-

طرق الوقاية من فيروس كورونا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيروس كورونا

يُعرَف الفيروس بأنَّه ذلك الميكروب دقيق الحجم الذي يغزو الخليّة الحيّة، فيستخدم المُعدَّات الكيميائيّة في الخليّة ذاتها لنسخ نفسه، وضمان بقائه على قيد الحياة، فالفيروسات ليست لديها القُدرة على النمو والتضاعُف خارج الخليّة الحيّة، فهي بذلك مسؤولة عن حدوث عدد من أنواع العدوى التي تُصيب الإنسان، فمثلاً تحدث عدوى الرشح نتيجة الإصابة بأحد أنواع الفيروس الأنفي، أمّا مرض الإيدز فهو ناجم عن الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري،[1] إضافةً إلى ما سبق يُعَدُّ فيروس كورونا أحد أنواع الفيروسات شائعة الانتشار، والذي يُصيب الحيوان والإنسان على حدٍّ سواء، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك أنواعاً مُختلفة من فيروسات كورونا، وغالباً ما يُسفر عنها ظهور عدد من مشاكل الجهاز التنفُّسي العُلوي التي تختلف في شِدَّتها بين الخفيفة والمُتوسِّطة، فهذه الفيروسات مسؤولة عن إصابة حوالي 15-30% من حالات الرشح، وفي المُقابل هناك أنواع مُعيَّنة من فيروس كورونا تتسبَّب في حدوث أمراض أكثر خطورة، ومن هذه الفيروسات: فيروس كورونا الشرق الأوسط، وفيروس السارس التاجي، وفي الحقيقة، تمّ عزل فيروس كورونا أوَّل مرَّة في عام 1937م من الطيور المُصابة بالتهاب القصبات، إذ كانت هذه العدوى مسؤولة عن تدمير مخزون الدواجن بشكلٍ كبير في ذلك الوقت.[2][3]

طرق الوقاية من فيروس كورونا

الوقاية من الإصابة بالعدوى

هناك العديد من الطرق الوقائيّة التي يُنصَح باتِّباعها لتجنُّب الإصابة بعدوى فيروس كورونا، ومن هذه الطرق يُمكن ذكر ما يأتي:[4][5]

  • تجنُّب الاحتكاك بالأشخاص المرضى قدر الإمكان.
  • الحرص على تجنُّب لمس الأنف، والعينين، والفم دون تنظيف اليدين.
  • الحرص على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون.
  • استخدام مُعقِّم اليدين الكحولي لتنظيفها في حال عدم توافر الماء لغسل اليدين.
  • الحرص على غسل الأدوات الشخصيّة جميعها المُستخدَمة من قِبَل الشخص المُصاب بالفيروس، بما في ذلك الفراش، وأواني الطعام.[6]
  • ارتداء الكمَّامة الطبِّية في حال التواجد في مكانٍ واحد مع شخص مُصاب بالفيروس.[6]
  • التخلُّص من القفَّازات في حال لمس أيٍّ من سوائل الجسم المُصاب بالعدوى.[6]

أمّا عند الانتقال إلى دول الشرق الأوسط، فإنَّ على الفرد اتِّباع عدد من النصائح والإجراءات الوقائيّة لمنع التقاط عدوى فيروس كورونا الشرق الأوسط، حيث يجب على الأفراد الحرص على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون، خاصَّة بعد التجوُّل في أسواق، أو مزارع، أو حظائر هذه الدول، كما يُنصَح باتِّباع ما يأتي:[7]

  • تجنُّب تناول حليب الإبل الخام، أو أحد مُشتقَّاته.
  • تجنُّب الاتصال، أو التلامس مع الإبل.
  • الحرص على تجنُّب تناول أيٍّ من أنواع الحليب الخام، أو أحد مُشتقَّاته، أو أيٍّ من الأطعمة التي قد تكون مُلوَّثة بإفرازات الحيوان، مالم يتمّ سلخ الحيوان، وتنظيفه، وطهيه جيِّداً.

الوقاية من انتقال العدوى للآخرين

يُمكن حماية الآخرين من العدوى في حال ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وذلك باتِّباع عِدَّة نصائح مُختلفة، ويُمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:[4][5]

  • تجنُّب الاحتكاك المُباشر بالآخرين؛ لمنع انتشار الفيروس.
  • الحرص على تنظيف وتعقيم الأسطح.
  • البقاء في المنزل طوال فترة المرض.
  • تغطية الفم والأنف بالمناديل أثناء السُّعال أو العُطاس، مع أهمِّية التخلُّص منها بعد ذلك في القُمامة، وغسل اليدين جيِّداً.

انتشار عدوى فيروس كورونا

ينتقل فيروس كورونا عبر السوائل التي يتمّ إفرازها من الجهاز التنفُّسي، وبالتالي فإنَّ هناك مجموعة من الطرق المُختلفة التي من المُمكن أن ينتشر فيها فيروس كورونا بين الأفراد، ويُمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي:[3]

  • مُصافحة الأيدي، أو التلامس مع شخص مُصاب بالفيروس، فقد يُساهم ذلك في انتقال الفيروس.
  • السُّعال، أو العُطاس دون الحرص على تغطية الفم؛ فذلك من شأنه أن يُساعد على انتشار الرذاذ المُلوَّث بالعدوى في الهواء.
  • لمس الأشياء أو الأسطح المُعرَّضة للعدوى، ولمس العينين، أو الأنف، أو الفم بعد ذلك.
  • الاتصال ببُراز مُلوَّث بالعدوى، إلا أنَّ ذلك يحدث في حالات نادرة.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا

تظهر على المُصاب بفيروسات كورونا الشائعة مجموعة من الأعراض الخفيفة والمُتوسِّطة، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[8]

  • الإصابة بالسُّعال.
  • المُعاناة من سيلان الأنف.
  • الشعور بالتوعُّك العام.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • المُعاناة من الصُّداع.
  • الإصابة بالتهاب الحلق.
  • الإصابة بأمراض الجهاز التنفُّسي السُّفلي، مثل: التهاب القصبات، والالتهاب الرئوي.

الأمراض الناجمة عن فيروس كورونا

متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد

تُعَدُّ شكلاً من أشكال الالتهاب الرئوي الفيروسي الخطيرة، والناتجة عن الإصابة بفيروس السارس التاجي أحد أنواع فيروسات كورونا، فقبل احتواء هذا الفيروس، تسبَّب فيروس السارس التاجي بوفاة حوالي 774 شخصاً من جميع أنحاء العالم، وذلك في عام 2003م، إلا أنَّه مُنذ عام 2004م لم يتمّ تسجيل أيّة حالات للإصابة بهذه العدوى، ومن الأعراض التي تظهر على الشخص المُصاب بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ما يأتي:[6]

  • الإصابة بالسُّعال الجاف.
  • المُعاناة من الصُّداع.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • الشعور بالارتباك.
  • فُقدان الشهيّة للطعام.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور بألم في الجسم.
  • الإصابة بالنفضان، والتعرُّق الليلي.
  • المُعاناة من مشاكل في التنفُّس، بما في ذلك حدوث ضيق في التنفُّس.

متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسية

سُجِّلت أولى حالات الإصابة بهذه العدوى الفيروسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة، إلا أنَّها انتشرت بعد ذلك إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، وخارجه من دول أوروبا، والولايات المُتَّحِدة، وآسيا، وأفريقيا، وفي الحقيقة، يُسفر عن الإصابة بهذا الفيروس ظهور مجموعة من الأعراض على المُصاب، والتي تختلف في شِدَّتها من شخص إلى آخر، أمَّا في حالات ضعف الجهاز المناعي في الجسم، والتقدُّم بالسنِّ، أو الإصابة بالأمراض المُزمنة، فقد يُسفر عن الإصابة بهذا الفيروس عدد من المشاكل الصحِّية الخطيرة، كالإصابة بالفشل الكلوي، أو فشل التنفُّس، وقد يكون هذا الفيروس قاتلاً أحياناً،[9] وبشكلٍ عامّ تظهر على المُصاب بعدوى فيروس كورونا الشرق الأوسط مجموعة من الأعراض، ومنها ما يأتي:[7]

  • مواجهة صعوبة في التنفُّس.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • الإصابة بالسُّعال.
  • الإصابة بالتقيُّؤ، والإسهال.

المراجع

  1. ↑ William C. Shiel Jr, "Medical Definition of Virus"، www.medicinenet.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Coronavirus Infections", medlineplus.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist , "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Coronavirus_How to protect yourself", www.cdc.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Kristina Duda, "What Is MERS?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Shannon Johnson, "SARS (Severe Acute Respiratory Syndrome)"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Middle East respiratory syndrome (MERS)", www.nhs.uk, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Symptoms_coronaviruses", www.cdc.gov, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  9. ↑ James M. Steckelberg, "What is MERS-CoV, and what should I do?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.