آثار الإيمان باليوم الآخر

آثار الإيمان باليوم الآخر

آثار الإيمان باليوم الآخر في حياة الإنسان وسلوكه عديدةٌ، وفيما يأتي ذكر أهمها:[1]

• فعل الخير حتى وإن بدى غير مربحاً في الدنيا، وتجنب الخير وإن بدى أنّه مربحٌ، فتقدير الأمور يكون بعواقبها النهائية.
• مراقبة المؤمن لأخلاقه، ومحاسبته لنفسه، وحرصه على سعادته الأبدية، وعدم استبدالها بمكسبٍ دنيويٍ عابرٍ.
• الأخلاق بالنسبة للمؤمن باليوم الآخر مطلقةً وليست نسبيةً، ومنزلةً من عند الله تعالى.
• طمأنينة المؤمن، وسكينة نفسه، وبعده عن القلق والقنوط والسخط، لعلمه بأنّ الآخرة هي دار الجزاء.
• الإيمان بالآخرة حراسةٌ للقيم الأخلاقية النبيلة، ومنعٌ من الاندفاع في الصراع المحموم على متاع الدنيا، ذلك الصراع الذي تداس فيه القيم والحُرمات والأخلاق.
• الارتقاء بشعور المؤمن وأعماله ووسائله وأخلاقه، فيتمثل ذلك باجتناب النواهي والامتثال للأومر.
• استعداد الفرد المؤمن للبذل والعطاء في سبيل الخير.

فوائد تذكّر اليوم الآخر

إنّ تذكّر المسلم لليوم الآخر يعالج اغتراره بالدنيا وحطامها، فهي دنيا قليلة المتاع، قصيرة الأمد، وبتذكرها يصحّح مساره، وبه ينجو من الفشل الدنيوي والعقاب الأخروي، ويصلح آثاره السلبية التي نتجت عن نسيانه لليوم الآخر، وتصحيح ما أُفسِد بسبب ذلك، كما أنّه يُذهب قسوة القلب، ويحرضه على الاستعداد لذلك اليوم، والتزوّد من الأعمال الصالحة، التي لا ينفع المؤمن سواها في اليوم الآخِر، وفيها مواساةً للمظلومين، فيشفي الله صدورهم بالقصاص من ظالميهم، وفيه عبرةٌ وتذكرةٌ للظالمين، وبتذكّر اليوم الآخر تصبيرٌ للمرضى والمحزونين والفقراء والمقهورين بانتظار ما وعدهم الله تعالى، وما أعدّ لهم في الآخرة.[2]

حقيقة الإيمان باليوم الآخر

تكمُن حقيقة الإيمان باليوم الآخر بتصديق العبد تصديقاً جازماً بوقوع كلّ ما أخبر عنه الله -سبحانه- في كتابه، وأخبر به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لما يكون بعد الموت، ويدخل ضمن ذلك الإيمان بأشراط الساعة وبالموت، وبفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وبأحداث يوم القيامة وأهوالها، وبالجنّة والنار.[3]

المراجع

1. ↑ د.سمير مثنى علي الأبارة (11-11-2015)، "الإيمان باليوم الآخر وآثاره النفسية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
2. ↑ سعيد محمود (20-11-2014)، "الإيمان باليوم الآخر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.
3. ↑ "حقيقة الإيمان باليوم الآخر"، islamqa.info، 10-1-2002، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2019. بتصرّف.