-

فوائد البرتقال للأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البرتقال

يعتبر البرتقال من الفواكه الحمضية الشائعة في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد بأنّ موطنه الأصلي يعود منذ آلاف السنين إلى شرق آسيا، ويُزرع في المناطق الدافئة في أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنّه يمتاز بطعمه الحامض والحلو، كما تزوّد هذه الفواكه العديد من الفوائد لجسم الإنسان؛ وهي مليئة بالمعادن والفيتامينات التي تعزّز الصحة العامة؛ كالألياف، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، والفولات، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وغالباً ما يُستهلك البرتقال كثمرةٍ طازجةٍ أو على شكل عصير.[1]

فوائد البرتقال للأطفال

يُعد البرتقال قليل السعرات الحرارية وغنيّاً بالعناصر الغذائية الضرورية لتعزيز الصحة، كما أنّه قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية تثبت فوائده للأطفال، وفيما يأتي بعض الفوائد العامة للبرتقال:[2]

  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث أشارت جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) أنّ تناول كمياتٍ أكبر من المركبات الموجودة في الفواكه الحمضية كالبرتقال قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإسكيمية (بالإنجليزيّة: Ischemic stroke) عند النساء؛ حيثُ إنّ النساء اللاتي تناولن كمية أكبر من الحمضيات كنّ أقلّ عُرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية الإسكيمية بنسبة تصل إلى 19% مقارنةً بالنساء اللواتي استهلكن كمياتٍ أقل.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يُعدّ البرتقال مصدراً غنياً بفيتامين ج، والذي يُعدّ أحد مضادات الأكسدة القوية؛ حيثُ إنّه قد يساعد على الحدّ من تشكُّل الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free radicals) التي تسبّب السرطان، ولكن يجدر الذكر أنّ الكميات التي يجب استهلاكها من فيتامين ج للاستفادة منه للأغراض العلاجية لمرض السرطان هي أكبر من الكميات التي قد تُستهلك بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الألياف المتوفرة في الخضراوات والفواكه ترتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يحتوي البرتقال على عناصر غذائيةٍ مهمّة؛ مثل: الألياف، وفيتامين ج، والبوتاسيوم؛ حيث تدعم هذه العناصر صحة القلب؛ وقد أشار الدكتور مارك هيوستن أستاذ الطب المشارك في مدرسة الطب في جامعة فاندربيلت (بالإنجليزيّة: Vanderbilt Medical School) إلى أنّ زيادة الكميات المُستهلكة من البوتاسيوم، وتقليل كميات الصوديوم في النظام الغذائي يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الحفاظ على صحة البشرة: حيث يلعب فيتامين ج الموجود في البرتقال دوراً حيوياً في تكوين الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) الذي يعزز من صحة البشرة، كما أنّ الحصول على فيتامين ج بشكله الطبيعي الموجود في الفاكهة يساعد على مكافحة أضرار البشرة الناجمة عن التعرُّض لأشعة الشمس والتلوّث، بالإضافة إلى دوره في التخفّيف من ظهور التجاعيد.
  • الحدّ من تكوّن حصوات الكلى: حيث يُعتبر البرتقال غنياً بحمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)؛ الذي قد يساعد على الوقاية من تشكُّل حصوات الكلى.[1]
  • الحفاظ على صحة الدماغ: فقد يساعد البرتقال وعصيره على التحسين من وظيفة الدماغ وحمايته من الاضطرابات التنكسية العصبية؛ مثل: مرض ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer's disease)، ومرض باركنسون أو ما يُعرف بالشلل الارتعاشي (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease)؛ الذي ينتج عن تحلُّل خلايا الجهاز العصبي، إذ إنّه يحتوي على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) المضادة للالتهابات، والتي تساهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية (بالإنجليزيّة: Neurodegenerative diseases).[3]

القيمة الغذائية للبرتقال

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في كوبٍ واحد أو ما يساوي 170 غراماً من البرتقال الطازج غير المقشّر:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
107 سعرات حراريةً
الماء
139.91 مليلتراً
البروتين
2.21 غرام
الدهون
0.51 غرام
الكربوهيدرات
26.35 غراماً
الألياف
7.7 غرامات
البوتاسيوم
333 مليغراماً
الكالسيوم
119 مليغراماً
الفسفور
37 مليغراماً
الحديد
1.36 مليغرام
المغنيسيوم
24 مليغراماً
الصوديوم
3 مليغرامات
الزنك
0.19 مليغرام
فيتامين أ
425 وحدة دولية
فيتامين ج
120.7 مليغراماً
الفولات
51 ميكروغراماً

كيفية تشجيع الأطفال على تناول الفواكه

يجد بعض الآباء صعوبةً في إطعام أطفالهم، وخاصةً بعد إتمام عامهم الأول، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة باختيار الأطعمة التي يرغب بتناولها، وغالباً ما تقل رغبة الأطفال بتناول الفواكه والخضراوات، ومن هنا يبدأ دور الأهل حيث يجب جعل هذه الأغذية جزءاً من النظام الغذائي اليومي لكافة أفراد العائلة حتى يعتاد عليها الطفل بالتدريج، ومهما كانت الكمية التي يتقبلها الطفل قليلة، فإنّه يجب الاستمرار في محاولة تقديم كافة الأصناف من الفواكه والخضراوات يومياً؛ فقد تختلف الكميات المُتناولة من طفلٍ إلى آخر اعتماداً على عمر الطفل، وشهيته، ومستوى نشاطه، وهنالك عدّة سُبل لتشجيع الطفل على تناول الفاكهة، ومنها ما يأتي:[5]

  • مشاركة الطفل في شراء وتحضير الطعام: وذلك من خلال إعطاء الفرصة للطفل بأن يختار أنواع الفاكهة التي يريد تناولها، وأخذه لشرائها حتى يستطيع شمّ رائحتها، وتمييز ملمسها، ثمّ جعله يشارك في غسلها وتحضيرها، كما يمكن مشاركة الطفل في زراعة الفواكه في الحديقة، وتعليمه سقايتها وتغذيتها.
  • الاستمتاع بتناول الفواكه: إذ عادةً ما يُقدِم الطفل على تناول الأطعمة التي يرى أنّ والديه يتناولونها، لذلك يُنصح الآباء بتناول الفواكه بمتعة ومشاركة الطفل في ذلك، لذلك حاول التركيز على الإيجابيات حول الوجبة وتجنب الجدال وقت الطعام في حال رفض الطفل الأطعمة الجديدة.
  • تقديم الفواكه بشكلٍ جذاب: حيث يرغب الأطفال في تناول الأطعمة التي يتم تقديمها بشكلٍ مميزٍ؛ لذلك يفضّل أنّ يتم تقديم الفواكه في أطباقٍ مميّزة ومتنوعة في ألوانها، بالإضافة إلى طرق تقطيعها.
  • إدخال الفواكه كجزء من وجبات الطعام: فمن الممكن استخدام الفواكه لتحضير العديد من الوجبات الرئيسة والخفيفة.

محاذير تناول البرتقال

على الرغم من الفوائد الجمّة التي تمتلكها فاكهة البرتقال إلاّ أنّ هنالك بعض المحاذير، ومنها:[3]

  • تسوس الأسنان: حيثُ إنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الحمضيات وعصائرها يزيد من خطر تكون تجاويف الأسنان، وذلك لأنّ الحمض الموجود فيها قد يسبب تآكل طبقة المينا في الأسنان، كما يزداد هذا الخطر أيضاً في حال تنظيف الأسنان بالحمض، وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود بعض المركبات في قشور الفواكه الحمضية قد تساعد على مكافحة البكتيريا المُسببة لتسوس الأسنان، ولكنّ هذه المعلومة تحتاج إلى مزيدٍ من البحوث والأدلة.
  • زيادة الوزن: حيثُ إنّ عصائر الفاكهة تحتوي على كميات أليافٍ أقلّ من الكميات الموجودة في الفاكهة نفسها، بالإضافة إلى أنّها عالية السكريات، وهذا يعني أنّها مرتفعة بالسعرات الحرارية؛ لذلك فإن استهلاكها قد يزيد من الوزن، كما أنّ الحصول على كمياتٍ كبيرةٍ من سكر الفاكهة المعروف باسم سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) يؤدي إلى امتصاص الجسم له بسرعةٍ في مجرى الدم وإيصاله إلى الكبد، وعند وجود كمياتٍ زائدةٍ منه في الكبد، فإنّها تتحول إلى دهون قد تسبب مع مرور الوقت الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty Liver Disease).

المراجع

  1. ^ أ ب Atli Arnarson (21-10-2014), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  2. ↑ Megan Ware (20-11-2017), "Health benefits of oranges"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (27-1-2017), "7 Reasons to Eat More Citrus Fruits"، www.healthline.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09205, Oranges, raw, with peel", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Children's diet - fruit and vegetables", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 9-1-2019. Edited.