السوداني يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من أحماضِ الأوميغا-6 الدُهنية (بالإنجليزية: Omega-6 fatty acids) مُقارنةً بغيره من المكسراتِ، إلا أنّ تناول كميات كبيرة من الأوميغا-6 تَتسبّب بزيادةِ الالتهابِ، ممّا يزيد من الأعراضِ المُصاحبة للسكري والسُمنة لدى مرضى السكري، لذلك يُنصَح بالحرصِ على التوازنِ بين الأوميغا-3 والأوميغا-6 في الغذاء.
- التسمم: فقد يَتسبّب حفظ الفول السوداني في البيئاتِ الدافئةِ أو الرطبةِ بتحفيزِ تَشكّل الفطريات عليه كفطريات الرشاشية الصفراء (بالإنجليزيّة: Aspergillus flavus) التي تُفرز مادة الأفلاتوكسين (بالإنجليزيّة: Aflatoxin) السامة، والتي تُسبِّب فقدان الشهيّة واليرقان، كما أنّ تَناول كمياتٍ كبيرةٍ من هذه السموم يُؤدّي إلى الإصابةِ بأمراضِ الكبد كالسرطان والفشل الكبدي، ولتجنّبِ هذه المشكلة والحفاظ على جودةِ الفول السوداني يُنصَح بتخزينِه بطريقةٍ صحيحة.
- حساسية الفول السّودانيّ: حيث تُعتبر حساسية الفول السوداني أحد أكثر أنواع الحساسيّة شيوعاً، وقد تتطوّر في بعضِ الحالات إلى مشكلةٍ خطيرة مُهدِّدة للحياة تُعرَف بالصدمةِ التحسسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis).
- تقليل امتصاص بعض المعادن: فقد يؤدّي تَناول كمياتٍ كبيرةٍ جداً من الفولِ السوداني إلى انخفاضِ امتصاصِ المَعادن، وذلك لاحتوائه على بعضِ المواد التي تُقلّل امتصاصها كحمض الفيتيك (بالإنجليزية: Phytic acid) الذي يَحول دون امتصاص الكثير من المعادنِ كالحديد والزنك.
القيمة الغذائيّة للفول السّودانيّ
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكل 100 غرام من الفول السوداني النيء:[6]
المراجع
- ↑ Sharma KK, Bhatnagar-Mathur P (2006), "Peanut (Arachis hypogaea L.).", Methods in Molecular Biology, Issue 43, Folder 3, Page 347-358. Edited.
- ^ أ ب ت Atli Arnarson (17-1-2015), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2018. Edited.
- ↑ Smitha S. Dutt (11-10-2016), "Health Benefits of Peanuts"، www.medindia.net, Retrieved 18-10-2018. Edited.
- ↑ Marie Ellis (26-12-2013), "Eating peanuts in pregnancy lowers allergy risk for child"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
- ↑ Julie Ryan Evans (24-10-2017), "The Benefits and Risks of Peanuts for People with Diabetes"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16087, Peanuts, all types, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-10-2018. Edited.