نقص البيوتين
نقص البيوتين
البيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، أو فيتامين ب7 هو أحد فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، أي أنّ الجسم لا يستطيع تخزينه، بل يطرح الكميات الزائدة منه عن طريق البول، ولذلك يجب على الإنسان تناوله بشكل يومي، كما أنّه يُعدّ أحد مساعدات الإنزيم (بالإنجليزية: Coenzyme)، وهي مركباتٌ تعزز عمل الإنزيمات، فالبيوتين يدخل في أيض الأحماض الدهنية، والحمض الأميني الليوسين (بالإنجليزية: Leucine)، بالإضافة إلى عملية استحداث الغلوكوز (بالإنجليزية: Gluconeogenesis) المسؤولة عن صنع الجلوكوز من بعض المركبات، كالأحماض الدهنية والأحماض الأمينية، ومن الجدير بالذكر أنّ جسم الإنسان لا يستطيع صنع البيوتين، بل تصنعه البكتيريا، والفطريات، والطحالب، وبعض أنواع النباتات. وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص فيتامين البيوتين يُعدّ أمراً نادراً، إلّا أنّه قد يصيب النساء الحوامل، وذلك لأنّ أجسامهنّ تُكسّر البروتين بسرعة، ممّا يؤدي إلى إصابتهنّ بنقصٍ طفيفٍ في مستوياته، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل في تطور الجنين، ولذلك تُنصح النساء بتناول مكمّلاته خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى مكملات حمض الفوليك.[1]
أسباب نقص البيوتين
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب نقص البيوتين، ونذكر من أهمّها:[2]
- بعض الأدوية: حيث إنّ بعض الأدوية يمكن أن تمنع امتصاص الفيتامينات في الجسم بشكلٍ صحيح، ومن هذه الأدوية المضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي يمكن أن تنتج البيوتين.
- التغذية الوريدية: حيث إنّ الأشخاص الذين يتلقون غذائهم عن طريق الأنابيب الوريدية قد يكونون مُعرّضين للإصابة بنقص البيوتين، ولذلك فقد تستدعي الحاجة إلى حصولهم على مكمّلات هذا الفيتامين إلى أن يعودوا قادرين على تناول الطعام الصلب مرةً أخرى.
- الخضوع لحميةٍ غذائيةٍ مدةً طويلة: حيث إنّ الحرمان من الطعام فترةً طويلةً قد يحرم الجسم من الحصول على العديد من الفيتامينات والمعادن، ولذلك فإنّه يجب اتّباع حميةٍ غذائيةٍ متوازنة ومتنوعة للمحافظة على الصحة.
- نقص البيوتينيداز: (بالإنجليزية Biotinidase Deficiency)، وهو مرضٌ وراثيٌّ نادرٌ، يمنع الجسم من إعادة استخدام البيوتين، ففي الظروف الطبيعية يستطيع جسم الإنسان إعادة استخدام هذا الفيتامين عدة مرات قبل التخلّص منه، أمّا في حال كان الشخص مصاباً بهذا المرض فإنّ جسمه لا يستطيع إعادة استخدام هذا الفيتامين، ومن الجدير أنّ أعراض المرض قد تكون شديدة، وقد تظهر خلال عدة أشهر بعد الولادة.
- المعاناة من بعض المشاكل الوراثية الأخرى: ومنها مرضٌ يُسمّى (بالإنجليزية: Holocarboxylase synthetase deficiency)، ومرض نقص ناقل البيوتين، وهي أمراضٌ نادرة الحدوث، بالإضافة إلى مرض بيلة الفينيل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria)، والذي يُعدّ أكثر هذه الأمراض شيوعاً، ويُشخص الرُّضّع به عند ولادتهم، وذلك لأنّه يرتبط ببعض المشاكل العصبية الخطيرة في حال عدم تشخيصه وعلاجه مبكراً.
أعراض نقص البيوتين
كما ذُكر سابقاً فإنّ نقص البيوتين يُعدّ أمراً نادراً، ولكنّ هناك بعض الأشخاص الذين يصابون به، وقد تظهر عليهم بعض الأعراض، ونذكر منها:[1]
- تساقط الشعر.
- ظهور طفح جلدي محمرّ ومتقشر حول العينين، والفم، والأنف.
- تشقق أطراف الفم.
- الاكتئاب.
- التهاب الفم وتغير لونه إلى الأرجواني.
- جفاف العينين.
- فقدان الشهية.
- الإرهاق والخمول.
- الهلوسات.
- الأرق.
- الشعور بالوخز والتنميل في اليدين والقدمين.
- ضعف الجهاز المناعي، وزيادة احتماية الإصابة بالعدوى.
الكميات الموصى بها من البيوتين
يوضح الجدول الآتي المدخول الكافي (بالإنجليزية: Adequate Intakes) من البيوتين حسب الفئات العمرية المختلفة:[3]
مصادر البيوتين
يتوفر البيوتين في العديد من الأغذية بشكلٍ طبيعي، إلّا أنّ بعض طرق التصنيع قد تؤثر في مستوياته في هذه الأغذية، فعلى سبيل المثال قد تفقد الأطعمة المعلبة كميات من البيوتين الموجود فيها، ونذكر في النقاط الآتية بعض الأغذية الغنية بالبيوتين:[4]
- لحم الكبد واللحوم الأخرى: حيث إنّ معظم البيوتين يُخزَّن في الكبد، ولذلك فإنّ تناول الكبد يُعدّ من أسهل الطرق لإضافة البيوتين إلى الحمية الغذائية؛ حيث إنّ 85 غراماً من لحم الكبد المطبوخ يحتوي على ما يقارب 30 ميكروغراماً من البيوتين، كما أنّ لحوم الأعضاء الأخرى تُعدّ غنيةً بالبيوتين أيضاً، وعلى الرغم من أنّ أنواع اللحوم الأخرى تحتوي على كمياتٍ أقلّ من البيوتين مقارنةً بلحوم الأعضاء.
- صفار البيض: حيث إنّ البيضة المطبوخة تحتوي على 10 ميكروغراماتٍ من البيوتين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب تناول البيض مطبوخاً للحصول على أكبر كميةٍ من هذا الفيتامين، وذلك لأنّ البيض النيئ يحتوي على بروتينٍ يُسمّى الأفيدين (بالإنجليزية: Avidin)، والذي يرتبط بالبيوتين ويمنع امتصاصه.
- الخمائر: حيث تُعدّ خميرة البيرة غنيّة بالبيوتين، كما أنّ الخميرة الغذائية تُعدّ غنيّة بهذا الفيتامين أيضاً، فـ7 غراماتٍ من الخميرة تحتوي على ما يتراوح بين 1.4-14 ميكروغراماً من البيوتين.
- المكسرات والبذور: حيث إنّ الجوز، واللوز، والفول السوداني تُعدّ من المصادر الغنية بالبيوتين، فربع كوبٍ من اللوز المُحمّص يحتوي على 1.5 ميكروغراماً من البيوتين، أمّا ربع الكوب من بذور دوار الشمس المحمصة فإنّها تحتوي على 2.5 ميكروغرام من البيوتين.
- سمك السلمون: ويُعدّ من الأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3، والبروتينات، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيداً للبيويتن.
- منتجات الألبان: كالحليب، والجبن، ولبن الزبادي، وتحتوي هذه المنتجات على كميات مختلفة من البيوتين، ولكن يمكن القول إنّ الجبنة الزرقاء وجبن الكامامبير يُعدّان المصدرين الأكثر غنىً بالبيوتين بين منتجات الألبان.
- الأفوكادو: حيث تحتوي الثمرة الواحدة من الأفوكادو على ما يقارب 2-6 ميكروغراماتٍ من البيوتين.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (7-2-2017), "Why do we need biotin, or Vitamin B7?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (27-6-2017), "Biotin Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ "Biotin Fact Sheet for Health Professionals", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (4-12-2017), "What you should know about biotin-rich foods"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.