-

كيف أتخلص من فطريات الفم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فطريات الفم

تُعزى الإصابة بفطريات الفم (بالإنجليزية: Oral thrush) إلى أحد أنواع فطريات الخميرة المعروفة بالمبيّضات (بالإنجليزية: Candida)، حيث تتواجد هذه الفطريات في الأغشية المخاطية المُبطّنة للفم، وقد تعيش في الفم بكميات قليلة دون أن تُحدث أيّ مشاكل ملحوظة، ولكن في حال التعرّض لظروف صحيّة مُعينة، فإنّها قد تتكاثر بسرعة كبيرة، وفي الحقيقة تُعتبر الإصابة بفطريات الفم أحد الحالات التي يصعب التّعرف عليها في البداية، ومن النادر أن تكون خطيرة، وقد تُسبّب الانزعاج للشخص إلّا أنّها عادةً لا تُسبّب الشعور بالألم.[1]

علاج فطريات الفم

يختلف علاج فطريات الفم باختلاف شدّته، ففي معظم الحالات يكون خفيفاً ويمكن علاجه باتّباع بعض الإجراءات وباستخدام بعض الأدوية، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في استخدام العلاج لمدّة أسبوع على الأقل بعد اختفاء الأعراض، وفي حال عودة ظهور فطريات الفم بعد أسبوعين من العلاج بالأدوية، فيجب حينها مراجعة ومتابعة الحالة مع الطبيب، أمّا في حالة الأشخاص المُصابين بضعف المناعة فقد تكون هذه الحالة أكثر انتشاراً في الفم، وأكثر إزعاجاً بالنّسبة لهم، وقد يتطلّب الأمر علاجها بالحقن الوريدية أو تناول الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم، وفيما يأتي ذكر بعض الطرق العلاجية لحالة الإصابة بفطريات الفم الخفيفة:[2]

  • شطف الفم بمحلول المياه المالحة: ويتمّ ذلك عن طريق إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب ماء دافئ، ومن ثمّ مضمضة الفم بها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الحرص على بصقِها وعدم ابتلاعها.
  • استخدام الأدوية المُضادة للفطريات الفموية: مثل معلّق أو شراب النيستاتين (بالإنجليزية:Nystatin)، حيث تختلف الجرعة المستخدمة منه حسب العمر، ويُمكن بيان ذلك على النّحو الآتي:
  • الأطفال دون الستّة أشهر: يتم إعطاء الطفل النيستاتين الموجود على شكل نقط فموية، بجرعة 1مم أربع مرات في اليوم الواحد، ولمدة سبعة أيام.
  • الأطفال ما بين الستة أشهر والسنتين: تكون جرعة النيستاتين 1.25 مم أربع مرات في اليوم الواحد.
  • الأطفال فوق السنتين والبالغين: تكون جرعة النيستاتين الفموي 2.5 مم أربع مرات في اليوم الواحد، بعد تناول الطعام، مع الحرص على إبقائها في الفم لبعض الوقت قبل بلعها.

تشخيص فطريات الفم

تظهر أعراض الإصابة بفطريات الفم على شكل آفات أو بقع بيضاء في الفم، وينبغي أن يتجنّب المصاب معالجة نفسه ذاتياً، وأن يعمد إلى مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص المُناسب لحالته، فهُناك العديد من الآفات البيضاء التي قد تظهر أيضاً في الفم وترتبط بحالات أخرى، إذ يشخص الطبيب الحالة بعد الاطّلاع على التاريخ الطبي الشامل للمصاب، والكشف عن العلامات والأعراض الظاهرة عليه، إضافة إلى ذلك قد يطلب بعض الفحوصات المخبرية للتأكّد من التشخيص، ونذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:[3]

  • اختبار المسحة: (بالإنجليزية: Swabbing)، حيث يتمّ كشط الآفة البيضاء باستخدام ماسحة خشبية معقَّمة، وذلك لأخذ عيّنة منها وفحصها.
  • الزراعة: (بالإنجليزية: Imprint culture)، يتمّ غمس ضمّادت رغوية بلاستيكية معقَّمة في محلول خاصّ، ومن ثمّ يُضغط على سطح الغشاء المخاطي في الفم باستخدام هذه الضمّادة لمدّة دقيقة واحدة، وبعد ذلك تتمّ زراعة العينة للتأكد من نوع العدوى.
  • جمع اللعاب: (بالإنجليزية: Collecting saliva)، يتمّ جمع 2 مم من لعاب المُصاب في وعاء معقّم، ليتمّ بعد ذلك ذبذبة العينة باستخدام جهاز هزّاز مُعين لمدّة نصف دقيقة، وذلك بهدف فصل وتفكيك الكائنات الحية الموجودة فيها.
  • عينة غسول الفم: يتمّ شطف الفم بما مقداره 10 مم من محلول ملحي معزول بالفوسفات (بالإنجليزية: Phosphate buffered Saline) لمدّة دقيقة واحدة، ومن ثمّ يتمّ جمع العينة في وعاء معقّم وفحصها.
  • الخزعة الجراحية: تُؤخذ عينة من الآفة عبر قطعها وإزالتها، ليتمّ بعد ذلك فحصها في المختبر.

الوقاية من فطريات الفم

هناك العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها للوقاية من فطريات الفم، ومنها ما يأتي:[4]

  • تنظيف الفم جيداً: إذ يُنصح باستخدام فرشاة الأسنان مرتين يومياً على الأقل، مع الحرص على استخدام خيط تنظيف الأسنان مرة واحدة على الأقل بشكلٍ يومي.
  • فحص الأسنان بشكلٍ دوري: خاصّة في الحالات التي يستخدم فيها الشخص أطقم الأسنان، أو إذا كان مصاباً بمرض السكّري.
  • علاج المشاكل الصحية المُزمنة: قد تحدث الإصابة بفطريات الفم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية مثل: مرض السّكري، وفيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية:Human immunodeficiency virus)، حيث إنّ هذه الأمراض قد تتسبّب بإخلال توازن البكتيريا في الجسم، ويُنصح بالحرص على الالتزام بتناول الأدوية التي يصِفها الطبيب واتّباع إرشاداته.
  • تجنّب المبالغة في استخدام غسولات الفم: يُنصح بغسل الفم باستخدام الغسولات المُضادة للبكتيريا بمقدار مرة واحدة أو مرتين يومياً، وذلك للحفاظ على صحّة الأسنان واللّثة، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدامها أكثر من ذلك، قد يُسبّب إخلالاً بتوازن البكتيريا في الفم.
  • تنظيف البخّاخات بعد استخدامها: في الحالات التي قد تستلزم استخدام البخاخات الفموية كحالات الإصابة بالربو (بالإنجليزية: Asthma) أو داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية:Chronic Obstructive Pulmonary Disease)، يجب تنظيف هذه الأجهزة بعد كل استخدام للقضاء على الجراثيم.
  • تقليل تناول أنواع معينة من الأطعمة: خاصّة الأطعمة التي تحتوي على السكّريّات والخميرة، فقد تحفّز هذه الأطعمة نمو فطريات الخميرة.
  • الإقلاع عن التدخين: تتوفر العديد من الوسائل التي تُساعد على ترك التدخين، ويُمكن استشارة الطبيب للحصول على المساعدة في هذا الجانب.

المراجع

  1. ↑ "Oral thrush (oral candidiasis): Overview", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Oral thrush", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Oral thrush (monoliasis, oral candidiasis, OC)", www.myvmc.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  4. ↑ "What is Thrush?", www.webmd.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.