-

كيف أواجه الخوف

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخوف

الخوف من المشاعر الطبيعيّة التي تراود البشر في الظروف غير الطبيعيّة وبمجرد التعرّض لخطرٍ ما أو لحدث غير مألوف، ممّا يولد مشاعر بالرهبة اتجاه المواقف المختلفة والتي غالباً ما تكون غير اعتيادية، وليست ضمن حياة الشخص اليوميّة.

تقسم هذه المشاعر إلى ثلاثة أصناف، الخوف الطبيعيّ البسيط، الذي سرعان ما تزول آثاره فور انتهاء الموقف، والخوف المتوسط والذي يتسبب نتيجة التعرّض لموقف قاسٍ إلى حدٍ ما ويحتاج الشخص لفترة أكبر لتجاوز هذه المشاعر، والخوف الشديد وهو عبارة عن حالة نفسيّة يجب الوقوف على أسبابها في حال استمرت لفترات طويلة وأثرت بشكل سلبي على حياة الشخص، ويستدعي ذلك رصد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الحالة.

يطلق على الحالة الأخيرة من الخوف اسم الرهاب أو الفوبيا، وهو عبارة مشكلة نفسيّة، ترافقها العديد من المضاعفات وتصل إلى مراحل متطورة من الخوف اتجاه موقف أو شيء معيّن، وفيما يلي سنستعرض أبرز أسبابه وطريقة مواجهة هذه المشاعر.

أعراض الخوف

تختلف هذه الأعراض تبعاً لشدة الحالة:

  • التفكير بالخوف من هذا الشيء، باستمرار وعدم القدرة على العيش بصورة مستقرّة وسليمة.
  • الدوخة والدوار.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • تخيّلات غير واقعية في الحالات الشديدة.
  • الشعور بالغثيان والارتجاف.
  • فقدان الوعي.
  • الصراخ والهلع في بعض الحالات.

أنواع الخوف

  • الخوف الاجتماعي: هو الخوف الذي يكون المصاب فيها في حالة خوف شديد من المجتمع وأفراده.
  • الخوف من الحروب والقتل: ويعاني منه غالباً الأشخاص الذين يعيشون في ظل ظروف سياسيّة غير مستقرّة.
  • الخوف من المخاطر: هو حالة طبيعيّة تتمثّل في خوف الإنسان من كل خطر يهدد حياته، مثل الغرق والحريق والأدوات الحادة.
  • الخوف من الخلاء: وكذلك الظلام.
  • الخوف البسيط "المحدد": مثل الخوف من نوع محدد من الحيوانات والحشرات، والخوف من الإصابة بمرض معيّن، الخوف من الأماكن المغلقة والضيّقة والمرتفعات وغيرها، ويصنّف ذلك ضمن الفوبيا، ويشبه إلى حد كبير بند الخوف من المخاطر.

علاج الخوف

تتعدد طرق التخلص من هذا المرض النفسي، ويجب التعامل معها بحذر وعدم إهمالها، لتجنّب تفاقمها، ويمكن علاج هذه المخاوف من خلال:

  • العلاج النفسي: وهذا النوع من العلاج يعتبر من أكثر الطرق الفعّالة التي تساعد على التخلص من هذه المشكلة، والتي تشمل:
  • العلاج بواسطة الأدوية.
  • التحدث عن المشكلة والمخاوف التي يعاني منها الشخص.
  • تقبل مشكلة الخوف من شيء محدد كي لا تتفاقم المشكلة، وعدم التفكير المستمر بها.
  • في حالة عدم القدرة على التعايش مع الحالة لشدتها، يجب عرض الحالة على طبيب نفسي مختص، ليقدم لك التوجيهات المناسبة الكفيلة بوضع حد للمشكلة.
  • ممارسة الرياضة الكفيلة بالتخلص من المشاعر السلبيّة.
  • التقرّب من الله عز وجل.
  • المواجهة وكسر حاجز الخوف، والعلاج بالتعرّض، أي التعرّض لهذا الخوف ومواجهته بشكل تدريجي، وعدم التهرّب منه، والتحدث مع الطبيب بشكل صريح حول هذا المرض وشعوره تجاه مخاوفه.