-

فوائد البيض النيئ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البيض

يُعدّ البيض (بالإنجليزيّة: Eggs) مصدراً غذائياً منخفض التكلفة، بالإضافة إلى أنّه متوفّرٌ بسهولة، كما أنّه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تُعتبر جزءاً أساسيّاً من النظام الغذائيّ الصحيّ، وقد تناول البشر البيض الذي تُنتجه إناث العديد من الحيوانات منذ آلاف السنين، إلاّ أنّ بيض الدجاج هو أكثر الأنواع انتشاراً حول العالم.[1]

فوائد البيض النيّئ

إنّ البيض يُعدّ من أهم مصادر البروتين في النظام الغذائي؛ إذ إنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، إلاّ أنّ البيض النيئ قد يُقلّل من قدرة الجسم على امتصاص هذه البروتينات ذات الجودة العالية؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ 90% من البروتين الموجود في البيض المطبوخ قد امتُصّ، بمقابل 50% فقط في البيض النيّئ؛ أي أنّ البروتين الموجود في البيض المطبوخ أكثر هضماً منه في البيض النيئ بنسبة 80%، وعلى الرغم من ذلك قد تنخفض القيمة الغذائية لبعض العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في البيض النيّئ عند طبخه؛ مثل فيتامين أ، وفيتامين ب5، والفسفور، والبوتاسيوم.[2]

مخاطر تناول البيض النيّئ

لتناول البيض غير المطبوخ بعض المخاطر؛ ومنها ما يأتي:[2]

  • التسبُّب بمنع امتصاص فيتامين ب7: أو ما يُعرف باسم البيوتين (بالإنجليزيّة: Biotin)؛ إذ يمكن للبيض النيّئ أن يمنع امتصاص فيتامين ب7؛ وهو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والذي يساعد الجسم على إنتاج الجلوكوز والأحماض الدهنية، بالإضافة إلى أهميته الكبيرة أثناء فترة الحمل، فعلى الرغم من أنّ صفار البيض يُعدّ مصدراً غذائياً غنيّاً بالبيوتين، إلا أنّ بياض البيض النيّئ يحتوي على بروتين يُدعى بالأفيدين (بالإنجليزيّة: Avidin) الذي يرتبط مع البيوتين داخل الأمعاء الدقيقة ويمنع امتصاصه، وتجدر الإشارة إلى أنّ البيض المطبوخ لا يحتوي على هذا البروتين؛ إذ تساهم الحرارة في القضاء عليه، وهنا يجب الانتباه إلى أنّ تناول البيض النيّئ لا يعني بالضرورة الإصابة بنقص البيوتين؛ إذ يحتاج الشخص لتناول كميات كبيرة من البيض النيّئ؛ أي ما يُعادل 12 بيضة على الأقل يومياً ولمدّة طويلة لكي يحدث هذا النقص.
  • إمكانيّة احتوائه على بكتيريا السلمونيلا: (بالإنجليزيّة: Salmonella)؛ وهي أحد أنواع البكتيريا الضارة، والتي قد توجد على قشور البيض أو داخله، ومع أنّ خطر تلوّث البيض بهذه البكتيريا منخفض للغاية، إلاّ أنّه يُعدّ المصدر الأكثر شيوعاً لعدوى السلمونيلا، وتشمل أعراض التسمُّم الغذائي الناتج عن استهلاك البيض الملوّث تشنُّجات المعدة، والإسهال، والغثيان، والحمّى، والصداع، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض بعد 6-48 ساعة من الاستهلاك، وقد تستمر من 3-7 أيام؛ ولذلك يُنصح بتجنُّب تناول البيض النيّئ أو أحد المنتجات التي تحتوي عليه؛ مثل المايونيز، والبوظة، والتغطية السكرية للكعك (بالإنجليزيّة: Cake icings)، وخاصةً الرضّع، والأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، بالإضافة إلى الأفراد الذين يُعانون من ضعف المناعة، ومرض السكري، وفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: HIV)، والأورام الخبيثة؛ إذ يمكن لعدوى السلمونيلا أن تُسبّب لهم مُضاعفات خطيرة، وفيما يأتي بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية:
  • شراء البيض المبستر؛ إذ تستخدم عملية البسترة المعالجة الحرارية لتقليل عدد البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى في الأطعمة.
  • شراء البيض المحفوظ في قسم المواد الغذائية المُبرّدة.
  • الحفاظ على البيض مُبرّداً بعد شرائه؛ إذ يمكن لحفظه في درجة حرارة الغرفة أن يُحفّز نموّ البكتيريا الضارة.
  • عدم شراء أو استهلاك البيض بعد تاريخ انتهاء صلاحيته.
  • التخلُّص من البيض الذي تكون قشرته مكسورة أو غير نظيفة.

فوائد البيض المطبوخ

يوفر البيض العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • المحافظة على قوة العضلات: إذ يساعد البروتين الموجود في البيض على إبقاء العضلات سليمة، والحفاظ على وظائفها، بالإضافة إلى إبطاء معدّل فقدانها.
  • المحافظة على صحة الدماغ: إذ يحتوي البيض على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز وظائف الخلايا؛ مثل خلايا الدماغ، والجهاز العصبي، بالإضافة إلى الحفاظ على الذاكرة، وعملية التمثيل الغذائي.
  • المساعدة على إنتاج الطاقة: إذ يحتوي البيض على جميع الفيتامينات والمعادن التي تلعب دوراً أساسياً في إنتاج الطاقة في جميع خلايا الجسم.
  • تعزيز المناعة: إذ يحتوي البيض على فيتامين أ، وفيتامين ب12، والسيلينيوم التي تُعدّ أساسية للحفاظ على صحة جهاز المناعة.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يحتوي البيض على الكولين (بالإنجليزيّة: Choline) الذي يلعب دوراً أساسياً في تحطيم الحمض الأميني المعروف باسم الهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine)؛ والذي يرتبط عادةً بأمراض القلب.
  • المحافظة على صحة الحمل: حيث تساعد بعض العناصر الغذائية الموجودة في البيض على منع إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية؛ مثل تشقُّق العمود الفقريّ (بالإنجليزيّة: Spina bifida).
  • المحافظة على سلامة البصر: حيث يساعد كلٌّ من اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزيّة: Zeaxanthin) الموجودين في البيض على الوقاية من الإصابة بالتنكّس البقعي؛ والذي يُعدّ السبب الرئيسي للإصابة بالعمى المُرتبط بالتقدُّم بالسنّ، كما تُعزّز الفيتامينات الأخرى الموجودة في البيض من الرؤية.
  • المساعدة على فقدان الوزن: إذ يمكن للبروتين ذي الجودة العالية الموجود في البيض أن يساعد على الشعور بالنشاط مدّةً أطول، بالإضافة إلى أنّه يساهم في الشعور بالامتلاء، ممّا يُقلّل من تناول الوجبات الخفيفة، وبالتالي التقليل من كمية السعرات الحرارية المُتناولة.
  • الحفاظ على البشرة: إذ تساعد بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في البيض على تعزيز صحّة البشرة، كما يساهم البيض في دعم قوة جهاز المناعة، ممّا يساهم في الحصول على مظهرٍ صحيٍّ بشكلٍ عام.

القيمة الغذائية للبيض النيّئ

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من البيض النيّئ الطازج:[3]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
السعرات الحرارية
143 سعرة حرارية
الماء
76.15 غراماً
البروتين
12.56 غراماً
الدهون
9.51 غراماً
الأحماض الدهنية المُشبعة
3.126 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة
3.658 غراماً
الأحماض الدهنية المتعددة غير المُشبعة
1.911 غراماً
الأحماض الدهنية المتحوّلة
0.038 غراماً
الكوليسترول
372 مليغراماً
الكربوهيدرات
0.72 غراماً
السكّريات
0.37 غراماً
الكالسيوم
56 مليغراماً
الحديد
1.75 مليغراماً
المغنيسيوم
12 مليغراماً
الفسفور
198 مليغراماً
البوتاسيوم
138 مليغراماً
الصوديوم
142 مليغراماً
الزنك
1.29 مليغراماً
فيتامين ب1
0.040 مليغراماً
فيتامين ب2
0.457 مليغراماً
فيتامين ب3
0.075 مليغراماً
فيتامين ب6
0.170 مليغراماً
الفولات
47 ميكروغراماً
فيتامين ب12
0.89 ميكروغراماً
فيتامين أ
540 وحدة دولية
فيتامين هـ
1.05 مليغراماً
فيتامين د
82 وحدة دولية
فيتامين ك
0.3 ميكروغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (22-01-2018), "Everything you need to know about eggs"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Hrefna Palsdottir (23-07-2016), "Is Eating Raw Eggs Safe and Healthy?"، www.healthline.com, Retrieved 02-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 01123, Egg, whole, raw, fresh", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 02-12-2018. Edited.