السمنة الوراثية
السمنة الوراثية
تُلقب السمنة في وقتنا الحاضر بداء العصر، فهي تُساهم في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة والتي قد تسبب الوفاة بشكلٍ كبير، وذلك بسبب وجود خلل في استهلاك الطاقة بحيث تكون الطاقة المنتجة أكبر من الطاقة المستهلكة فينتج عن ذلك تخزين الطاقة على شكل دهون ثلاثية، وتراكم هذه الدهون فوق الحد الطبيعيّ يؤدي للسمنة، مع ذلك قد تنتج السمنة بسبب عامل وراثيّ وذلك من خلال حدوث طفرات لبعض الجينات التي تُسبب السمنة، وغالباً ما تُصيب الميلانكورتين وهو المسؤول عن تنظيم توازن الطاقة في الجسم الموجود داخل الجهاز العصبيّ المركزيّ، فتحدث السمنة في هذه الحالة من زيادة الشهية وعدم الشعور بالشبع، وتنشأ السمنة المتلازمية من عيوب وراثيّة أو تشوهات صبغيّة في العديد من الجينات بحيث يمكن أنّ تكون وراثة جسديّة أو مرتبطة بالكروموسومات، ومن الجدير بالذكر أنّ العمر وجنس الفرد يرتبطان باختلافات السمنة وشكل الجسم، حيث يميل جسم المرأة إلى تخزين الدهون تحت الجلد بدلاً من الأنسجة الدهنيّة اللحميّة، فتميل النساء بهذه الحالة إلى تخزين الدهون بنسبة أكبر من الرجال حيث يتم توزيع الدهون على نمطين أولهما الروبوت وهو الترسيب الدهنيّ في منطقة البطن، وثانيّهما التشوه الدهنيّ الذي ينتج من ترسيب الدهون في منطقة الوركين، ويختلف مستوى الخطر باختلاف توزيع الدهون بالجسم، حيث يُعدّ توزيع الدهون في منطقة الوسط أو ما يُسمى بالسمنة المركزية الأخطر، بالإضافة إلى أنّ السمنة الوراثيّة تسبب خللاً في العملية الأيضيّة وبالتحسس للإنسولين الذي يُسبب ارتفاع مستوى الشهية، وعدم الشهور بالشبع أو الوصول للامتلاء.[1]
طرق الوقاية من السمنة الوراثية
يُساهم العامل الوراثيّ بشكلٍ واضح بالإصابة بالسمنة ولكن يمكن الحد أو تجنب الإصابة بالسمنة الوراثيّة عن طريق اتباع نظام غذائيّ وأسلوب حياة صحيّ، حيث يمكن تجنب السمنة الوراثية باتباع بعض الإجراءات التالية:[2]
- المشي بانتظام، حيث يُفضل مشي 30 دقيقة في اليوم، بمعدل خمس مرات أسبوعيًا.
- إتباع الإرشادات الغذائيّة من موقع (بالإنجليزية: ChooseMyPlate.gov) الذي يُساعد على إنتقاء الطعام الصحيّ.
- الحد من التوتر والإجهاد والنوم بشكلٍ كافي، حيث يَحُد من التغيرات الهرمونيّة التي تسبب زيادة الوزن.
طرق قياس السمنة
تختلف طرق قياس السمنة باختلاف العوامل التي تتبعها كل طريقة، ومن أشهر الطرق اتباعًا قياس مؤشر كتلة الجسم، وقد لا يُساهم مؤشر كتلة الجسم بشكلٍ واضح في تحديد مكان زيادة الوزن بحيث لا يقوم بالتميّز بين الكتلة الدهنية والكتلة العضليّة، مع ذلك وجد رابط بين ارتفاع قيمة مؤشر كتلة الجسم وبين ارتفاع نسبة الدهون بالجسم، كما أنّه يُعدّ من أسهل الطرق وأوفرها، بحيث يتم القيام بعملية حسابية وهي قسمة الوزن بالكيلوغرام على تربيع الطول بالمتر والقيمة التي تنتج توضح تصنيف الوزن كالأتي:[3]
- العمر من 20 إلى أكثر.
- العمر من 2-19 سنة.
المراجع
- ↑ "The Genetics of Obesity", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ Timothy J. Legg, PMHNP-BC, GNP-BC (6-6-2016), "Obesity: When Is It Genetic?"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ " Methodolog -The State of Obesity", stateofobesity.org, Retrieved 31-1-2019. Edited.