كيف يتم غسيل المعدة
غسيل المعدة
تُعرف المعدة (بالانجليزية: Stomach) بأنّها عضو عضلي يقع على الجانب الأيسر من الجزء العلوي من البطن بين المريء والأمعاء الدقيقة، وتُشبّه المعدة بحقيبة قابلة للاتساع على شكل حرف J باللغة الإنجليزية، ولها جانبان يُعرفان بالانحناء الأكبر والانحناء الأصغر، وهي مقسمة إلى أربع مناطق رئيسية؛ الجزء الأول من المعدة يُسمى القلب والذي يحيط بالفوهة التي تصل بين المريء والمعدة، والجزء الثاني يُسمى القاع وهو الجزء العلوي المتوسع من المعدة الذي يتصل بالجهة اليسرى للحجاب الحاجز، والجزء الثالث يُسمى جسم المعدة وهو الجزء الأكبر منها، والجزء الأخير هو القاعدة المنحنية من المعدة وتُسمى البواب (بالانجليزية: Pylorus)، ومن الجدير بالذكر أنّ المعدة قد تتحمل ما يصل إلى 1.5 لتر من الطعام والشراب، وتتمثل وظائف المعدة في تخزين المواد الغذائية التي يتناولها الشخص لمدة قصيرة، والقيام بالهضم المكيانيكي للطعام الناتج عن حركة المعدة،بالإضافة للهضم الكيميائي بواسطة أحماض المعدة وإنزيماتها، وامتصاص بعض المواد مثل؛ الكحوليات، ومن الجدير بالذكر أنّ أحماض المعدة تقتل العديد من الجراثيم الموجوده في الطعام، لذا فهي تحمي الشخص من العديد من الأمراض ومشاكل التسمم.[1][2]
يعرّف غسيل المعدة (بالانجليزية: Gastric lavage) بأنّه إجراء طبي طارئ يتم إجراؤه داخل المستشفى، يقوم فيه الطبيب بتفريغ محتويات المعدة بسرعة، ويُطلق عليه أيضاً عدة مسميات أخرى مثل؛ شفط المعدة (بالانجليزية: Gastric suction)، أو ضخ المعدة (بالانجليزية: Gastric pumping)، أو الشفط الأنبوبي الأنفي المعدي (بالانجليزية: Nasogastric tube suction).[3]
كيفية غسيل المعدة
التحضير لغسيل المعدة
كما ذكرنا سابقاً فإنّ عملية غسيل المعدة حالة طارئة في أغلب الأحيان، لذلك لا يوجد هناك وقت للتحضير للعملية، لأنّ المريض الذي سيخضع لعملية غسيل المعدة في العادة يكون قد تعرض لتسمم غذائي، أو تناول جرعات عالية من الأدوية، أو جرعة زائدة من المخدرات، أو أي حالة طارئة أخرى، ولكن في حالات نادرة قد يُجرى غسيل المعدة لأخذ عينة من حمض المعدة لغايات الفحص والتشخيص، عندها يطلب اللطبيب من الشخص التوقف عن تناول الطعام وبعض الأدوية قبل فترة معينة من إجراء غسيل المعدة.[4][5]
كيفية إجراء غسيل المعدة
قبل البدء بإجراء العملية يقوم الطبيب بإعطاء المريض دواء لتخدير منطقة الحلق لتقليل التهيجات التي قد تحدث نتيجة دخول الأنبوب، ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مغطى بطبقة مرطبة إلى جسم المريض منخلال الفم أو الأنف، إلى أن يصل إلى المعدة مروراً بالمريء، ثم يقوم الطبيب برش الماء أو محلول ملحي قبل البدء بعملية شفط السموم؛ وذلك بهدف حماية الشخص من خطر التعرض لعدم توازن في أملاح الجسم نتيجة سحب جميع السوائل من المعدة، ثم بعد ذلك، يقوم الطبيب بشفط جميع محتويات المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد يُضطر الطبيب للجوء إلى إجراء عملية جراحية لإدخال الأنبوب من منطقة البطن إلى المعدة مباشرة، وفي هذه الحالة يبقى الأنبوب في جسم المصاب أثناء فترة التعافي، ويقوم مقدم الرعاية الصحية بوضع المحلول الملحي في الأنبوب باستمرار؛ لضمان بقاء الأنبوب مفنوحاً ومنع حدوث أي انسداد فيه.[5][6]
مضاعفات غسيل المعدة
قد يتعرض الشخص الخاضع لغسل المعدة لبعض المخاطر والصعوبات أثناء وبعد القيام بغسيل المعدة، وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:[7][8]
- استنشاق محتويات المعدة؛ مما يؤدي إلى اختناق المريض أو حدوث التهاب رئوي ناتج عن دخول محتويات المعدة إلى الرئتين أو الشعب الهوائية فيما يُعرف بالشفط الرئوي (بالانجليزية: Aspiration pneumonia) وعندها تظهر على المصاب بعض الأعراض مثل: ألم في الصدر، وصدور صوت صفير مع النفس، والمعاناة من السعال المصحوب بالبلغم، إضافة إلى ازرقاق الجلد نتيجة قلة الاكسجين بالاضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حدوث تشنجات في الأحبال الصوتية تمنع التنفس الطبيعي بشكل مؤقت.
- اختراق الأنبوب للمريء وتسببه بحدوث ثقب فيه.
- إدخال الأنبوب إلى مجرى الهواء بدلاً من دخوله عبر المريء.
- النزيف البسيط.
- دفع الأنبوب محتويات المعدة إلى الأسفل عبر الأمعاء.
حالات تستدعي غسيل المعدة
في العديد من حالات التسمم يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية غسيل المعدة خصوصاً إذا كان التسمم مهدداً للحياة، أو أنّه تسمم غير معروف المصدر، وخصوصاً إن وصل المريض إلى المستشفى خلال ساعة من تناول المادة السامة، إلا إذا كان المريض تسمم بدواء له خاصية مضادة للكولين (بالانجليزية: Anticholinergic effects) ففي هذه الحالة يمكن الاستفادة من إجراء غسيل المعدة خلال أربع ساعات من تناول المادة السامة.[9]
أمور تحول دون غسيل للمعدة
هنالك عدد من حالات التسمم التي قد لا يلجأ فيها الطبيب لإجراء غسيل المعدة، إمّا لكونها لا تستدعي هذا النوع من العلاج، أو لكونها من موانع غسيل المعدة، أو لأسباب تتعلق بالمريض نفسه، ومن هذه الحالات ما يلي:[10][9][11]
- حالات تسمم تمنع غسيل المعدة: ومن المواد السمية التي تمنع إجراء غسيل المعدة كإجراء علاجي لها نذكر الآتي:
- عدم الحاجة لغسيل المعدة: وذلك في الحالات الآتية:
- معيقات تتعلق بالمصاب نفسه: ففي بعض الحالات يُمنع إجراء غسيل المعدة لأسباب تتعلق بالمريض نفسه، ونذكر من هذه الأسباب ما يلي:[10]
- نواتج التقطير البترولي (بالانجليزية: Petroleum distillates) مثل: البنزين والطلاء الملمع للأثاث.
- المواد المسببة للتآكل كالحموض القوية أو القواعد القوية الموجودة منظفات المصارف.
- منشطات الجهاز العصبي المركزي؛ لأنّ عملية التقيؤ قد تحدث بعض التشنجات للمصاب.
- عدم سمية المادة المأخوذة حتى في الجرعات العالية.
- توفر مضاد للتسمم عالي الكفاءة مثل: ان-أسيتيل سيستين (بالانجليزية: N-acetyl cysteine) الذي يُستخدم في علاج تسمم دواء الباراسيتامول (بالانجليزية: Paracetamol) والتسمم بأول أكسيد الكربون (بالانجليزية: Carbon monoxide).
- المرضى الفاقدين للوعي.
- المرضى الذين يعانون من ضعف في الممرات التنفسية.
المراجع
- ↑ "Picture of the Stomach", www.webmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastrointestinal system anatomy", www.myvmc.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastric Suction (Stomach Pumping)", www.healthline.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastric Suction (Stomach Pumping)", www.healthline.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastric suction", www.mountsinai.org, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastric suction", medlineplus.gov, Retrieved 20-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastric Suction (Stomach Pumping)", www.healthline.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "Gastric Suction", www.ucsfhealth.org, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastric lavage", wikem.org, Retrieved 21-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastric Lavage", www.sciencedirect.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "N-ACETYL CYSTEINE", www.webmd.com, Retrieved 21-3-2019. Edited.