شروط الحجاب الشرعي طب 21 الشاملة

شروط الحجاب الشرعي طب 21 الشاملة

الحجاب الشّرعي

لم يأتِ الإسلام بشريعةٍ تُخالف الفطرة السليمة أو تناقضها، ,وبالتالي فإنّ كل ما جاء به الإسلام هي أحكام منطقيّة، ولها قيمة مجتمعيّة وغاية سعى الإسلام إلى تحقيقها، ومن تلك الأحكام كانت فرضيّة الحجاب؛ حيثُ إنّ المرأة العفيفة كان -قبل الإسلام وفي غالب الديانات الأخرى- يظهر عليها طابعٌ معين، ومن أهم ما كان يظهر عليها التزامها بالحجاب، إلّأ أنّ الإسلام -وكما هو ديدنه- عندما شرع الحجاب لم يدعه بالحالة التي أخذها العرب عن الأمم والأديان السابقة؛ بل أعطاه صِبغةً تُميّزه عن غيره من الأديان، وتجعل له قيمةً أكبر، وأهميةً أعظم، ومن ذلك أنْ جعل للحجاب صفات وشروط لا بُدّ للمرأة المسلمة من التقيُّد بها حتى تكون آخذةً وعاملةً بالمقصود من الحجاب، وحتى تؤدّي تلك الفريضة دورها الذي شُرعت لأجله.

شروط الحجاب الشرعي

هنالك مجموعة من الشروط التي ينبغي توافرها في الحجاب لكي يتّصف بكونه حجاباً شرعياً، فالتزام المسلمة بتلك الشروط في حجابها يدلّ على مدى التزامها بأحكام الله والتصديق بما جاء به الوحي، وإن فُقدت إحدى تلك الشروط من حجابها؛ فإنّها قد أساءت تطبيق ما فرضه الله عليها، ويمكن إجمال الشروط التي يجب توافرها في الحجاب الشرعي بما يلي:[1]

الحجاب في الإسلام

يُعدُّ الحجاب دليلاً على طهارة القلب، وصدق الإيمان، وصفاء الاعتقاد؛ حيثُ إنّ الحجاب والالتزام به يدفع الفتنة عن المرأة المسلمة ويَعفُّها، وهو دليلٌ على أنها امرأةٌ لا تقبل إلا بكل ما هو حسن، كما أنّ الحجاب يحفظ المرأة المسلمة ويجعل لها مكانةً خاصةً في المجتمعات عموماً وفي المجتمع الإسلامي خاصةً، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).[2] إنّ أهم ما يدعو إليه الحجاب من الخصال الطيبة خصلتيّ العفّة والحياء، وهما من علامات الإيمان ودلائله؛ حيثُ إنّ الإيمان أمرٌ قائمٌ على الاعتقاد القلبي بالدرجة الأولى؛ إلا أنّه يمكن الاستدلال على صدقه من خلال أعمال المؤمن وأقواله، وبالتالي فإنّ القلب وعاء، وحسبما يكون محتواه يكون شكله الخارجي (العمل).

معنى الحجاب

أهمية الحجاب في الإسلام

عندما فُرِضت الأحكام الشرعية فإنّ مما راعته أن توافق الفطرة، وتكون موافقتها للفطرة إمّا بتطبيقها بشكلها الذي جاءت به، أو بالنتيجة التي تترتب عليها وما يتبعها من آثار، فالحجاب جاء لستر المرأة وحفظها من أن يتعرّض لها من ساء خُلُقه، وهو بذلك يوافق الفطرة السليمة في هيئته وفي أثره، وتظهر أهمية الحجاب الشرعي في عدد من الأمور، منها:[8]

المراجع

  1. ↑ محمد أحمد إسماعيل المقدم (2004)، عودة الحجاب (الطبعة الثانية)، مصر: دار القمة ، صفحة 153، جزء 3. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سورة الأحزاب، آية: 59.
  3. ^ أ ب رواه الألباني، في غاية المرام، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 187، حسن.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2784، صحيح.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 3249، صحيح.
  6. ↑ ابن منظور (1414هـ)، لسان العرب (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار صادر، صفحة 298، جزء 1.
  7. ↑ محمد رواس قلعجي - حامد صادق قنيبي (1988)، معجم لغة الفقهاء (الطبعة الثانية)، بيروت: دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 174.
  8. ↑ علي محمد مقبول الأهدل (19/8/2014)، "فوائد الحجاب"، الألوكة الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2017. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الأحزاب، آية: 36.
  10. ^ أ ب سورة الأحزاب، آية: 59.
  11. ↑ سورة النور، آية: 31.
  12. ↑ سورة الأحزاب، آية: 53.