أسباب الحكة
تعريف الحكة
تُعدّ الحكّة إحدى المشاكل شائعة الانتشار بين الأفراد، وتتمثّل بشعور الشخص بالحاجة المُلحّة لخدش الجلد نتيجة تهيّجه، وقد تكون الحكة في أشدّ حالاتها في ساعات اللّيل في بعض الأحيان، وفي الحقيقة نجد في بعض الحالات أنّ الحكّة قد تكون موضعيّة ومحدّدة في مكان واحد من الجسم، بينما في حالات أخرى قد تغطّي مساحات أكبر، وقد يصل الأمر إلى حدّ معاناة المصاب من الحكّة في كامل جسمه، ويجدر بيان أنّ شدّة الحالة تعتمد بشكل أساسي على المشكلة الصحيّة التي أدّت إلى الإصابة بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكة قد يُرافقها في بعض الحالات ظهور طفح جلدي، واحمرار، أو نتوءات، أو تشوهات جلدية، وأنّ هذه الحالات تتطلب مراجعة الطبيب المختصّ للوقوف على أسباب المشكلة الصحيّة وعلاجها.[1]
أسباب الحكة
هناك عدّة أسباب وعوامل قد تؤدّي إلى الشعور بالحكة في الجسم، ويمكن بيان بعض هذه العوامل على النحو الآتي:[2]
- جفاف الجلد: إذ يعاني العديد من الأشخاص من جفاف الجلد خاصّةً في فصل الشتاء، أو جرّاءَ التعرّض المستمر للهواء الجاف، وإنّ جفاف الجلد من المشاكل التي تتسبّب بإثارة الحكة في الجسم.
- الإصابة بعدوى بكتيريّة أو فطرية: مثل الإصابة بالقوباء (بالإنجليزية: Impetigo)، أو طفح حوض الاستحمام الساخن المعروف أيضاً بالالتهاب الجُريبيّ (بالإنجليزية: Folliculitis).
- التعرّض للدغ الحشرات: فالقمل الذي يصيب فروة الرأس يتسبّب بالشعور بالحكّة، وقد يُعاني الأشخاص من الحكة أيضاً نتيجة التعرّض للدغات البعوض، أو العنكبوت، أو العثّ، أو بق الفراش.
- التهاب الجلد التأتبي: (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، أو الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، وهذه الحالات من مشاكل الجلد التي ينجم عنها ظهور بقع جافّة ومقشّرة على سطح الجلد، وتتسبّب بحكّة شديدة للمصاب.
- التهاب الجلد التماسي أو إكزيما التماس: (بالإنجليزية: Contact dermatitis)؛ وهو أحد أنواع الطفح والحكّة الشديدة التي تنجم عن ملامسة بعض الأشياء لسطح الجلد فتتسبب بإثارته وتهيّجه، كارتداء المجوهرات المعدنيّة، أو وضع مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيميائية تُهيّج الجلد، أو استخدام بعض مواد التنظيف، وفي مثل هذه الحالات لا بُدّ من تجنّب لمس هذه الموادّ والأشياء التي تُسبّب الحكة.
- الشرى: (بالإنجليزية: Hives)، وتتمثل حالة الشرى بظهور بقع حمراء بارزة على سطح الجلد، ويجدر بيان أنّ هناك بعض العوامل التي تلعب دوراً مهمّاً في ظهور هذه الحالة، ومنها التعرّض للحرارة المرتفعة، أو التوتر، أو أشعة الشمس.[3]
- الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، وتحدث الصدفيّة نتيجة زيادة نشاط الجهاز المناعي في الجسم، وتتمثل هذه الحالة بزيادة إنتاج خلايا الجلد وتجمّعها على شكل بقع ملتهبة، حيث تثير الحكّة الشديدة للمصاب.[3]
- الحمل: إذ تعاني العديد من النساء من الحكة مختلفة الشدّة خلال فترة الحمل.[3]
- تناول أنواع معينة من الأدوية: فهناك عدد من الأدوية التي قد تتسبّب بإثارة الحكّة عند المريض، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[3]
- الإصابة ببعض الاضطرابات العصبيّة: مثل التصلّب اللّويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والجلطة الدماغيّة، والورم الدماغي، وتلف الأعصاب، والهربس النطاقي المعروف أيضاً بالحزام الناريّ (بالإنجليزية: Shingles).[3]
- الاضطرابات النفسية: فبعض المشاكل النفسية قد تتسبّب بشعور المصاب بحكّة في الجسم؛ مثل الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري، وهوس نتف الشعر (بالإنجليزية: Trichotillomania)، والذهان.[3]
- الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: وذلك إمّا بسبب المشكلة الصحية ذاتها، وإمّا كأثر جانبيّ للعلاجات المستخدمة في السيطرة على هذه الأمراض، مثل العلاج الكيميائي، والإشعاعي، وغسيل الكلى، ومن الأمثلة على هذه الأمراض ما يأتي:[3]
- مثبط إنزيم محول الأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Aangiotensin-converting enzyme inhibitors)؛ وهو أحد الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع.
- الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol)؛ الذي يستخدم في علاج النقرس.
- أميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)؛ وهو دواء يستخدم في حالات اضطرابات نظم القلب.
- الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).
- هيدروكسي إيثيل السليلوز (بالإنجليزية: Hydroxyethyl cellulose).
- أشباه الأفيونيات (بالإنجليزية: Opioids).
- سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin)؛ الذي يعطى في حالات ارتفاع الكوليسترول.
- مرض الكلى.
- مرض الكبد.
- اضطربات الغدّة الدرقيّة.
- مرض السكري.
- نقص الحديد في الجسم.
- الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري.
- الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل لمفومة هودجكيِن (بالإنجليزية: Hodgkin's lymphoma).
علاج الحكة
هناك عدد من النصائح التي يمكن اتّباعها للتخفيف من الحكّة، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:[4]
- وضع قطعة من الثلج، أو النسيج المبتل والبارد على منطقة الحكة.
- عمل مغطس أو حمام الشوفان.
- ترطيب الجلد؛ وينصح باختيار المرطّبات التي تخلو من العطور أو الموادّ المضافة.
- وضع المخدر الموضعي على منطقة الحكة، والذي يحتوي على مادّة براموكسين (بالإنجليزية: Pramoxine).
- استخدام المنثول (بالإنجليزية: Menthol) أو الكالامين (بالإنجليزية: Calamine).
- تناول الأدوية المضادّة للهستامين، والتي تستخدم لتخفيف حدّة الحكّة، مثل: دي فين هيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، وهيدروكسيزين (بالإنجليزية: Hydroxyzine)، وكلورفينيرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine)، ولوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine)، وفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).[1]
الوقاية من الحكة
هناك عدد من النصائح التي يمكن أن تسهم في الوقاية من حكة الجسم، ويمكن أن نذكر بعضاً من هذه الإجراءات الوقائيّة على النحو الآتي:[4]
- الاستحمام بالماء الفاتر، ويُنصح بألّا تتجاوز مدّة الاستحمام عشر دقائق.
- استخدام المنظفات، والصابون، والكريمات المُرطبة الخالية من الروائح.
- ارتداء الملابس القطنيّة الواسعة.
- تجنّب التعرّض للتغيّرات الشديدة في درجة الحرارة.
- السيطرة على التوتر والتعامل معه بشكل صحيح.
- استخدام واقيات الشمس، لتجنّب الحكّة الناجمة عن حروق الشمس.[1]
- الحرص على زيادة رطوبة الجسم من خلال شرب كميات كافية من السوائل.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Melissa Conrad Stöppler (26-7-2018), "Itch (Itching or Pruritus)"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ↑ 6-12-2017 ( Stephanie S. Gardner), "Why Do I Feel So Itchy?"، www.webmd.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Stephanie S. Gardner (6-12-2017), "Why Do I Feel So Itchy?"، www.webmd.com, Retrieved 2-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "How to relieve itchy skin", www.aad.org, Retrieved 2-11-2018. Edited.