-

حالة الصرع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصرع

الصرع هو عبارة عن خلل عصبي داخلي يحدث نتيجة اضطراب في الإشارات الكهربائيّة لخلايا المخ، وهذا الاضطراب ناجم عن خلل سابق في العمليّة الكهربائيّة الدماغيّة، يصيب جزءاً معيّناً من الدماغ يسمّى (البؤرة الصرعيّة)، وهي المكان الذي تنطلق منه الإشارة الكهربائيّة، معمّمة النشاط الكهربائي على بقيّة الخلايا العصبيّة في الدماغ، لإظهار أعراض الصرع، والمتمثلة بفقدان الوعي، والتشنّجات، ورعشة لكامل عضلات الجسم، وهي المرحلة التي يكون فيها الصرع في أصعب حالاته.

أنواع الصرع وأعراضه

  • الصرع الجزئي: هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الناس، حيث تصل نسبة الأشخاص المصابين به إلى 70%، وتتمثل أعراضه في تعرّض جزء معيّن من الدماغ لضربة كهربائيّة، مسببة نوبة صرعيّة إمّا أن تكون بسيطة أو معقدة، بحسب حالة المصاب، وتفاعله مع الأشخاص المحيطين به.
  • الصرع العام: ونسبة الإصابة به تصل إلى 30%، وهو عبارة عن انتقال الإشارة الكهربائيّة من البؤرة الصرعيّة لباقي أعصاب الدماغ.

أسباب ظهور نوبة الصرع

  • السهر لفترات طويلة، وعدم إعطاء الجسم حاجته الكافية من النوم.
  • التعب والإرهاق المستمر، وإهمال راحة الجسم.
  • الإفراط في تناول الكحول، والمشروبات الروحيّة.
  • اضطرابات عصبيّة نفسيّة، كالاكتئاب الشديد، والتعرّض لضغوطات وظروف عصيبة.
  • المعاناة من أمراض معيّنة.
  • العامل الوراثي، وهو من أبرز الأسباب التي قد تؤدّي للصرع، فهناك 8% من الحالات المصابة بالمرض، تبيّن أنّ أحد أجدادهم، أو أقاربهم عانى من نفس الحالة.
  • إصابة الرأس بضربة قويّة في مكان حساس من الجمجمة.

مضاعفات الصرع

  • أذية المصاب لنفسه أثناء النوبة.
  • موت الجنين، أو تأثّره في حال كانت المصابة حاملاً.
  • التأثير على علاقات المريض الشخصيّة مع الأشخاص المحيطين به، فبعض الناس لا يتفهمّون طبيعة المرض، وقد يخافون من المصاب، وينفروا منه.
  • التأثير على طموحه وقدرته على الاندماج في المجتمع، كالتعليم، والعمل، والنشاطات الأخرى.
  • قلة الثقة بالنفس، والشعور بالخوف والتوتر الدائم من حدوث النوبة أمام الغرباء.

علاج الصرع

عادةً ما يتم تثبيط نوبة الصرع بالعقاقير والأدوية المضادّة، وهي تلعب دوراً كبيراً في منع التشنّجات المصاحبة للنوبة، وفي الآونة الأخيرة تم ابتكار عقاقير مضادّة للصرع بحد ذاته تمنع حدوث النوبة، ومن النادر جداً علاجه جراحيّاً، وهو الخيار الأخير، ويلجأ إليه الأطباء فقط في في حال لم تتحسّن حالة المريض مع استخدام الدواء، فهذه العقاقير لها القدرة على التحكم بالصرع بأشكاله المختلفة، وبما أنّ درجات الصرع وحالاته متفاوتة بين المصابين، فهناك أكثر من نوع من هذه العقاقير.