زيت جوز الهند
زيت جوز الهند
يُستخرج زيت جوز الهند من لُب ثمرة جوز الهند، ويوجد بنوعين مختلفين؛ هما: الزيت البكر، وزيت جوز الهند المُكرّر، ويخضع الزيت البكر لعمليات معالجة أقل من النوع المُكرّر، ممّا يحافظ على مذاقه الحلو، أمّا الزيت المُكرّر فيفقد شيئاً من المذاق والرائحة بسبب عمليات المعالجة، ويحتوي زيت جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة تشكّل ما يقارب 83% من مكوّناته، ويمكن استخدامه للطهي، أو للعناية بالبشرة والشعر، ومن الجدير بالذكر أنّه ما زال هنالك جدل يدور حول فوائد وأضرار هذا النوع من الزيوت.[1]
فوائد زيت جوز الهند
يمتاز زيت جوز الهند بالعديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ومنها ما يأتي:[2]
- الخصائص الطبيّة: يمتلك زيت جوز الهند نسباً عالية من الدهون المُشبعة الصحيّة، والتي يمكن أن تُحفّز حرق الدهون، وتزوّد الجسم والدماغ بالطاقة بشكل سريع، وتزيد مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، ممّا يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض القلب، إذّ يحتوي هذا الزيت على الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالإنجليزيّة: MCTs)، وينتقل هذا النوع من الدهون بشكل مباشر للكبد عند تناوله، ويتمّ استخدامه بشكل سريع للطاقة، أو يتمّ تحويله إلى كيتونات (بالإنجليزية: Ketones)؛ التي تمتلك تأثيراً مفيداً على الدماغ.
- مكافحة الميكروبات: إذ يشكّل حمض اللوريك (بالإنجليزيّة: Lauric acid) ما يقارب 50% من الأحماض الدهنيّة في زيت جوز الهند، وتتكوّن مادة المونولورين (بالإنجليزيّة: Monolaurin) عند هضم هذا الحمض، وتستطيع هذه المادة مع حمض اللوريك قتل الكائنات المُمرضة؛ مثل: البكتيريا، والفطريات، والفيروسات.
- تقليل الشعور بالجوع: حيث تساعد الأحماض الدهنيّة في زيت جوز الهند على تقليل الشعور بالجوع، وقد يكون السبب في ذلك هو عمليات التمثيل الغذائي لهذه الدهون؛ فيمكن للكيتونات أن تؤثّر على الشهيّة، وقد يساعد ذلك على تقليل الوزن على المدى البعيد.
- تقليل خطر الإصابة بالنوبات: يمكن أن تزيد الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات من الأجسام الكيتونيّة في الدم، ممّا يساعد على تقليل خطر إصابة الأطفال الذين يُعانون من الصرع بالنوبات.
- زيادة الكوليسترول الجيد: تساعد الدهون المشبعة الطبيعيّة في زيت جوز الهند على زيادة مستوى الكوليسترول الجيد، لذلك يعتقد الخبراء بانّه من الأطعمة الجيّدة لصحّة القلب، مُقارنةً بأنواع الدهون الأخرى.
- تعزيز صحّة الجلد والشعر والأسنان: حيث يوجد لزيت جوز الهند العديد من الاستخدامات الأخرى بجانب تناوله، إذ يُستخدم لتحسين مظهر وصحّة الشعر والجلد، كما أشارت الدراسات إلى أنّه يحسّن ترطيب البشرة الجافّة، ويمكن أن يقلّل من أعراض الأكزيما، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الزيت يمكن أن يحمي الشعر من التلف، كما يمكن استخدامه كغسول للفم؛ لقتل بعض أنواع البكتيريا الضارّة الموجودة في الفم، وتقليل رائحة الفم الكريهة، وتعزيز صحّة الأسنان.
- تعزيز وظائف الدماغ: حيث يعاني مرضى الألزهايمر من انخفاض القدرة على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة في بعض أجزاء الدماغ، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الكيتونات يمكن أن تكون مصدر طاقة بديلة لخلايا الدماغ، كما يمكن أن تقلّل من بعض أعراض مرض ألزهايمر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدراسات لا زالت في مراحلها المبكّرة، وأنّه لا يوجد دليل على أنّ زيت جوز الهند يساعد على علاج هذا المرض.
- المُساعدة على إنقاص الوزن: وذلك من خلال زيادة حرق الدهون، وتقليل الشهيّة، كما وُجِدَ أنّ له فعاليّة في تقليل دهون البطن، حيث تتراكم هذه الدهون حول الأعضاء الداخليّة، وفي تجويف البطن، وتُعدّ من الدهون الخطيرة على الصحّة، كما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الزيوت عالي السعرات الحراريّة؛ لذلك يجب عدم استخدام كميات كبيرة منه، بل يمكن استخدامه كبديل للدهون الأخرى التي تستخدم في الطهي.
القيمة الغذائيّة لزيت جوز الهند
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يساوي 13.6 غرام من زيت جوز الهند:[3]
أضرار زيت جوز الهند
يُعدّ استخدام زيت جوز الهند على الجلد الخارجي أو تناوله بكميات معتدلة آمناً على الصحّة، إلا أنّ احتواء هذا الزيت على كميات كبيرة من الدهون قدّ يزيد من نسب الكوليسترول، لذلك يُنصح بعدم الإفراط في تناوله، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول زيت جوز الهند لأغراض علاجيّة ولفترة قصيرة يعدّ آمناً؛ فلا يسبّب الضرر عند تناول 10 مليلتر منه بواقع مرّتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ولمدّة تصل إلى 12 أسبوعاً؛ وهنالك عدّة حالات يجب الحذر عند استخدام زيت جوز الهند فيها، ومنها ما يأتي:[4]
- الحامل والمُرضع: إذ إنّه لا يوجد معلومات كافية تُثبت ما إذا كان استخدام زيت جوز الهند بكميّات علاجيّة آمناً على المرأة الحامل أو المرضع.
- الأطفال: يُعدّ استخدام زيت جوز الهند على جلد الأطفال لمدّة شهر آمناً على صحتهم، لكن لا توجد معلومات تؤكّد سلامة تناوله بكميات علاجية.
- الكوليسترول: حيث يمكن أن يؤدّي تناول الوجبات المحتوية على زيت جوز الهند بانتظام إلى زيادة مستوى الكوليسترول السيئ، ممّا يسبب مشكلة للمصابين بارتفاع الكوليسترول.
المراجع
- ↑ Jessica Migala, "What Is Coconut Oil? Whether It’s Healthy, How to Use It, and Everything Else to Know"، www.everydayhealth.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (11-1-2018), "Top 10 Evidence-Based Health Benefits of Coconut Oil"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 04047, Oil, coconut", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ "COCONUT OIL", www.webmd.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.