أسباب ألم الرأس
ألم الرأس
يُمكن أن يشعر الشخص بألم في أيّ جزء من الرأس، وقد يظهر في جهة واحدة منه أو في جهتين، كما يمكن أن يكون الألم محصوراً في منطقة واحدة، أو ينتشر لأجزاء أخرى، ويختلف الألم في نوعه؛ فقد يكون حادّاً أو نابضاً، ويختلف كذلك في مدته؛ فقد يحدث لأقل من ساعة، أو يستمرّ لعدّة أيام، وبشكل عام هناك العديد من الأنواع المختلفة لآلام الرأس التي تختلف في شدّتها؛ فمنها ما يكون بسيطاً وخفيفاً ويستطيع المصاب علاجه بنفسه بأخذ بعض مسكّنات الألم المتاحة دون وصفة طبيّة، أو عن طريق تناول الطعام، أو القهوة، أو أخذ قسط من الراحة، إلّا أنّ الألم قد يكون في بعض الحالات شديداً بطريقة غير اعتياديّة، ممّا يستدعي طلب الرعاية الطبيّة.[1][2]
أسباب ألم الرأس
تُقسم آلام الرأس عادةً حسب أسبابها إلى قسمين: الصداع الأولي (بالإنجليزيّة: Primary Headache) الذي يُعبر عن ألم الرأس الذي لا يرجع سببه إلى وجود مشكلة صحيّة أخرى، والصداع الثانوي (بالإنجليزيّة: Secondary Headache) الذي يُعبّر عن آلام الرأس الناتجة عن وجود مشكلة صحيّة أخرى في الجسم.[3]
الصداع الأوليّ
يحدث الصداع الأوليّ نتيجة حدوث اضطرابات في أجزاء الرأس الحسّاسة للألم؛ كالأعصاب والأوعية الدمويّة المحيطة بالجمجمة، وعضلات الرأس والرقبة، بالإضافة إلى أنّ نشاط الدماغ الكيميائيّ قد يلعب دوراً في حدوث هذا النوع من الصداع أيضاً، ويجدر بيان أنّ هناك عوامل جينيّة تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بأنواع الصداع الأوليّ، وقد تؤدّي بعض العوامل المرتبطة بالنمط الحياتيّ إلى تحفيز ذلك الصداع؛ كتناول الكحول، والأطعمة المُعالجة والمُحتوية على النترات (بالإنجليزيّة: Nitrates)، واضطرابات النوم، والاستغناء عن إحدى وجبات الطعام أو أكثر خلال اليوم، والتوتّر.[4] وفيما يأتي بيان لبعض أكثر أنواع الصداع الأوليّ شيوعاً:[3][2]
- صداع التوتّر: (بالإنجليزيّة: Tension Headache) يُعدّ هذا النوع أكثر أنواع آلام الرأس شيوعاً بشكل عام، ويشعر المصاب به بضغطٍ على جهتيّ الرأس وقد يمتدّ إلى الرقبة والأكتاف، ومن العوامل التي قد تحفّز صداع التوتّر: التعب والإرهاق، والتوتّر النفسي، ومشاكل في عضلات الفك والرقبة، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما يمتدّ لفترة تتراوح ما بين 20 دقيقة وساعتين.
- الصداع النصفيّ: (بالإنجليزيّة: Migraine)، عادةً ما يبدأ الصداع النصفيّ بشعور المصاب بألم نابض وشديد في جهة واحدة من الرأس حول العين، ثمّ يمتدّ إلى خلف الرأس، وقد يصاحبه ظهور بعض الأعراض الأخرى؛ كالغثيان، وتدميع العين، واحتقان الأنف، واضطرابات على مستوى النظر، وغالباً ما يستمرّ ألم الصداع النصفي لمدّة تتراوح ما بين 4-24 ساعة في حال لم يخضع المصاب للعلاج الملائم.
- الصداع العنقوديّ: (بالإنجليزيّة: Cluster Headache) يُعاني المصاب بالصداع العنقوديّ من ألم شديد ومفاجئ في جهة واحدة من الرأس، وغالباً ما يتراوح عدد نوبات الصداع العنقودي ما بين 1-8 نوبات، وذلك لمدّة تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، كل سنة أو سنتين، وعادةً ما تتراوح مدة نوبة الصداع العنقودي ما بين 30-60 دقيقة، وقد يعاني المصاب من الغثيان، وزيادة الحساسيّة للضوء والصوت.
الصداع الثانوي
يظهر الصداع الثانويّ كعرَض من الأعراض الناتجة عن وجود مشكلة صحيّة تؤدّي إلى تحفيز الأعصاب الحساسة للألم في الرأس، وفيما يأتي بيان لبعضٍ من أهم المشاكل الصحيّة التي قد تؤدّي إلى ظهورالصداع الثانويّ:[4][5]
- أورام الدماغ.
- السكتات الدماغيّة.
- نزيف في الدماغ أو الأجزاء المحيطة به.
- الجفاف.
- التسمّم بأوّل أكسيد الكربون.
- الإنفلونزا.
- ارتجاج الدماغ (بالإنجليزيّة: Concussion).
- التهاب الدماغ (بالإنجليزيّة: Encephalitis).
- عدوى الأذن الوسطى.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب السحايا (بالإنجليزيّة: Meningitis).
- نوبات الهلع (بالإنجليزيّة: Panic Attacks).
- داء المقوّسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis).
علاج ألم الرأس
يختلف علاج آلام الرأس باختلاف المُسبّب، وسرعان ما يختفي الصداع بعد علاج المشكلة الصحيّة المُسبّبة له، وأمّا في الحالات التي لا يُعزى فيها حدوث الصداع لمشكلة صحية محددة، فيمكن اللجوء لبعض الأدوية التي قد تساعد بشكل كبير على تخفيف الألم، بالإضافة إلى دور الخيارات الأخرى غير الدوائيّة في العلاج أيضاً، وفيما يأتي إجمال أهمّ هذه الخيارات العلاجية:[3][6]
- الأدوية: كالأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزيّة: Asprin).
- العلاج بالوخز: (بالإنجليزيّة: Acupuncture)، وهو أحد أنواع العلاج البديل الذي يساعد على السيطرة على التوتّر ويُخفف الإرهاق، ويتمّ باستخدام إبر رفيعة لوخز أجزاء معيّنة من الجسم.
- العلاج بالبرودة أو الحرارة: يتم عن طريق وضع الثلج، أو كمادات دافئة على الرأس لـ 5 أو 10 دقائق أكثر من مرة خلال اليوم.
- ممارسة الرياضة: حيثُ إنّ ممارسة بعض التمارين الرياضيّة تساعد على إفراز الدماغ لمواد كيميائيّة تساعد على الاسترخاء والراحة.
- العلاج السلوكيّ المعرفيّ: (بالإنجليزيّة: Cognitive Behavioral Therapy)، يساعد هذا النوع من العلاج على الحد من التوتّر.
- الارتجاع البيولوجيّ: (بالإنجليزيّة: Biofeedback)، ويُعدّ من الخيارات العلاجية التي تساعد على الاسترخاء، وأكثر ما يُلجأ إليه في حال المعاناة من الصداع التوتريّ.
- حقن البوتكس: (بالإنجليزيّة: Botox) يمكن استخدام البوتكس لتقليل خطر التعرض لنوبات الصداع النصفيّ، ويتمّ بإعطاء المصاب حقنة في الرأس أو الرقبة كل 3 أشهر، وخاصة في حال كان المصاب يعاني من الصداع النصفي لأكثر من 15 يوماً بشكل شهريّ.
- المكمّلات الغذائيّة والعلاجات العشبيّة: ومن الأمثلة عليها:
- نبات البوتيربور: (بالإنجليزية: Butterbur) بيّنت الدراسات أنّ تناول مواد مُستخلصة من هذا النبات قد يساعد على التخفيف من تكرار الإصابة بالصداع النصفيّ.
- مرافق الإنزيم Q10: إنّ تناول 100 ملليغرام ثلاث مرات يوميّاً، أو 150 ملليغرام مرّة واحدة يوميّاً، يحدّ من تكرار نوبات الصداع النصفيّ.
- المغنيسيوم: قد يُعطى المغنيسيوم عن طريق الوريد للتخفيف من ألم الصداع النصفيّ، وغيره من أنواع آلام الرأس الأخرى.
- فيتامين ب12: بيّنت بعض الدراسات أنّ تناول 200 ملليغرام من فيتامين ب12 مرّتين يوميّاً قد يساعد على التخفيف من وجع الرأس.
المراجع
- ↑ "Headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Headache: When to worry, what to do", www.health.harvard.edu, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Headaches", www.healthline.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Headache", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ "What is causing this headache?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
- ↑ "Headache Treatment Options and Remedies", www.webmd.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.