-

فوائد زبيب العنب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زبيب العنب

يعتبر الزبيب (بالإنجليزيّة: Raisins) هو عنباً مُجففاً، وتُجفف أغلب أنواعه تحت أشعة الشمس، وقد تتم عملية التجفيف على سطحٍ ورقيٍ، أو على شجرة العنب نفسها، وبمجرد الانتهاء من هذه العملية يُحفظ الزبيب في حافظات خشبية، وتعالج عن طريق إزالة البذور، والعروق، ومن ثم غسلها، وحفظها حسب الحجم، ويُجفف هذا النوع من الفواكه مدّة ثلاثة أسابيع، مما قد يُعطيه لوناً غامقاً، ومن الجدير بالذكر أنَّ أنواع الزبيب تختلف حسب حجم العنب المُستخدم، أو لونه، أو طعمه، ومن أنواع الزبيب؛ الزبيب الناتج من العنب الكشمشي؛ أو سلطاني (بالإنجليزيّة: Sultanas)؛ وهو عنبٌ خالٍ من البذور، وذو لونٍ أخضر، وعلى عكس الزبيب العادي يتم تغطية الزبيب السلطاني بطبقةٍ من الزيت لتسريع عملية التجفيف، كما أنَّ لونه أفتح من الزبيب العادي.[1][2]

ويمكن استخدام الزبيب في العديد من المجالات؛ إذ يمكن وضعه مع السلطات، أو إضافته الى الشوفان، أو إضافته للبن، أو حبوب الإفطار، ويوضع أيضاً في المخبوزات؛ مثل: الخبز، أو الكعك، وبالرغم من صغر حجم هذه الفاكهة إلا أنَّها غنيّةٌ بالألياف الغذائية، والسعرات الحرارية، والفيتامينات، والمعادن، ومع أنَّ الزبيب يحتوي على السّكر؛ إلا أنَّ له فوائد صحية في حال تناوله باعتدال؛ كالمساعدة على الهضم، ويرفع من مخزون الحديد في الجسم، ويحافظ على قوة العظام.[3]

فوائد زبيب العنب

يمتلك الزبيب العديد من الفوائد الصحيّة التي تعود على صحة الإنسان بالمنفعة؛ فهو غنيٌّ بمضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب، والألياف الغذائية، مما يزيد من شعور الشبع، وقد يُقلل من كمية السعرات الحرارية المُستهلكة في اليوم، كما أنَّ الألياف الغذائية تُشجع على نمو البكتيريا الصحيّة في الأمعاء الغليظة، مما يدعم جهاز المناعة، ويقويه، ويساعد على الوقاية من الإصابة بالعدوى، وقد يكون مفيداً للنساء الحوامل للوقاية من حدوث الولادة المُبكرة؛ التي يُعتقد أنَّ السبب الرئيسي لحدوثها هو الالتهاب، كما تساعد البكتيريا الصحيّة في الأمعاء على تقليل نسبة الكولستيرول في الدّم، بالإضافة إلى أنَّ محتواه من السكر يجعله طعاماً مناسباً للرياضيين.[4] وفيما يأتي بعض فوائده:

  • غنيٌّ بالألياف الغذائية: إذ إنَّ نصفَ الكوبِ الواحدِ من الزبيب يُوفر ما يعادل 10-24% من الاحتياج اليوميّ من الألياف الغذائية؛ التي تساعد على الهضم عن طريق زيادة حجم، ووزن البراز، مما قد يساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنَّ الألياف الغذائية تساعد على زيادة الشعور بالشبع مدّة أطول؛ وذلك لأنَّها تُبطؤ عملية الهضم في المعدة، مما يُقلل الشعور بالجوع، ومن جهةٌ أخرى فإنَّ لهذه الألياف دورٌ في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم.[3]
  • مصدرٌ ممتازٌ للطاقة: إذ وضحت دراسة نشرت في المجلة العالمية للتغذية الرياضية أنَّ تناول الزبيب عِوضاً عن المكملات الرياضية قبل ممارسة الرياضة قد يُعزز التَمرّن بالتأثير نفسه للمكملات، فالزبيب بديلٌ جيّدٌ للمكملات الرياضية؛ وذلك لأنَّه يحتوي على الألياف الغذائية، والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم؛ مثل: الحديد، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى أنَّه خالٍ من السكر الُمضاف، أو النكهات، والألوان الصناعية.[5]
  • المساهمة في خسارة الوزن: إذ إنَّ إدخال الزبيب عوضاً عن الحلويات إلى نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ قليلٍ بالسعرات الحرارية قد يُساهم في عملية الهضم، كما أنَّ تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية قد يساعد على خسارة الوزن؛ وذلك لأنَّ هذه الألياف تُعطي شعوراً أطول بالشبع، وقد تساعد على التّحكم في مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى أنَّ الزبيب يحتاج إلى مدّةٍ أطول في المضغ، مما قد يساهم في التحكم في الكمية المُتناولة.[6]
  • الحفاظ على صحة الفم: إذ وجد الباحثون أنَّ الزبيب يحتوي على مواد فعّالة قد تكافح البكتيريا في الفم؛ التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض اللثة، وتسوّس الأسنان، ووجد التحليل المخبريّ أنَّ المواد النباتية الثانوية (بالإنجليزية: Phytochemicals) تحدُّ من نموّ العديد من البكتيريا الفموية المرتبطة بأمراض اللثة، وتحلل الأسنان.[7]
  • تقليل مستوى السكر في الدم: ففي دراسة قُدِّمت في اجتماع الجمعية الأمريكية للسكري وُجد أنَّ لتناول الزبيب ثلاث مراتٍ يومياً كان من شأنه تقليل مستوى السكر في الدم بعد الأكل بشكلٍ كبيرٍ، واشترك في الدراسة ستة وأربعون بالغاً يعانون من ارتفاعٍ بسيطٍ في مستوى السكر في الدّم، ولكنهم لم يُشخصوا مسبقاً بالسكري، وقسموا إلى مجموعتين؛ فالمجموعة الأولى تناولت الزبيب ثلاث مرات يومياً مدّة اثنا عشر أسبوعاً على التوالي، وتناولت المجموعة الثانية وجباتٍ خفيفةٍ لا تحتوي على الزبيب، أو أيّ نوعٍ آخر من الخضار، أو الفواكه، ولوحظ في المجموعة الأولى انخفاضاً ملحوظاً في مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي لم تتناول الزبيب، ويعود السبب في ذلك لأنَّ الزبيب يمتلك مؤشراً جلايسميّاً (بالإنجليزية: Glycemic index) منخفضاً، ويحتوي على الألياف الغذائية، مما قد يُساهم في تقليل نسبة السكر في الدم.[8]
  • غنيٌّ بالمعادن: مثل: الحديد، والبوتاسيوم، حيث يُعدُّ الحديد مهماً للجسم كونه يساهم في حمل الأكسجين عبر الدم إلى جميع خلايا الجسم، ويدعم الجهاز المناعيّ، ويساهم في عمليات هدم، وبناء الأحماض الأمينية داخل الجسم، مما يساعد على تزويد الجسم باحتياجه اليومي منه، أما البوتاسيوم فهو مهمٌ لحمل الشحنات الكهربائية التي لها دورٌ في انقباض، وانبساط العضلات، وتحفيز السيالات العصبيّة، كما أنَّه مهمٌ جداً للقلب؛ فهو يُنظم ضربات القلب، ويُقلل من ضغط الدم عن طريق تقليل تأثير الصوديوم.[9]

القيمة الغذائية للزبيب

يُوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من الزبيب من العناصر الغذائية:[10]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
296 سعرة حرارية
الماء
16.57 مليليتراً
البروتين
2.52 غرام
الدهون
0.54 غرام
الكربوهيدرات
78.47 غراماً
الألياف
6.8 غرامات
الكالسيوم
28 مليغراماً
الحديد
2.59 مليغرام
المغنيسيوم
30 مليغراماً
الفسفور
75 مليغراماً
البوتاسيوم
825 مليغرامٍ
الزنك
0.18 مليغرام
فيتامين ج
5.4 مليغرامات

المراجع

  1. ↑ "The California Raisin Industry", www.calraisins.org, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  2. ↑ Daisy Coyle (19-6-2018), "Raisins vs Sultanas vs Currants: What’s the Difference?"، www.healthline.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (17-1-2019), "Are Raisins Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Raisins", www.nutritionfacts.org, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Raisins good for fuelling workouts", www.health24.com,25-2-2014، Retrieved 30-4-2019. Edited.
  6. ↑ Diane Lynn (18-7-2017), "Raisins and Weight Loss"، www.healthfully.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Raisins May Help Fight Cavities", www.webmd.com, 8-6-2005, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  8. ↑ Grace Rattue (28-6-2012), "Raisins Help Control Blood Sugar Levels"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  9. ↑ Sandi Busch (21-11-2018), "What Are the Benefits of Eating Raisins Every Day?"، www.healthyeating.sfgate.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 09299, Raisins, seeded", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-4-2019. Edited.