ارتفاع البيليروبين
ارتفاع البيليروبين
يُعرَّف البيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin) على أنَّه مادّة صبغيّة يميل لونها إلى الأصفر، أو البُرتقالي، وتنتج طبيعيّاً في الجسم عن عمليّة تحطيم جزء من كريات الدم الحمراء، ويُعرَف هذا البيليروبين ب(البيليروبين غير المباشر) (بالإنجليزيّة: Indirect Bilirubin)، والذي ينتقل عبر الدم ليصل إلى الكبد؛ ليتمّ إجراء بعض التغييرات الكيميائيّة اللازمة، ثم يتحوَّل إلى البيليروبين المباشر (بالإنجليزيّة: Direct Bilirubin)، والذي ينتقل إلى الأمعاء ليتمّ التخلُّص منه، ويُستخدَم فحص البيليروبين للمُساعدة على الكشف عن سبب بعض الحالات المرضيّة، كالصفار، وأمراض الكبد، وفقر الدم، ويشيع ارتفاع مستوى البيليروبين بين الأطفال حديثي الولادة، وتختلف القِيَم الطبيعيّة للبيليروبين الكُلِّي باختلاف الفئة العُمريّة، كما يأتي:[1]
- القِيَم الطبيعيّة للبيليروبين الكُلِّي في الدم:
- القيمة الطبيعيّة للبيليروبين المباشر في الدم: تُقدَّر القيمة بمقدار أقلّ من 0.3 مغ/ديسيلتر.
- الأطفال تحت سنِّ الثامنة عشر: أقلّ من، أو يساوي 1 مغ/ديسيلتر.
- البالغون فوق سنِّ الثامنة عشر: أقلّ من، أو يساوي 1.2 مغ/ديسيلتر.
أعراض ارتفاع البيليروبين
يترافق تراكم البيليروبين في الدم مع المُعاناة من أعراض اليرقان، ومن هذه الأعراض:[2]
- المُعاناة من التقيُّؤ.
- تغيُّر لون البول إلى اللون الغامق.
- الشعور بالتعب الشديد.
- فُقدان الشهيّة.
- المُعاناة من الإمساك، والانتفاخ.
- اصفرار الجلد، وبياض العينَين.
- المُعاناة من آلام في البطن.
أسباب ارتفاع البيليروبين
تُوجَد العديد من الأسباب التي يُمكن أن تُؤدِّي إلى ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم، وتُقسَّم هذه الأسباب حسب مصدرها كما في الآتي:[2]
- الأسباب قبل الكبديّة: يكون ارتفاع البيليروبين بسبب وجود مشكلة قبل وصول البيليروبين إلى الكبد، مثل: مشكلة في سُرعة تكسير خلايا الدم الحمراء.
- الأسباب الكبديّة: يُعَدُّ التهاب الكبد، وسرطان الكبد، وتشمُّع الكبد من أسباب ارتفاع مستوى البيليروبين في هذه الحالة، كما تتسبَّب بعض الأمراض الجينيّة، مثل: متلازمة غلبرت (بالإنجليزيّة: Gilbert's syndrome) في ارتفاعه، وغالباً ما ترتفع إنزيمات الكبد إذا كان مُسبِّب الارتفاع كبديّاً.
- الأسباب بعد الكبديّة: ويكون ارتفاع مستوى البيليروبين في هذه الحالة ناتجاً عن وجود خلل بعد الكبد، كالإصابة بحصى المرارة، أو الإصابة باختلالات البنكرياس.
علاج ارتفاع البيليروبين لدى حديثي الولادة
يُمكن علاج ارتفاع البيليروبين عند الأطفال حديثي الولادة بالعديد من الطُّرُق، ومنها:[3]
- العلاج بالضوء: (بالإنجليزيّة: Light therapy أو phototherapy)، حيث يتمّ تعريض الطفل لضوء خاصّ يُغيِّر بناء، وشكل البيليروبين بطريقة تجعل من السهل التخلُّص منه في البول، والبُراز.
- العلاج بالغلوبيولين المناعيّ الوريديّ: (بالإنجليزيّة: Intravenous immunoglobulin)، إذ يُساعد الحَقْن الوريديّ للغلوبيولين المناعيّ على تقليل مستوى الأجسام المُضادّة التي تتسبَّب بتحطيم خلايا الدم الحمراء عند الطفل، وارتفاع البيليروبين عنده، ويتمّ استخدام هذه الطريقة من العلاج إذا كان ارتفاع البيليروبين بسبب اختلاف زمرة الدم بين الأُمّ، وطفلها، ونتج عنه انتقال الأجسام المُضادّة من الأُمّ للطفل، ممّا أدّى إلى ازدياد سُرعة تكسير كريات الدم الحمراء عند الطفل.
- العلاج بنقل الدم: يتمّ فيه سَحْب كمّيات مُحدَّدة من دم الطفل، واستبداله بدم من المُتبرِّع، ويُساعد ذلك على تخفيف مستوى البيليروبين في الدم، بالإضافة إلى تقليل كمّية الأجسام المُضادّة فيه، ويُعَدُّ هذا النوع من العلاج الخيار الأخير في حال لم يستجب الطفل للعلاجات الأخرى.
المراجع
- ↑ "What Is a Bilirubin Test?", www.webmd.com, Retrieved 1-2-2019.
- ^ أ ب "Overview of Hyperbilirubinemia", www.verywellhealth.com, Retrieved 1-2-2019.
- ↑ "Infant jaundice", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-2-2019.