-

الوقاية من السرطان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السرطان

يتمّ إنتاج الخلايا وإنهاء حياتها في الجسم بصورة منظمة، ويبدأ ظهور الورم من تجمعٍ لخلايا يفقد الجسم القدرة على التحكم بنموّها وتكاثرها، الأمر الذي يؤدي إلى نموها بشكلٍ خارج عن المألوف، وتُقسم الأورام في حقيقة الأمر إلى أورام حميدة وأخرى خبيثة أو سرطانية، أمّا الحميدة فهي التي تستقر مكانها ولا تُهاجم أنسجة الجسم الأخرى، في حين تمتلك الأورام الخبيثة القدرة على الانتشار ومهاجمة العديد من أنسجة الجسم وخلاياه، وذلك عن طريق الجهاز اللمفاويّ أو الأوعية الدموية المختلفة المتوزعة في أنحاء الجسم، وقد عرّف أهل العلم والاختصاص السرطان (بالإنجليزية: Cancer) على أنّه أكثر من مئة مرض يُصيب الجسم في الوقت ذاته، وللسرطان أنواع عديدة، منها ما ينشأ في الدم مثل اللوكيميا (بالإنجليزية: Luekemia)، ومنها ما ينشأ في الخلايا اللمفاوية، ومنها ما ينشأ في أعضاء الجسم الصلبة، ومنها ما ينشأ في الجلد، وغير ذلك، وعلى الرغم من ظهور السرطان من آلاف السنين، إلا أنّ الفهم الحقيقيّ لطبيعة السرطان وكيفية تطوره قد تمّ في القرن الماضي فقط.[1]

الوقاية من السرطان

على الرغم من اختلاف الأبحاث والتقارير المُجراة في مجال السرطان حول طرق الوقاية منه، وعلى الرغم من عدم وجود وسائل أكيدة للوقاية من الإصابة بهذا الداء، إلا أنّ نمط الحياة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحدوث السرطان، وعليه يمكن القول إنّ اتباع بعض النصائح المتعلقة بنمط الحياة يُقلّل بشكلٍ واضح خطر المعاناة من السرطان، ومن هذه النصائح ما يأتي:[2][3]

  • الامتناع عن التدخين: يُنصح بالامتناع عن مستحضرات التبغ بأشكالها المختلفة، وذلك لوجود دراسات أكيدة تُثبت علاقة التدخين ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة، والحلق، والفم، والبنكرياس، والمثانة البولية، وعنق الرحم، والكلى، وغير ذلك، ويجدر بيان أنّ استعمال التبغ بشكلٍ مباشر أو التعرّض له ضمن ما يُعرف بالتدخين السلبي يزيد من هذا الخطر، وعليه لا بُدّ من الإسراع في الإقلاع عن التدخين تجنّباً لهذه المعاناة.
  • تناول الطعام الصحيّ: يمكن من خلال تناول الطعام الصحيّ تقليل خطر إصابة الفرد بالسرطان، ولتحقيق هذه النصيحة لا بُدّ من اتباع الإرشادات الآتية:
  • ممارسة التمارين الرياضية وإنقاص الوزن الزائد: وذلك لأنّ ممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى دورها في إنقاص الوزن، فهي تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي بشكلٍ مباشر، وأما بالنسبة لإنقاص الوزن الزائد فقد تبيّن أنّ لذلك دور في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والثدي، والرئتين، والقولون، والكلى.
  • حماية الجسم من أشعة الشمس: يُنصح بتجنّب التعرّض لأشعة الشمس عندما تكون في أقوى سطوع لها، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين العاشرة صباحاً والرابعة مساءً، ويُنصح كذلك باستخدام واقيات الشمس لحماية البشرة، وارتداء النظارات الشمسية، مع الحرص على اختيار الملابس التي تُغطّي أكبر قدرٍ ممكن من الجسم، وأخيراً يُنصح بمحاولة الوقوف في الظل عند الخروج وقت الشمس.
  • تلقّي المطاعيم المناسبة: ينصح الأطباء المختصّون بأخذ المطاعيم التي تقي من بعض أنواع العدوى الفيروسية التي تزيد فرصة الإصابة بالسرطان، ومن المطاعيم التي يُنصح بتلقّيها:
  • الامتناع عن العلاقات الجنسية المُحرّمة: وذلك لما لهذه التصرفات من دور كبير في الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً، مثل متلازمة نقص المناعة المُكتسبة المعروفة اختصاراً بالإيدز (بالإنجليزية: AIDS)، وقد تبيّن أنّ مرضى الإيدز أكثر عُرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان، كسرطان الشرج، والكبد، والكلى.
  • تجنّب الإشعاعات الضارّة: يُنصح بتجنّب التعرّض للإشعاعات الضارة إلا إذا استدعت الضرورة لذلك، ويُقصد بهذه الإشعاعات الصور الطبية التي تُجرى بهدف التشخيص.
  • تجنّب التعرّض للموادّ السامّة: مثل الأسبست، والبنزين، والأمينات العطرية، ومركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
  • الحرص على الإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، بالإضافة إلى البقوليات والحبوب الكاملة.
  • الامتناع أو على الأقل تقليل كمية السكريات المتناول، بالإضافة إلى الحدّ من تناول الدهون المشبعة وخاصة حيوانية المصدر.
  • الامتناع عن شرب الكحول، وذلك لما أثبتته الدراسات من دور الكحول في زيادة فرصة الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، والقولون، والكبد، والكلى، والرئتين.
  • الحدّ من تناول الأطعمة المُعالجة، فبالاستناد إلى منظمات الصحة تبيّن أنّ الإكثار من تناول اللحوم المُعالجة يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • مطاعيم ضد الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الوبائيّ ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، فهناك بعض الفئات التي تُنصح بأخذ هذه المطاعيم، ومنها العاملين في مجال الرعاية الطبية، وذلك لأنّ التهاب الكبد الوبائيّ بما فيه النوع ب يزيد فرصة الإصابة بسرطان الكبد.
  • مطاعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشريّ (بالإنجليزية: Human papillomavirus)، ويُعدّ هذا الفيروس من أنواع العدوى المنقولة جنسياً، ويمكن أن يُسبّب سرطان عنق الرحم، وغيره من سرطانات الجهاز التناسليّ.

علاج السرطان

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال الإصابة بالسرطان، ويعتمد الاختيار فيما بينها على مدى تقدم المرض ونوعه، ويجدر بيان أنّ هناك عدد من الحالات التي ينجح فيها استخدام أحد الأساليب العلاجية وحدها، بينما هناك حالات يتطلب فيها الأمر استخدام أكثر من نوعٍ من العلاج، ويمكن بيان هذه الخيارات العلاجية فيما يأتي:[4]

  • العلاج الجراحيّ: ويُقصد بهذا العلاج استئصال السرطان بالجراحة.
  • العلاج الإشعاعيّ: ويتمّ باستعمال إشعاعات بجرعات عالية لقتل الخلايا السرطانية أو تصغير حجمها.
  • العلاج الكيماويّ: يعتمد على مبدأ استعمال أدوية قادرة على قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعيّ: يساعد هذا العلاج جهاز المناعة على مواجهة السرطان.
  • العلاج الهرمونيّ: يُستخدم هذا العلاج في حالات سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.

المراجع

  1. ↑ "Understanding Cancer -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved October 9, 2018. Edited.
  2. ↑ "Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved October 9, 2018. Edited.
  3. ↑ "The 10 commandments of cancer prevention", www.health.harvard.edu, Retrieved October 9, 2018. Edited.
  4. ↑ "Types of Cancer Treatment", www.cancer.gov, Retrieved October 9, 2018. Edited.