-

فوائد الزنجبيل للمعدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل من النباتات المُزهرة التي تنمو في منطقة جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى العديد من الدول حول العالم، وينتمي هذا النبات للعائلة الزنجبيليّة (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae) التي تضمّ أيضاً نبات الكركم، وينمو نبات الزنجبيل ليصل طوله إلى ما يُقارب 90 سنتيمتراً، وتعدّ الجذور هي الجزء المُستخدم منه، إذ يستخدم للأغراض علاجيّة، بالإضافة إلى أنّ لون لب جذور هذا النبات يختلف من نوع إلى آخر؛ فمنها اللون الأبيض، والأحمر، والأصفر، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تناول الزنجبيل نيّئاً، أو مُجفّفاً، أو تناول الكبسولات، والمُستخلصات السائلة المحضّرة منه، كما يُستخدم زيت الزنجبيل في تصنيع مُستحضرات التجميل والصابون.[1]

فوائد الزنجبيل للمعدة

يستخدم الزنجبيل في علاج العديد من اضطرابات المعدة، ومنها؛ الغثيان، وغثيان الصباح (بالإنجليزيّة: Morning sickness)، والمغص، والإسهال، والغازات، ودوار الحركة (بالإنجليزية: Motion sickness)، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)، كما يمكن أن يُستخدم للغثيان أو فقدان الشهيّة الناتج عن علاج السرطان أو الجراحة، ومن جهةٍ أخرى فقد وُجِدَ أنّ الزنجبيل يُسرّع تفريغ المعدة عند الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم المُزمن (بالإنجليزيّة: Indigestion)؛ والذي يُعتقد بأنّ أحد مسبّباته هو التأخّر في عملية إفراغ المعدة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 1.2 غرام من مسحوق هذا النبات قبل الوجبات سرّع تفريغ المعدة بنسبة 50%، وتجدر الإشارة إلى أنّ عسر الهضم يسبّب عدّة أعراض؛ مثل: الألم المتكرّر، والانزعاج في الجزء العلوي من المعدة، كما يمكن أن يقلّل الزنجبيل من خطر الإصابة بقرحة المعدة (بالإنجليزيّة: Stomach ulcers) الناتجة عن تناول الأدوية اللاستيرويدية المضادّة للالتهاب؛ مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين.[2][3][4]

الفوائد الصحيّة للزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على العديد من المركبات النباتيّة بالإضافة إلى العناصر الغذائيّة المفيدة للدماغ والجسم، وفيما يأتي أهم الفوائد الصحيّة لهذا النبات والتي تدعمها الأدلّة العلميّة:[3]

  • إمكانيّة تقليل آلام العضلات: حيث أُثبت أنّ الزنجبيل فعّال في مكافحة آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين، إلّا أنّ تأثيره لا يكون فورياً؛ بل يمكن أن يكون فعّالاً في تقليل تعاقب الألم من يوم إلى آخر، كما يُعتقد بأنّ هذا التأثير قد يعود إلى الخصائص المضادّة للالتهاب في هذا النبات.
  • تخفيف الآلام المُصاحبة للدورة الشهريّة: حيث يستخدم الزنجبيل كعلاج شعبي في علاج مختلف الآلام؛ ومنها ألم الدورة الشهريّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول غرام واحد من مسحوق هذا النبات في الأيام الثلاثة الأولى من الدورة كان فعّالاً في تقليل الألم بفعالية أدوية حمض الميفيناميك (بالإنجليزيّة: Mefenamic acid)، والآيبوبروفين.
  • تقليل أعراض التهاب المفصل التنكسي: حيث تصاحب التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) عدّة أعراض؛ مثل: ألم المفاصل وتصلّبها، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بهذا الالتهاب في الركبة إلى أنّ تناول مستخلصات الزنجبيل خفّف الألم لديهم، ممّا قلّل حاجتهم لتناول مُسكّنات الألم، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ استخدام خليط من المستكة، والقرفة، وزيت السمسم مع الزنجبيل، وتطبيقه موضعيّاً قد يقلّل من التصلّب والألم لدى المصابين بهذا الالتهاب.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول غرامين من مسحوق الزنجبيل يوميّاً قلّل مستوى سكّر الصيام عند المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني بنسبة 12%، كما حسّن ذلك من اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزيّة: HbA1c) الذي يُعدّ من مؤشّرات مستويات السكر في الدم على المدى الطويل، كما لوحظ أنّه قلّل بعض عوامل الخطر المسبّبة لأمراض القلب؛ كمؤشّرات البروتينات الدهنيّة المؤكسدة (بالإنجليزيّة: Oxidized lipoproteins)، وغيرها.
  • إمكانيّة تقليل مستويات الكوليسترول: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى أنّ تناول مسحوق الزنجبيل قلّل مستويات الكوليسترول لديهم بشكل كبير، وفي دراسة أخرى أجريت على الفئران المصابة بقصور الغدة الدرقيّة تبيّن أنّ مستخلص هذا النبات قلّل مستويات الكوليسترول الضارّ بشكلٍ مشابه لأدوية الأتورفاستاتين (بالإنجليزيّة: Atorvastatin)، كما لوحظ في هذه الدراسات انخفاض مستويات الكوليسترول الكلّية والدهون الثلاثيّة في الدم.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الزنجبيل النيّئ على كميّات كبيرة من مادّة الجينجيرول-6 (بالإنجليزيّة: 6-Gingerol)؛ والتي تمتلك خصائص مُضادّة للسرطان، كما توجد بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ هذا النبات يمكن أن يكون فعّالاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، والبنكرياس، والمبيض، ولكن ما زالت هذه الفائدة بحاجة للمزيد من الدراسة.
  • تقليل خطر الإصابة بالألزهايمر: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ الزنجبيل يحتوي على مضادّات الأكسدة، ومركّبات نشطة بيولوجياً، والتي قد تثبّط الاستجابة الالتهابيّة في الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي قد يُعدّان من المسبّبات الأساسيّة للإصابة بالألزهايمر، ومن جهةٍ أخرى فإنّه توجد بعض الأدلّة التي تبيّن أنّ هذا النوع من النباتات يعزّز وظائف الدماغ؛ مثل: الذاكرة العاملة، ومدّة الاستجابة.

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من الزنجبيل الطازج:[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السُعرات الحراريّة
80 سُعرةً حراريّةً
الماء
78.89 مليلتراً
البروتين
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
السكريات
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5.0 مليغرامات
الفولات
11 ميكروغراماً

أضرار الزنجبيل

يُمكن أن يسبّب تناول الزنجبيل آثاراً جانبيّةً عند بعض الناس؛ ومن هذه الآثار الإسهال، وحرقة المعدة، واضطراب المعدة، كما أنّه قد يسبّب زيادة نزيف الدورة الشهريّة لدى بعض النساء، ومن الجدير بالذكر أنّه من الآمن استخدامه على الجلد لفترات قصيرة، ومع ذلك فإنّه قد يسبّب تهيّج الجلد للبعض، وهنالك عدّة محاذير أخرى مرتبطة باستخدامه، ومن هذه الحالات:[2]

  • الحمل: حيث يُعدّ الزنجبيل آمناً على صحّة الحامل، إلّا أنّ هناك قلقاً من أنّه قد يؤثّر على الهرمونات التناسليّة للجنين، أو أن يزيد خطر ولادة جنين ميت، كما أنّ حالة إجهاض واحدة ارتبطت بتناوله لعلاج غثيان الصباح، إلّا أنّ معظم الدراسات تشير إلى أنّ استخدامه للغثيان قد يُعدّ آمناً على الجنين، وتُنصح الحامل بتجنّب تناوله في الفترة الأخيرة من الحمل بسبب التخوّف من أنّه قد يزيد النزيف.
  • الرضاعة الطبيعيّة: حيث تُنصح المُرضع بتجنّب تناول الزنجبيل؛ بسبب عدم وجود أدلّة تثبت سلامته في فترة الرضاعة.
  • الاضطرابات النزفيّة: حيثُ إنّ استخدام الزنجبيل قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف.
  • مرض السكّري: حيث يمكن أن يحتاج مرضى السكري إلى استشارة الطبيب لتعديل جرعات أدويتهم عند تناول الزنجبيل، وذلك لأنّه قد يقلّل مستويات السكر في الدم، أو يزيد مستويات الإنسولين.
  • مشاكل القلب: حيث يمكن أن تسبّب الجرعات الكبيرة من الزنجبيل تفاقم مشاكل القلب.

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  4. ↑ Linda White (23-12-2013), "7 Health Benefits of Ginger"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-1-2019. Edited.