أكل حيوان الضب
أكل لحم حيوان الضبّ
يرى الحنفيّة أنّه لا يحلّ أكل كُلّ ذي نابٍ يصيد بنابه أو مخلبٍ يصيد بمخلبه من سبعٍ أو طيرٍ، ومن ذلك الضبع والثعلب؛ لأنّ لهما ناباً، ومنه الضبّ، ويرون أنّ ما رُوي من إباحته محمولٌ على أوّل أمر الإسلام، والسرّ في حرمة هذه الأنواع أنّ طبيعتها مذمومةٌ شرعاً، فيُخشى أن يتولد من أكل لحمها شيءٌ من طباعها، أمّا باقي الأئمة الثلاثة فقد ذهبوا إلى إباحة أكل لحم الضبّ، واستدلوا لقولهم بأحاديث رُويت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، منها ما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، حين قال الرسول -عليه السلام- عندما سُئل عن حُرمة أكل لحم الضب: (لا، ولَكِنْ لَمْ يَكُنْ بأَرْضِ قَوْمِي، فأجِدُنِي أعافُهُ).[1][2]
أكل لحم الثعلب
وقع الخلاف بين العلماء في حكم أكل لحم الثعلب؛ والصواب في أقوالهم حُرمة الأكل منه، وذلك لأنّه سبعٌ، وقد نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن أكل كُلّ ذي نابٍ من السباع، والثعلب من السباع التي تفترس الطيور والدجاج ونحوها من الحيوانات الصغيرة؛ ومثل الثعلب أيضاً القط السنور؛ لأنّه مفترسٌ، والحكم في الطيور ذات المخالب كذلك أيضاً، كالعقاب والباشق والصقر ونحوها، فكُلّها ممّا يحرُم أكله بسبب الأنياب والمخالب.[3]
أكل لحم الحرباء
ذهب جمهور العلماء إلى حُرمة أكل لحم الحرباء؛ وذلك لأنّها من المُستخبثات، وقال ابن قدامة -رحمه الله- في بيان ذلك أنّ المُحرّم من الحيوان هو ما نصّ عليه الله -تعالى- في القرآن الكريم، وما كانت العرب تُسمّيه طيّباً يُعدّ حلالاً، أمّا ما كانت تُسمّيه خبيثاً فهو مُحرّمٌ، وإذا ثبت هذا فيدخل في جملة المستخبثات الديدان، والجعلان، والحرباء، والخنافس، والعقارب، ونحوها.[4]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5391، صحيح.
- ↑ " أكل لحم الضب"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ "حكم أكل لحم الثعلب"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ↑ "حكم أكل الحرباء لأجل التداوي"، www.islamqa.info، 2017-10-31، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.