-

تاريخ كتابة القرآن الكريم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تدوين القرآن زمن الرسول

اتخذ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كتّاباً للوحي، وهم الخلفاء الأربعة، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة، وأبي بن كعب، وعبد الله بن رواحة، وثابت بن قيس، وخالد بن الوليد، وأمرهم أن يكتبوا كلّ ما يقول من القرآن، وذلك حتى تظاهر حفظه في الصدور مع كتابته، وقد كان يُدوّن في صحفٍ وحجارةٍ رقيقةٍ، وعلى الرقاع، والعسب، والكتاف، ونحوها، وكانت كتابته زمن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زيادةً في توثيقه، وتميّزت كتابته بأنّه دوّن على الأحرف السبعة، ولم يجمع في مصحفٍ واحدٍ في عهد النبوّة، وقد كان مرتب الآيات، في حين أنّ ترتيب سور القرآن الكريم فيها خلافٌ.[1]

جمع القرآن زمن أبي بكر

أمر أمير المؤمنين أبو بكر الصديق الصحابي زيد بن ثابت -رضي الله عنهم- بجمع القرآن الكريم، وقد كان من كتّاب الوحي، والذي اشتهر بالصدق والأمانة، والتفقّه في الدين، فجمع القرآن اعتماداً على مصدرين؛ أولهما ما كُتب منه بإملاءٍ من الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأمامه، وما كان محفوظًا منه لدى الصحابة، فكان يقبل المكتوب فقط إن كان كُتب بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام، بشهادة اثنين عدلين، وإن كان ممّا ثبت في عرضته الأخيرة.[2]

جمع القرآن في عهد عثمان بن عفان

طلب أمير المؤمين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- المصحف الذي كُتب في عهد أبي بكر الصديق من أم المؤمنين حفصة، وأمر كلاً من زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام -رضي الله عنهم- أن ينسخوا من هذا المصحف سبع نسخٍ، ثمّ أُرسلت إلى حواضر المسلمين، أي إلى مكة المكرمة، والكوفة، والبصرة، والشام، واليمن، والبحرين، وبقيت نسخةً واحدةً في المدينة.[3]

المراجع

  1. ↑ أبو سليمان المختار بن العربي مؤمن (14-7-2013)، "فضل القرآن الكريم ومراحل تدوينه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ عبد القيوم عبدالغفور السندي (20-11-2014)، "جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ أ.د.مصطفى مسلم (9-6-2014)، "رحلة جمع القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.