-

فوائد شمع عسل النحل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شمع عسل النّحل

يُعدُّ شمع عسل النَّحل (بالإنجليزيّة: Beeswax) أحد المُنتَجات الطَّبيعية التي تَصنعُها النَّحلاتُ العاملة من جنسِ نَحلِ العسل المعروف علميّاً باسم Apis، ويُخزَّنُ في قرصِ العسل حيثُ يختلطُ بزيوت حبوب اللّقاح؛ ممّا يُؤدّي إلى تغيُّرِ لونِه الأبيض إلى اللّون البُنيِّ، أو الأصفر، ومن ثم يصهره مُربّي النّحل، يتعرض للتنقية بعد استخراجِه من قُرص العسل؛ ليُستَخدَمَ فيما بعد في العديد من الصّناعات، ومنها؛ مُستحضرات التَّجميل، والصّابون، والغسولات (بالإنجليزيّة: Lotions)، والشّموع، وكريمات العِنايةِ بالبشرة، وبعض المُنتَجات الطبيَّة؛ إذ إنَّه يتمتَّعُ بخصائص علاجيَّةٍ مُهمَّةٍ لاحتوائِه على مُركّباتٍ تمتلكُ تأثيراً مُضادّاً للالتهابات، والتّأكسُد، إضافةٍ إلى خصائِصه المُضادَّة للفيروسات، والفطريات، وعلاوةً على ذلك فإنّه يدخلُ في العديد من الصِّناعات الغذائيَّة، مثل: الشّاي، والقهوة، واللِّبان، وغير ذلك، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ شمع عسل النَّحل لا يقتصرُ على نوعه الطبيعيِّ؛ بل إنَّه يتوفَّر بشكلٍ صناعيٍّ يُشبه نظيرَه الطَّبيعيَّ أيضاً.[1][2]

فوائد شمع عسل النحل

فوائد شمع عسل النَّحل للجسم

يُقدِّمُ شمع عسل النَّحل عديداً من الفوائد الصحيَّة للجسم، وفيما يأتي أبرزها:[1][3]

  • علاج الاضطرابات الشرجيّة المستقيمية: (بالإنجليزيّة: Anorectal lesions)، مثل: الشقوق الشرجيّة، والبواسير، إذ تُشيرُ الأبحاث إلى أنَّ استعمالَ خليطٍ من العسل، وشمعِ عَسل النَّحل، وزيت الزَّيتون قد يُقلِّلُ من الآثار النّاتجة عن هذه الاضِّطرابات، وبالرّغم من ذلك فإنّ هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات للتّحقُّقِ من فاعليَّة شمع عسل النَّحل بمفرده في هذا المجال.
  • الحدُّ من أعراض الصَّدفيَّة: وهي حالةٌ تَتَسبَّبُ في احمرارٍ، وتَقشُّرِ الجلد إضافةً إلى الحكَّة، والتبُّثُر، وتُعالَجُ عادةً بالاستخدام الموضعيّ للكريمات المُحتوية على فيتامين د، او على الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroids)، حيثُ كشفَتْ إحدى الدِّراسات التي شارك فيها مجموعةٌ من المُصابين بالصدفيَّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis) عن انخفاضٍ في الأعراضِ عند استعمال خليطٍ من العسل، وشمع عسل النَّحل، وزيت الزيتون.
  • علاج اضطرابات الجهاز الهضميِّ: حيثُ رجَّحت الدراسات أنَّ مركّب D-002، والموجود في شمع عسل النحل قد يُساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي التي تَظهرُ عند تناوُل مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، والمعروفة اختصاراً بـ NSAIDs، ومنها؛ النابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومع ذلك فهنالك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات للتحقُّق من هذه النّتائج.
  • الحدُّ من التهاب الجلد الحفاظي: أو ما يُعرَف بطفح الحفاض (بالإنجليزيّة: Diaper rash)، وهو طفحٌ يُسبِّبُ احمراراً، وتهيُّجاً بالمنطقة المحيطة بالحفاض، وتُسبِّبُه عادةً الرُّطوبة، وأحماض البول، او البُراز، ويُمكن علاج هذه الحالة عبرَ خلط شمع عسل النَّحل معَ العسل، وزيت الزَّيتون، إلّا أنَّ هناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات؛ لأنَّ بعض هذه الموادِّ قد تُعزِّزُ من نُموَّ البكتيريا.[4]

فوائد شمع عسل النَّحل الجماليّة

لا تقتصرُ أهميَّة شمع عسل النَّحل لصحَّة الجسم فحسب، بل إنَّه يُوفِّرُ العديد من الفوائد الجماليَّة، وفيما يأتي أهمُّها:[2]

  • تعزيز صحّة البشرة: حيث إنّ العديد من الجهات المُختصَّة بصحّة البشرة أشارَتْ إلى دور شمع عسل النَّحل في هذا المجال، فعلى سبيل المثال؛ أظهرَتْ دراسةٌ من مركز دبيّ الطبيّ التخصصيّ عام 2005 أنَّ خليط العسل، وشمع عسل النَّحل، وزيت الزَّيتون، يُساهمُ في تثبيطِ نُموِّ أنواعٍ من البكتيريا، والفطريات؛ نتيجةً لامتلاكه خصائص مُضادَّةٍ لنموِّ البكتيريا، والفطريّات، وعلاوةً على ذلك فقد نشرَتْ مجلَّة Delicious Living أنَّ شمع عسل النَّحل يمتلك تأثيراتٍ مُضادّةٍ للفيروسات، والالتهابات ممَّا يجعلُه مفيداً لعلاج حالات تهيُّج الجلد الطَفيفة، وإضافةً إلى ذلك يحتوي شمع عسل النّحل على فيتامين أ، والذي قد يُساهم في إعادةِ ترطيب البشرة الجافَّة، وبناء الخلايا، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه يُضافُ إلى مُستحضراتِ العنايةِ بالبشرةِ؛ ليمنحها قِواماً سميكاً، كما أنَّه يُعتبَرُ أحد أنواع الموادِّ الخافضة للتوتُّر السطحيِّ، والتي تُكوِّنُ حاجزاً لحماية سطح الجلد، ويُعرفُ هذا الحاجز بأنَّه شمعٌ عضويٌّ عالميٌّ، حيثُ إنَّه يحمي من التهيُّج مع السماح للجلد بالتنفُّس.
  • الحفاظ على صحَّة وجمال الشِّفاه: إذ يُنصَح باستعمال مُرطِّبات الشِّفاه التي تحتوي على شمع عسل النَّحل لتليين الشّفاه بشكلٍ فوريٍّ، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يخترقُ سطح الشِّفة.[5]

محاذير استخدام شمع عسل النَّحل

يُعتبرُ شمع عسل النَّحل آمناً لمُعظم النّاس، سواءً بتناوله عبر الفم، أو باستخدامه بشكلٍ موضعيٍّ على الجلد، ومع ذلك فإنَّه من الضروريِّ مُراعاة الكميَّة المُستهلَكَة منه، والتي تختلفُ تِبعاً لاختلاف العمر، والصحَّة العامّة، حيث إنَّ الدِّراسات العلميَّة لم تُحدِّد بعد الكميَّة المُناسبة منه؛ لذلك فإنّه يُنصحُ باستشارة الطبيب قبل استعماله، وأخذ الحيطة، والحذر في الحالات الآتية:[6]

  • الحمل والرضاعة: إذ إنَّ الدِّراسات العلميَّة حول سلامة استعمال شمع عسل النَّحل من قِبل النساء الحوامل أو المرضعات تُعدُّ محدودةً، لذلك فإنَّه يُوصى بتجنُّبه في هذه المراحل.
  • شمعة الأذن: (بالإنجليزيّة: Ear candling) أو ما تُعرَف بالعلاج الحراريّ الأذينيّ؛ وفيه يتمُّ غمر مخروطٍ من القُماش في مزيجٍ من شمع عسل النَّحل، ومادة البارافين، ثمَّ يُوضَع أحد أطرافه في الأذن المُصابة، بينما يُشعَل الطَّرف الآخر منه مدَّة 10 إلى 20 دقيقةً، حيث يُستخدَم هذا العلاج البديل للتخلُّص من شمع الأذن، والشّوائب الأخرى الموجودة فيها، إلّا أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: United States Food and Drug Administration)، والمعروفة اختصاراً بـ FDA، أصدرَتْ بياناً في أوائل عام 2010 تُحذِّرُ فيه النّاس من اتِّباع هذا العلاج الذي اعتبرته غير آمناً، وقد أكَّدتْ العديد من الدِّراسات، والتّجارب هذه النّتائج، فعلى سبيل المثال؛ أفادتْ دراسةٌ أجريَتْ عام 2016 بتعرُّض صبيٍّ يبلغ من العمر 16 عاماً لآلامٍ في الأذن، وضعفٍ في السّمع، وذلك بعد اتِّباعه هذه الطّريقة لعلاج حساسيَّةٍ كان يُعاني منها، ويُذكَرُ أنَّ الطَّبيب قد اضطرَّ لإزالة حُطام الشِّمع من طبلة الأذن.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب "Beeswax", www.health24.com,18-2-2013، Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب GLENDA TAYLOR, "Can Beeswax Benefit the Skin?"، www.livestrong.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. ↑ Liv Combe (12-7-2016), "9 Unexpected Uses for Honey"، www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. ↑ Dana Sparks (21-3-2018), "Home Remedies: Dealing with that darn diaper rash"، www.newsnetwork.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ↑ Ayren Jackson-Cannady (7-7-2014), "How to Get Beautiful Lips"، www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ↑ "BEESWAX", www.rxlist.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. ↑ Jennifer Huizen (14-11-2018), "Is ear candling safe or effective?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.